-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
10 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Samah Nageh
“يا أنا يا الفوضى” ديوان شعر بالعامية المصرية للشاعر الشاب أحمد الخطيب، بـ يضم الديوان 26 قصيدة بعضهم بـ يكتبوا واقع كثير من الشباب ولكن بروح خفيفة ومرحة فى نفس الوقت وبعضهم حنين لذكريات معينة مرتبطة بحاضر الشاعر بلغة إبداعية، والنوع ده من الكتابة نحتاجه بشكل كبير لكسر حالة الهم الجدى فى الحياة وفى الكتابات الإبداعية الأخرى.
بـ يبدأ الشاعر الديوان بقصيدة بعنوان “ولاد وبنات”، وفى القصيدة اجترار كبير لذكريات الطفولة لدى الشاعر واللى ممكن لما نقرأها نحس أنها مشتركة تقريبًا بين جيل بأكمله، ودى من الحاجات اللى بـ تخلى القارىء يتماس مع القصيدة لأنه أحيانًا بين بعض السطور ممكن يشوف نفسه أو ذكرياته وفى القصيدة دى نقدر نقول أن التماس ده تحقق بشكل كبير فهـ نلاقى الشاعر بـ يقول فى القصيدة:
دواريات دواريات
نغنى تفتح الوردة
وتتشبك إيدين باردة
وكانت إيدى على إيدك بتتدفى
بحنان قلبك”.
وهنا بـ يتضح جدًا اجترار الذكريات من الماضى ورغبة الحاضر فى الاستمتاع بالذكريات دي.
ولما نقرأ فى الديوان أكثر هـ تستوقفنا قصيدة بعنوان “منحوس”، فى القصيدة دى الشاعر بـ يفتح لنفسه عند المتلقى مساحة من الحميمية والقرب هـ نحسه شوية خفيف الدم وشوية مبدع ومش هـ نقدر نقول أنه شعر ساخر لأنه لا يوحى بأى سخرية، وبالرغم أن القصيدة كلها بـ تدور حول فكرة النحس لكن الشاعر بـ يضطرنا أننا ننسى النحس وننشغل بطريقة الإبداع فى الكتابة، وبـ يقول فى القصيدة:
“علشان عارف نهاية كل إحساس إيه
بقول ليكى
بلاش أنك تحبينى
ده آخر واحدة حبتنى
لو أحكيلك جرالها إيه
تقولى بأن أنا كداب فمهما تحاولى ويايا
ولو جيتى شمال ويمين
مش افتح لك يا روحى الباب”.
وبالرغم أن اسم القصيدة ملفت جدًا إلا أن العنوان مش هو البطل، والبطل الحقيقى هو الكتابة الملفتة الجاذبة للقارىء علشان يصل لمنتهى القصيدة، ويرجع يقرأها مرة ثانية بنفس الاستمتاع وربما تكون من القصائد اللى بـ تسكن الذاكرة وتحضر فى مواقف معينة.
وطبعًا لأن عنوان الديوان ملفت أكيد لازم نقرأ القصيدة اللى الشاعر اختارها علشان تعبر عن تجربته، ولما نقرأ القصيدة هـ نلاقيها مش بـ تختلف كثير عن باقى قصائد الديوان، تحمل نفس الروح الخفيفة ونفس طريقة الكتابة وإن كانت مش أكثرهم إبداعًا، وبـ يقول فيها الشاعر:
“أبويا وأمى وأخواتى
بقالهم جمعة منتظرين
يجيبوا الشبكة وييجوا لك
نظامك إيه؟ وإيه قولك؟
لإما بجد أجيب مولوتوف
وأقف من تحت شباكك
أحدف طوب”.
ولما نقرأ الديوان كله هـ يتضح لنا أن البطل الحقيقى فى الديوان هو أسلوب الكتابة وبراعة الكاتب فى أنه يشعر المتلقى بأن كل قصيدة فى الديوان هى بطل الديوان.