-
2 أ ش علوي، وسط البلد، أمام وزارة الأوقاف
-
شرقي
-
Omar Mossad
لو حبينا نختصر مصر في منطقة ماظنش هنلاقي أحسن من وسط البلد، هتلاقي وتشوف كل حاجة وأي حاجة، مافيش طلب هتطلبه وتحتار تلاقيه فين، باستثناء الأكل يمكن، مش علشان مافيش مطاعم كفاية، وإنما علشان معظم المطاعم اللي هناك تقليدية جدًا ومش بتديك اختيارات كتير، غير أنها بتكون زحمة جدًا في الغالب.
مطعم "البرنس" واحد من المطاعم القليلة جدًا في وسط البلد اللي هتضمن في قعدتها الهدوء، وفي أكلها نوع من الاختلاف، لكن مش شرط يعجبك.
في أثناء جولتنا في وسط البلد صادفنا المطعم القديم ولقيناه هادي وخالي من الزوار تقريبًا فقررنا يكون غدانا عليهم، دخلنا المطعم وقعدنا في صالة الأكل في الدور الثاني، صالة صغيرة وبسيطة زيها زي بقية المطعم، والمسؤول عن خدمة الزوار كان شخص واحد كبير في السن بشكل واضح، هادئ إلى أبعد حد ممكن، ومهذب جدًا جدًا.
وإحنا بنشوف هناكل إيه من المنيو حسينا أننا اتحطينا من جديد في الموقف اليومي المتكرر مع الست الوالدة وإحنا بنسألها: هناكل إيه النهارده؟ .. ده لأنه إجابتها أكيد ماكانتش هتخرج عن منيو "البرنس"!
المطعم وإن كان بيصنف كمطعم مأكولات شرقية إلا أنه كان واضح من المنيو أنه منحاز بشكل كبير للمطبخ المصري، وللقسم الشعبي منه تحديدًا.
اختياراتنا كانت محدودة شوية، وده وفر علينا الحيرة شوية وخلانا نقرر بسرعة هناخد إيه، وكان الاختيار من ركن الوجبات وجبة طاجن خضار باللحم (48 جنيه)، وفتة بلدي باللحم (45 جنيه)، وطبق مقبلات محاشي مشكل (10 جنيه)، وعرفنا أنه السلطات خارج الوجبات، فأخدنا نوعين سلاطات، كولسلو (6 جنيه) وبابا غنوج (3 جنيه).
السلطات نزلت في الحال، والأكل وصل بعد تلت ساعة تقريبًا من الطلب، سلطة الكولسلو كانت عبارة عن خضار غرقان في مية، الصوص بتاعها كان خفيف جدًا جدًا، هتحس كأنك بتاكل سلطة خضرا عادي بس مكوناتها مختلفة شوية! .. سلطة البابا غنوج كانت على العكس تمامًا، قوامها تقيل جدًا لدرجة أن الزيت فاصل منها وعايم على الوش، لكن الطعم كان عادي مايضايقش باستثناء أنك مضطر تتفادى الزيت الكتير.
نزل لنا قبل الأكل طبقين شوربة لسان عصفور، للأسف حالهم ماكانش أفضل كتير من حال السلطات، والمشكلة برضه في القوام، الشوربة كانت خفيفة جدًا ولسان العصفور كان مهري.
طبق المحاشي المشكل كان مش بطال رغم أنه كان بارد، بس لو درجة التسوية كانت أقل شوية كان الموضوع هيبقى ألطف كتير.
بالنسبة لطاجن الخضار باللحمة كان عبارة عن طاجن خضار مشكل، معاه لحمة، ومعاهم طبق أرز بالشعرية. ماحسيناش بوجود الخضار في الطاجن نهائي، أو مالاقيناهوش بتعبير أدق يعني، الطاجن كان عبارة عن صلصة باللحمة بس تقريبًا، لكن اللحمة كانت درجة سواها مظبوطة وواخدة ريحة الطاجن تمام وده خلاها تنافس العمايل البيتي يعني في حلاوتها، والأرز كان معجن سنة بسيطة وكان ناقص ملح نفس السنة البسيطة.
بالنسبة للفتة فالدنيا برضه كانت متوسطة، لكن لحمتها ماينفعش تقارن بلحمة الطاجن، كانت مش مستوية للدرجة المطلوبة وحسينا أنها كانت محتاجة أي إضافة أو أي ريحة تشربها علشان طعمها مايبقاش سادة للدرجة دي، طبقة الأرز والصلصة على الوش كانت ممتازة، والعيش اللي في الطبقة الأخيرة لو كان أنشف سنة صغيرة لزوم القرمشة الخفيفة كان هيخلي مستوى الطبق أحسن كتير.
في النهاية نقدر نقول أنه المكان متوسط المستوى، لكن الهدوء والاختلاف في طبيعة الأكل اللي بيقدمه عن معظم المطاعم الموجودة في المحيط بتاعه يقدروا يخلوه اختيار كويس لأي حد بيدور على مكان غدوة سريعة ومشبعة في إحدى جولاته بوسط البلد.