-
49 شارع ميشيل باخوم
-
شرقي
-
Angie El Batrawy
ثاني أسبوع في رمضان والناس بدأت تنطلق بره البيت، معروف أن أول أسبوع من عادتنا أنه يكون من نصيب العزومات والولائم والتجمعات الأسرية، بس فيه بعض الناس كمان ما بـ تفضلش الأكل بره البيت فى رمضان بسبب تجارب سابقة سيئة حصلت لهم بسبب ضغط الشغل على طاقم العمل فى المطاعم واللخبطة والتأخير اللى بـ يحصل.. لكن كايرو 360 عندها روح المغامرة، وزي كل سنة هـ نقول لكم مين الأفضل ومين الأسوأ كخدمة وأكل والذى منه.. نبدأ رمضان ده بمطعم جديد فى الدقى قريب من نادي الصيد فى شارع ميشيل باخوم اسمه “الديوان” عرفناه من خلال صفحته على الفيسبوك.
كالعادة اتصل بهم قبل ما تروح علشان الحجز، النظام عندهم فى رمضان Open Buffet بس مش بـ تقوم من مكانك، اللى بـ تختاره من المنيو المفتوح بتاعهم اللى فيه أصناف كثيرة جدًا بـ ينزل على ترابيزتك، وسعر الفرد 175 جنيه (شاملة الخدمة والضريبة)، وبعد ما تطلب واحتاجت أطباق ثانية أو خلص صنف من عندك ممكن تعمل Refill، والمياه المعدنية خارج الحساب (زجاجة صغيرة بـ 6 جنيه).
وصلنا المكان قبل ميعاد الإفطار بنصف ساعة، ديكور المكان من الخارج والداخل شرقي جدًا بالستايل الخشبي والشبابيك والكراسي الأرابيسك، الستايل قديم حتى فى وحدات الإضاءة لكن كانت لطيفة، المكان دورين، اللى فوق للمدخنين وفيه قعدات مختلفة ممكن تختار المريح لك، قعدنا فى الدور الأول، الجرسون رحب بنا وأعطانا المنيو علشان نختار الأصناف اللى هـ تنزل لنا على الترابيزة زي ما ذكرنا لكم، المكان ما كانش زحمة وقت زيارتنا وكان فيه ترابيزات كثيرة فاضية.
اختارنا من المنيو المفتوح بتاعهم فى المشروبات قمر الدين، وفى الشوربات أخذنا واحدة لسان عصفور والثانية كريمة بالفراخ، من السلاطات قلنا ننوع فأخذنا واحدة سلاطة زبادي والثانية خضراء والثالثة بابا غنوج، ومن المقبلات سمبوسك جبنة ولحمة وكمان ورق عنب، وأخيرًا من الأطباق الرئيسية اختارنا برام بطاطس بالفراخ وكمان ميكس جريل (بـ ينزل معاه بطاطس محمرة)، ومسك الختام من الحلويات حبيبتنا أم على.
نزل لنا أول حاجة قمر الدين، وبعد فترة تكاد تقترب من مدفع الإفطار نزلوا سبت عيش والسلاطات وطبق بلح صغير وما جابوش الشوربة، بعد شوية جاءت لنا، وعامة لاحظنا أنهم مش بـ ينزلوا الحاجات كلها مرة واحدة، على مراحل، لو الهدف منها أننا نستمتع بكل مرحلة وعلشان ما يحصلش صدمة لمعدتنا مرة واحدة تبقى حركة لطيفة منهم، لكن لو مش كده يبقى إحنا كنا متزنبين، الشوربة كانت حلوة جدًا وكميتها كويسة مش بـ تفطس زي فى أمكان كثيرة، قمر الدين كان لطيف برضه بس ثقيل شوية.
ندخل على السلاطات، العيش اللى قُدم معاها كان لطيف، والبابا غنوج والزبادي والسلاطة الخضراء كانوا كويسين برضه بس ناقصها حاجة، الخضراء مثلاً كانت محتاجة شوية ملح ومش حسيناها فريش كفاية، الورق عنب كان حلو ومزز، والسمبوسك كمان كطعم بس مشكلتها أنها كانت بـ تنزل زيت لما نقطمها!
بعد شوية حلوين جاء لنا الأطباق الرئيسية، كمية الميكس جريل ما كانتش كثيرة كطبق رئيسي، عبارة عن كفتة وشيش طاووق وكباب ومعاها بطاطس محمرة بس طعمها كان مضبوط والتسوية كويسة، برام البطاطس بالفراخ ده اللى كان اختراع، أى نعم كان غرقان فى صوص مليان بصل وثوم، بس التتبيلة دي أعطت له طعم جامد جدًا، الفراخ كانت قطع متوسطة الحجم مع شرائح البطاطس وبعضها كان فيه عضم، بالنسبة لنا كان يفضل أننا ما نقعدش نشيل فى العضم لكنت مش مشكلة، المهم أن طعمها جامد والبطاطس أقوى منها كمان.
بعد ما خلصنا أكل استريحنا شوية، المكان فيه شاشات كانت بـ تعرض وقتها برامج رمضانية، استمتاعنا ما طولش أوى للأسف لأن النور قطع عن المكان كله ييجي حوالى ساعة، ووقتها قدموا لنا “أم على” على ضوء الشموع، ما كناش شايفين أوى اللى بـ نأكله لأن الشموع كانت ضعيفة أوى واضطرينا نستعين بضوء الموبايلات، أم على كانت حلوة بس لها مشكلتين، كمية اللبن فيها كثيرة شوية فما كانتش ماسكة نفسها، ومسكرة أوى وفيه كمية زبيب كثيرة جدًا أكثر من المكسرات فى حجم برام صغير، ما قدرناش نكملها كلها رغم أن حجمها مش كبير.
بشكل عام المكان لطيف واستمتعنا به، بصرف النظر عن قطع التيار الكهربائي اللى أصبح مآساة متكررة يوميًا فى كل البيوت المصرية، الإفطار كان حلو والأجواء لطيفة ورمضانية شرقية.. اختيار لطيف لو أنت فى نطاق المهندسين خاصة للأكيلة اللى حابين يختاروا أصناف كثيرة بسعر ثابت.