-
وترجمة صالح خليل أبو أصبع
-
واقعية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
4 جم
-
سور الأزبكية
Cairo 360
“وسائل الإعلام والمجتمع” كتاب متخصص لكنه
مهم، بـ يقدم وجهة نظر نقدية في 11 فصل، بـ يوضح من خلالهم المؤلف تأثير وسائل
الإعلام على المواطنين العاديين، في حياتهم وشغلهم وكل التفاصيل اللي ممكن ما حدش
يتوقعها زي عنف الأطفال، وإحساس الإنسان أنه مش جزء من الجماعة وعايش لوحده اللي
بـ يتقال عليها “الفردية”، وغيرها كثير وبـ توصل أحيانًا لدرجة أنها بـ
تتحكم في مجتمعات كاملة ومستقبل أطفالها.
من المعلومات العجيبة اللي في الكتاب ده أن الطفل اللي بـ يتعرض لقدر كبير من
الصراعات ورغبات الكبار، وأفكار ناضجة بـ يخاف أنه يكبر فمش بـ ينضج وبـ يفقد
الثقة في الآخرين، خاصة الجنس الآخر، ولما بـ يكبروا مش بـ يكونوا سعداء، غير
أنواع الهروب المختلفة، زي التسوق المفرط، ومشاهدة قدر كبير من البرامج التليفزيونية
علشان يعوضوا علاقاتهم الناقصة.
الدور الكبير اللي بـ تمارسه وسائل الإعلام في المجتمع جعل كبار رجال الأعمال
اللي عندهم شركات عالمية يحاولوا يمتلكوا وسائل إعلام تدافع عن مصالحهم، وأبرز
مثال على ده “روبرت ماردوخ” الاسترالي صاحب سلسلة من الصحف والقنوات
والمواقع الإلكترونية، وغيره.
“إليزابيث نويل نيومان” باحثة ألمانية لها وجهة نظر في موضوع مهم جدًا
بـ تعرضه من خلال الكتاب، الرأي ده بـ يقول أن الأقليات في أي مجتمع بـ يميلوا أنهم
يكونوا ساكتين، في حين أن المجموعات اللي شايفة أنهم أغلبية بـ يعلنوا آرائهم
بصورة واضحة وبـ يهتموا بأنهم يقولوا رأيهم بوضوح.
الكتاب فيه ميزة، وهي أن الباحث مجمع أبحاث كثير جدًا من جنسيات مختلفة متعلقة
ببحوث الإعلام مش بس في الولايات المتحدة الأمريكية لكن في باقي بلاد العالم وبـ
يناقش قضايا مش بـ تختلف من بلد للثاني لأنها معلقة بطبيعة بشرية.
يمكن بعض الناس مش هـ تكون مهتمة بقراءة كتاب مماثل لأنه علمي إلى حد كبير،
ومتعلق ببحوث الإعلام وهو مجال مش كثير من الناس ممكن تكون عاوزة تعرف فيه كثير،
هو مجال متخصص شوية، لذلك الكتاب مفيد أكثر لطلبة كلية الإعلام والباحثين في مجال
الإعلام، نعتقد أنه هـ يمدهم بأفكار ومعلومات قيمة تساعدهم.
في النهاية كلنا بـ نتفرج على التليفزيون وباقي وسائل الإعلام من راديو وإنترنت،
ومع العولمة اللي العالم بـ يعيشها بقى اللي ينطبق على أمريكا أو فرنسا، أو حتى
بريطانيا ممكن ينطبق بشكل أو بآخر على البلاد العربية، نفس الأفكار والأسلوب تقريبًا.
الإعلانات اللي بـ تزهقنا وإحنا بـ نتفرج على التليفزيون، العنف اللي انتشر في
الأفلام، إذًا التركيز على مضمون معين
منقول من بلد للثاني ممكن يكون استعمار ثقافي.