حبايب زمان: تجربة مختلفة لمحمد محسن شكل أغاني زمان
ألبوم جديد ألبومات محمد محسن المطرب محمد محسن حبايب زمان زي أغاني زمان عمرو مصطفى محمد محسن مقال نقديMustafa Abd Rabu
ألبوم المطرب الشاب الموهوب محمد محسن. تجربة مختلفة تستحق الاهتمام، فيها روايح من تجربة محمد منير زمان، لكنها في المجمل خاصة بصناعها الموهوبين جميعًا.
الموزع يحيي يوسف قدر يصيغ جملة قوية وجذابة في مقدمة أغنية بقالك مدة من مقام البياتي، لكن الغُنا من مقام الكرد. التوزيع كان البطل، وتحديدًا في هارموني الوتريات مع الناي، ومن الواضح إن محمد محسن مش بيرتاح لما بيغني الجمل السريعة القصيرة.
اختيار صناع الألبوم لأغنية حبايب زمان عشان تبقى Hit الألبوم كان اختيار غريب الحقيقة. لأن مستواها أقل من كل أغاني الألبوم، والأسوأ إن فيها مشاكل رهيبة في المكساج.
كالعادة كل الألبومات حاليًا لازم يكون فيها أغنية مخصوص للأفراح، مقدمة أغنية في قلبي مكان بالبيانو عبرت عن روح البراءة في كلمات الشاعرة نور عبد الله، وللأسف اعتمدت على كلمات مستهلكة زي (الناس – إحساس – إخلاص) وده على العكس من الاتجاه العام طول الألبوم، وحرص محمد محسن على اختيار كلمات أغانيه.
أغنية تجربة الوحدة من أجمل أغاني الألبوم. مقدمة العود والكلارينيت غاية في الجمال، وتسليم الغنا بدخول الBase Guitar فكرة ممتازة. معالجة الشاعر نصر الدين ناجي للكلمات جديدة وجريئة، رغم بعض الارتباك في الصياغة. لكن هنلاقي تعبيرات ممتازة زي “من كتر الصبر صوتي مرر”، لحن أحمد جنيدي رايق ومستوعب تماما لحالة البوح، وشرحه لأسباب ارتباكه وقلقه، ومحاولته عشان يرضيها.
لتاني مرة الشاعر نصر الدين ناجي بيكون هو البطل الرئيسي في أغنية العالية راسي. الشاعر بيعترف لحبيبته بقلة حيلته بكل أريحية ومحبة، لكنه في نفس الوقت مستعد يعمل كل حاجة علشانها، ويقدر يحميها من كل شر، صحيح المعنى مش جديد لكن المعالجة جديدة ومختلفة وتحسب للشاعر، وهنسمع جمل زي “ما أملكش أجيبلك دار فسيح.. ما أملكش غير خلخال صفيح” و”غارس خطايا في الطريق.. ما تهزني عترات”.
الملحن والموزع احمد فرحات بيقدم دخول رائع بالكلارينيت، لكن وجوده اختفى بعد كده على طول أغنية حضنك حياة، والشاعر نصر الدين ناجي للأسف ماكنش موفق هنا.
أغنية حبات الندى عادية جدًا، بغض النظر عن المقدمة بالكلارينيت من وقت للتاني طول الأغنية، ومش معروف ليه مكتوب تنفيذ وتريات أحمد حسن شكري رغم وجود الموزع يحيي يوسف والأغرب أن شغل الوتريات يكاد يكون مش موجود.
عودة لإيقاع المقسوم في أغنية أصيلة يا بنت، بلحن عادي لعمرو مصطفى على غير العادة، الشاعرة رزام عشان تحافظ على القافية قالت حاجات زي “لأني جدًا اتسرعت”، ونطق كلمة “اتوقعت” كان غريب جدًا، ولتاني مرة هانشوف أسماء اتنين موزعين (أحمد الموجي وأمين نبيل) مع إن التوزيع مفيهوش أي حاجة اصلًا.
زي أغلب الأغاني في الألبوم، هنسمع مقدمة جميلة ومبهرة لأغنية مانرضهاش وبعد كده يبقى التوزيع كله أقل من العادي. هنا الموزع والملحن أحمد فرحات استخدم الأكورديون الفرنساوي بنعومة وقدر يصيغ جملة لحنية جيدة جدًا، لكن في المجمل مافيش جديد. تكنيك عزف الأكورديون في الفاصل ممتاز، ويحسب للعازف وائل النجار مزجه بين الشرقي والغربي.
مقدمة أغنية زي أغاني زمان بسيطة ومبهجة، بداية الغنا جميلة من مقام البياتي. وتعبير جيد من الشاعر باسم عادل لما شبه قصص الحب وذكرياتها بأغاني زمان القديمة، اللحن بسيط للموهوب تامر علي، وجملة الفاصل جيدة، وبتعكس فهم الموزع يحيي يوسف للحالة.
كلمات أغنية تلغراف للشاعر الشاب الموهوب مصطفى إبراهيم جميلة، كلمات بتتقال في أي موقف عزاء، لكن مصطفى صاغها كويس، وعمل منها حاجة حلوة. لحن محمد محسن رائع وأداءه حساس ومتمكن، ويحسب للموزع رفيق عدلي تعامله ببساطة مع اللحن.