10 دويتوهات غنائية ماحدش يقدر ينساها
Mustafa Abd Rabu
الغناء الثنائي أو (الدويتو) فكرة ماكنتش منتشرة كتير في الموسيقى العربية والكلاسيكية، بعض التجارب القليلة في الأربعينيات والخمسينيات، خاصة في الأفلام، هنلاقي دويتو بين أم كلثوم وإبراهيم حموده في فيلم عايدة – أول محاولة لصنع أوبرا عربية- وبين ليلى مراد وعبد الوهاب، والدويتو الأشهر "شحات الغرام" بين محمد فوزي وليلى مراد، لكن في السنين الأخيرة ومع انفتاح الموسيقى العربية على الموسيقى الغربية انتشر الدويتو بشكل كبير، وأغلبها تجارب ناجحة.
نحلم إيه
دويتو "نحلم إيه" بين أنغام والراحلة ذكرى كان رد فعل على الانتفاضة الفلسطينية سنة 2000، كلمات الشاعر الكبير بهاء الدين محمد كانت الأجمل والأصدق على الإطلاق في التعبير عن المأساة. هنلاقي سطور جميلة وملهمة زي (اغتيالهم للطفولة مش شهامة مش بطولة) و(اللي مات علشان بلاده لا ما متش دا يوم ميلاده) الملحن السوري خالد البكري قدم لحن من أجمل أعماله القليلة نسبيًا. والمختلف والجميل في الدويتو أنه بين مطربتين كبيرتين، أنغام بصوتها المخملي الرقيق، وذكرى بصوتها العريض الواسع اللي بيندرج تحت بند الـ(ميتزوسوبرانو) الأصوات اللي مش موجودة كتير في العالم.
أحاول
فضل شاكر عمل ثنائيات كتير. ومع نوال الكويتية (قيثارة الخليج) غنّى أحاول، اللي احتلت الصدارة في الإذاعات والشاشات العربية لفترة طويلة، واختارها العديد من النقاد والصحفيين علشان تبقى من أهم الثنائيات الغنائية في تاريخ الغناء العربي. فضل ونوال رغم وجود اختلافات بينهم لكنهم من مدرسة واحدة، رغم مساحة الصوت المحدودة، إلا أن الإحساس دايمًا في الصدارة.
وكبرنا
وكبرنا كانت هدية لينا كجمهور، ولنجوى كرم اللي اكتسبت شرف الغُنا مع جبل لبنان العملاق الراحل وديع الصافي، الأغنية عبارة عن حوار طويل مُغنّى بين أب وبنته، الأب بيحسّ بتعب بنته وقلقها وبيسأل عن السبب، بنته بتشكي من عمرها اللي مر والمسئوليات اللي كترت، وبتستعين بوالدها علشان تستمد منه القوة، لحن الأغنية مغامرة وامتحان كبير لكن المايسترو أنطوان الشعك أثبت أنه على قدر المسئولية.
قلبي
ألبوم قمرين علامة فارقة في مسيرة عمرو دياب، حرصه على التجديد كان واضح جدًا هنا. الألبوم فيه فيه 2 دويتو، واحد مع المطربة اليونانية إنجيلا ديمتريو في أغنية بحبك أكتر، والدويتو التاني مع الشاب خالد في أغنية قلبي، اللي هنلاحظه هنا أن عمرو هو اللي راح ناحية الشاب خالد، جذبته موسيقى الراي بعنفوانها ورشاقتها. اللحن اللي اشترك فيه الشاب خالد مع شريف تاج ممتاز وديناميكي، لكن أجمل ما في الأغنية توزيع الجزائري فريد عوامر، اللي استخدم إيقاع مغربي لايق تمامًا على الأغنية، ما أظنش إننا نقدر نتخيل الأغنية بإيقاع تاني. يُحسب له جملة الصولو الممتازة بالآلات النحاسية والوتريات.
ع اللي جرى
رغم أن الأغنية أصلًا مش دويتو، لكن اخترناها علشان الناس عرفتها لما صابر الرباعي غناها مع أصالة. الأغنية للمطربة التونسية عُليّة، لحنها حلمي بكر في التمانينيات، ومن حسن حظنا أن صابر افتكرها وأضاف بصمته عليها، وأي حد بيغنيها من بعده بيقولها زي ما هو غنّاها، وخاصة الموال اللي ماكنش في الأغنية الأصلية وارتجله صابر الرباعي.
بحبك
أول ظهور لشيرين كان مع محمد محيي في أغنية بحبك في ألبوم صورة ودمعة، الموزع محمد مصطفى حاول يحط الأغنية في قالب الروك، وأضاف جملة الناي. واللحن الأصلي لأغنية (فلامنكو) لداليدا.
قولي جاي
عاصي الحلاني قدم ثنائيات كتير، وفي أغنية قولي جاي اختار المطربة اللبنانية كارول صقر، وهي من أجمل الأصوات النسائية في لبنان رغم قلة أعمالها، اللحن اللي اشترك فيه سلامة شاهين وطارق أبو جودة عبارة عن جزئين بس، رغم طوله اللي بيتعدى الـ 5 دقايق، الجملة اللحنية الأولى المذهب ودي بتتكرر أكتر من مرة، بيقولها عاصي مع كارول، والجملة التانية جملة الكوبليه، بتتكرر مع تغيير الكلمات، وكل واحد بيقولها لوحدة مع تغيير الكلمات، صوت كارول صقر مميزة وله شخصية خاصة. الكمنجات في الخلفية أغلب الوقت بتقول جملة مختلفة من العالي. جملة البزق في الفاصل معمولة كويس ومن نفس نسيج اللحن، وكأنها ربط بين الكوبليه والمذهب.
ليه يا دنيا
أشهر دويتو في التسعينيات كان بين محمد منير وخالد عجاج. وقتها كان الدويتو فكرة غير مطروحة، خاصة لو بين اسمين كبار بينهم تنافس، منير كان بدأ يخرج من منطقة (مطرب المثقفين) خالد عجاج كان اتشهر علشان غنّى لسعاد محمد، عمل ألبوم مانجحش منه غير أغنية أصعب حب، خالد عجاج كان مغني إمكانياته ضعيفة جدًا، لكن وجوده مع منتج ذكي فرق معاه، الأغنية دي نزلت في ألبوم كوكتيل من إنتاج نصر محروس، كلمات مصطفى كامل -لما كان شاعر بس- علمت مع الناس. والملحن أحمد شاهين اللي اختفى فجأة بعد نجاح الأغنية.
يوم ورا يوم
من غير مبالغة نقدر نقول أن يوم ورا يوم عملت تحول كبير جدًا في مسار الأغنية العربية بشكل عام، وبعد نجاحها الساحق حاول فنانين كتير يقلدوها، وعملوا أغاني مع مطربين راي، نجاح الأغنية راجع لرؤية سميرة سعيد وذكاءها، طول الوقت شايفة المزيكا في العالم كله بتتغير إزاي، وشايفة إيه الجديد، وبتاخد منه اللي يناسبها، طارق مدكور تفوق على نفسه في اختياره للتركيبة الإيقاعية للأغنية، وخطوط الوتريات في الخلفية، الشاب مامي بصوته المميز، كان على العكس طبقته أعلى من سميرة سعيد كصوت أنثى، وده كان جزء من المفاجئة ومن اللعبة الحلوة في الأغنية كلها.
العام الجديد
في شهر فبراير 2005 سمعنا دويتو بين شيرين وفضل شاكر في أغنية العام الجديد، هنلاحظ الانسجام بين شيرين وفضل، لحن مروان خوري رقيق وقوي في نفس الوقت -كعادة ألحان مروان خوري- فكرة الأغنية حلوة، صحيح مش جديدة في حد ذاتها، لكن الجديد أنها معمولة مخصوص لعيد الحب.