The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

المطبخ الأمريكي من المطابخ االي أكلاتها منتشرة بقوة في مطاعم القاهرة، وخصوصًا مطاعم الأكلات السريعة؛ ده بسبب شعبيتها عندنا كشعب بـ يحب الأكل الدسم، وما ينفعش نتكلم عن المطبخ الأمريكي من غير ما تيجي سيرة المطبخ المكسيكي، واللي له تأثير واضح على المأكولات الأمريكية، من ضمن المطاعم الجديدة اللي بـ تقدم المطبخ الأمريكي، مطعم إيه إم كيتشين – AM Kitchen في الزمالك.

المطعم الصغير مختفي في زقاق صغير بين كايرو كيتشن وصني سوبر ماركت، ولكن لو أنت مش دارس الزمالك كويس ما تقلقش لأن فيه مجموعة كبيرة من الإعلانات اللي بـ توضح موقع المطعم، سواء في شارع 26 يوليو أو في شارع العزيز عثمان نفسه. المطعم أمامه مجموعة ترابيزات خارجية، أما منطقة الجلوس الداخلية فهي في الدور الثاني، واللي مكونة من كنبتين بمقاعد جلدية متقابلتين بعرض الحوائط وأمام كل واحدة منهم ترابيزتين من الخشب –واحدة عريضة والثانية صغيرة– ولكل ترابيزة مجموعة من الكراسي الخشبية بمقاعد جلدية. ديكورات المكان ككل بسيطة ومافيهاش حاجة تلفت الانتباه؛ لون الحوائط أبيض ناصع وبعض الحوائط مجلدة بألواح الخشب، مع بعض الصور المعلقة هنا وهناك.

أول ما دخلنا تم استقبالنا بمنتهى الأدب، وبمجرد اختيارنا لمكاننا في الدور العلوي، قدم لنا الجرسون المنيو اللي فيه أطباق لوجبة الإفطار، البيجل والساندويتشات بأنواعها، بالإضافة لمجموعة محدودة نوعًا ما من الأطباق الرئيسية. كفاتح شهية اختارنا كاسادياز بالفراخ (22 جنيه)، ومن الساندويتشات طلبنا إيه إم كيه برجر (39 جنيه)، وبيف ستيك بوريتو (38 جنيه).

بعد فترة مش قصيرة، الأكل وصل. وعكس ما هو متوقع، طبق فاتح الشهية نزل مع بقية الطلبات وبالتالي ما كناش عارفين نبدأ بإيه. المهم الكاسادياز عبارة عن شريحتين عيش تورتيا بينهم جبنة وقطع فراخ؛ ما نقدرش نقول أنها كانت أعظم كاسادياز ذقناها في حياتنا، لأننا توقعنا تكون مكونات الحشوة متنوعة أكثر، مش مجرد جبنة وفراخ وخلاص. الصوصات المقدمة مع الكاسادياز كانت عبارة عن كريمة حامضة والصوص المكسيكي الشهير "بيكو دي جالو"، واللي بـ يتكون من طماطم وبصل مفروم وكزبرة؛ بالرغم من أن الصوص الأول ما كانش فريش، وله نكهة غريبة، إلا أن صوص البيكو دي جالو كان أكثر من رائع –وخصوصًا أنه ما كانش حراق زي ما هو معروف عنه- واللي أنقذ الكاسادياز من أنها تكون مجرد عيش بالفراخ والجبنة.

اختيارنا للبرجر كان قائم على فكرة أنه مسمى على اسم المطعم، وبالتالي المفروض أنه يكون فخر إيه إم كيتشين وأحسن حاجة عندهم، لكن أول تعليق لنا على البرجر أنه بـ يتقدم لوحده من غير أطباق جانبية –ما عدا شوية خس عليهم مسطردة ومايونيز كده للتزيين، ولو عاوز بطاطس محمرة بـ تزوّدها وأنت بـ تطلب. الموضوع بالنسبة لنا مش مفهوم، وخصوصًا أنك في محلات البرجر الثانية ممكن تأكل برجر محترم ومعاه بطاطس وبيبسي والكلام ده كله يقفل بالكثير 50 جنيه. البرجر نفسه كان عادي، مكوناته كانت قطعة لحم متوسطة، خس وطماطم وجبنة. توقعنا أن الموضوع يكون فيه فن أكثر من كده، ولكن في المجمل نوع اللحم المستخدمة في قطعة البرجر نفسها كان جيد، وكذلك تسويته اللي طلبناها متوسطة، المكونات كلها فريش ولكن العيش اتلسع شوية منهم فـ بقى فيه جزء محمص بزيادة. الساندويتش مافيهوش غلطة، ولكن لو قلنا أن ستايله كأنه معمول في البيت، كان لازم برضه يكون فيه لمسة احترافية خاصة بالشيف اللي عمله.

البيف ستيك بوريتو كان أحسن حاجة ذقناها في تجربتنا كلها؛ البوريتو مكوناته كانت الآتي: فاصوليا حمراء، أرز مكسيكي مبهّر وشرائح ستيك، كل ده ملفوف في عيش تورتيا. بالرغم من أن المكونات ممكن تكون غريبة على اللي ما ذاقش البوريتو قبل كده، ولكن في الحقيقة المكونات كلها كانت متناغمة ومضبوطة: اللحمة تسويتها ممتازة، والأرز تتبيلته كانت واضحة بقوة في كل قضمة وكميته كانت مضبوطة. التورتيا –اللي كانت أقرب للعيش الصاج السوري- كانت مقرمشة من غير ما تكون صعبة الأكل. حجم البوريتو كان لطيف، وبرضه بـ يقدم معاه الصوصات اللي نزلت مع الكاساديا وشوية الخس اللي موجودين مع البرجر.

الخدمة كانت ممتازة، ولكن في رأينا أن لازم يكون فيه حد من القائمين على الخدمة في المكان متواجد على طول في الدور الثاني، علشان ما نحتاجش ننزل ننادي عليه من السلالم.

كان نفسنا نأكل حاجة حلوة. لما سألنا عن الحلو الموجود الجرسون رد علينا أن عندهم كيك ريد فيلفيت ولكن بقى لها يومين. الرد ده لوحده كان أعظم حاجة في المكان؛ لأنه لو بـ يدل على حاجة، فهو بـ يدل على أن المكان بـ يهتم بجودة الأطباق اللي بـ تتقدم، وده في حد ذاته شيء نادر في عالم المطاعم والكافيهات في مصر.

التجربة بالنسبة لنا كانت عادية في مجملها؛ سواء من حيث الأكل، أو جو المطعم نفسه. بس لو بـ تحب الأكل الأمريكي والتيكس ميكس، إيه إم كيتشين هـ يبقى واحد من أنسب الاختيارات الموجودة، وخصوصًا أنه مش بدسامة المطاعم الثانية ومكوناته فريش.