-
محمد الدواخلى
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 جم
-
مكتبات وسط البلد
تم التقييم بواسطة
قيم الآن
Heba Hasab
مجموعة من الناس تعطلت عربيتهم على الطريق ودفعتهم الحاجة للاستعانة بدليل ومن هنا بدأت الحكايات.
حكايات عن القائد الأسود الشاب اللى خرج عن طاعة والده القائد الأسود الكبير وده السبب اللى جعل الأب العجوز يجمع أمراء البلاد ووجهاءها علشان يفكروا إن كانوا يحاربوا المتمرد الشاب أو حتى يستسلموا له.. المهم القرار يكون جماعى لكل البلاد والإمارات.
دى مش نهاية الرواية، ده يا دوب أول فصل، إنما الرواية مليانة حكايات وأحداث وتفاصيل بـ يجمع بينهم صفة مميزة مهمة جدًا.. اللغة، لغة السرد عند محمد الدواخلى عبارة عن أسماء قديمة غريبة “ابن العبدلى” و”عبد الشهيد بن سمعان” و”ابن البصرى” و”تيمور الساواتى” و”ابن الأشرف” و”الغول الأحمر”.. أسماء تخليك كقارئ تشعر بأنك فعلاً بـ تقرأ حدوتة أو أنها فعلاً حكاية المفروض أنها “مرعبة” بـ يحكيها الدليل للمجموعة اللى تايهة في الصحراء فى مكان اسمه “وادى الموت”.
وهكذا الكلام والحكى بـ ينتقل من حكاية لحكاية وحتى داخل قصة القائد الأسود ورحلات المغامرات هـ تلاقى أبطال القصة بـ يحكوا قصص لبعض وبالطبع هى قصص عن الساحرة اللى سحرت الملك وعائلته وتسببت فى هلاك المملكة والحكى عنها بـ يكون بشكل مقبول فى السياق الدرامى، لكن من وجهة نظرنا أن الارتدادة التراثية المكثفة فى العمل هى هروب من الحكى التقريرى الواقعى، حتى وإن كانت الحكايات لها إسقاطات على الواقع، لكن اختيار الشكل التاريخى الموغل فى التراث هو هروب من الواقعية القاسية المجردة اللى فارضة نفسها علينا فى الحياة، وده بـ يكون من أكثر الأسباب اللى بـ تدفع الكُتاب للكتابات الخيالية حتى لو لها إسقاط على الواقع.
الكتاب فى العموم ممتع ومشوق وعلى درجة عالية من الفنية فى الكتابة وإحساس اللغة القديمة التراثية بـ يتسرب للقارئ من كلمات بعينها هى اللى بـ تضفى جو القصور والخيول والجمال والسيوف وسرر الدنانير.