-
صفية مختار
-
من الآن
-
عربي عربي
-
10 جم
-
عمر بوك ستور- أبجدية- مكتبة البلد
Heba Hasab
بـ تتكون
المجموعة من 10 قصص منها: “قميص المرحوم، أبلة عطيات، أم محمد بعدين، الحب فى
زمن الأسطورة، وسال على فمها الشوكولاتة، سجادة عجمى، احكى يا فقرزاد.. بعض القصص
بـ تربطه حالة إنسانية قوية ومتقاربة وخيط رفيع ممكن يضفى روح واحدة على المجموعة
كلها، لكن للأسف الكاتبة قطعت الخيط ده ببعض القصص اللى بـ تعتبر دخيلة على
المجموعة بعض الشىء سواء فى طريقة كتابتها أو فى فحواها أو فى الحكمة أو الحالة
اللى بـ يكتسبها القارئ من القصة.
مثلاً
فى قصة “أبلة عطيات” بـ تحكى بطلة القصة عن أيام دراستها فى المدرسة
الثانوية وعن سيدة مهملة فى نفسها كانت دائمًا بـ تظهر فى شارع المدرسة وماسكة شنط
“هاند باج” وملابسها دائمًا متسخة لدرجة التلاميذ الأطفال كانوا بـ يقولوا
عليها مجنونة وبـ يجروا وراءها وبعد ما يمشى الأطفال ويدخلوا مدارسهم تلاقى
“أبلة عطيات” قاعدة مع المدرسين بتوع المدرسة وبـ تتكلم معاهم بمنتهى
الجدية والرزانة وده اللى كان بـ يثير فضول وتساؤل البنات وبـ يقربوا منها وبـ يحاولوا
يسخروا منها لكن بـ يتفاجئوا بها بـ تدعوهم لاحترام الكبير وعدم السخرية منه مهما
كان، وبعد فترة لما بـ تختفى “أبلة عطيات” بـ يسألوا عليها ويعرفوا أنها
شافت زوجها وأولادها بـ يموتوا أمامها ومن وقتها وهى مش مهتمة بمظهرها أو بأى حاجة
لحد ما بـ يخدعها أحد المدرسين وبـ يتزوجها ويسرق فلوسها ويكتشف جيرانها وفاتها فى
شقتها وبجوارها الشنط الهاند باج، القصة فى مضمونها إنسانية
ورقيقة لحد بعيد لولا أن المؤلفة ختمت القصة بجملة “ليس هناك مكان للعواطف..
ليس هناك مكان للأمان” وده يعتبر إسهاب فى القصة لأن المعنى وصل تمامًا من
خلال الحكى.. وعلى نفس مستوى الإنسانية بـ تيجى قصة قميص المرحوم، لكن بعض قصص
المجموعة مش على نفس المستوى من حيث المضمون بالإضافة لاختلافها من حيث اللغة،
يعنى مثلاً لجأت الكاتبة للغة شبيهة بلغة المقامات الحلوانية اللى بـ تتميز
بالقافية بالإضافة إلى عرض القصة بشكل كوميدى، كل ده كان ممكن يكون مقبول لو القصة
كانت لها مضمون قوى أو مؤثر أو مفارق، لكن القصص الأخيرة فى المجموعة زى
“بسيونى وبهية فى المصيف” و”احكى يا فقرزاد” و
“كورهية”.
اللافت
للنظر فى المجموعة أن الكاتبة استسهلت بعض الشىء فى اختيار الأسماء، فهى إما بـ تسمى
القصة باسم البطل “أبلة عطيات” أو بإحدى جمل النص “وسال على فمها
الشوكولاتة” أو باسم معتاد مستخدم آلاف المرات “الحب فى زمن
الأسطورة”.