-
أمين حداد
-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
30 جم
-
كل المكتبات
Rehab Loay
“من الوطن للجنة” ديوان حلو جدًا للشاعر أمين حداد صادر
عن دار الشروق، بـ يضم لوحات معبرة للفنان سمير فؤاد مع كل قصيدة، شكل الكتاب وقطعه
مميز، ومناسب للوحات، كمان الورق اللي طُبع عليه جعل اللوحات متناغمة جدًا مع
الشعر الموجود، فـ تحس بعد ما تقرأه أنك شحنت خيالك وروحك شحنة تكفيك تكمل يومين ثلاثة
وأنت حاسس بالجمال.
الكتاب مش بـ يبان من
عنوانه فقط، لأ ومن إهداءه كمان، وفي ديوان أمين حداد هـ تلاقي الإهداء كالتالي:
“إلى شعب مصر الذي يثبت دائمًا أن الأساطير حقيقة”، وعلى مدار الديوان هـ
تلاقي 11 قصيدة أحلى من بعض، مش عاملين زي الأشعار الوطنية اللي كُتبت علشان تواكب
الأحداث ولما تقرأها ما تحبهاش، لأ كُتبت بروح وإحساس عالي جدًا جدًا، قبل أحداث
الثورة وفي أثناءها وبعدها.
القصيدة الأولى
وعنوانها “الوطن” بـ يعبر من خلالها حداد عن معنى الوطن بصورة بسيطة
خالص غير معقدة ومافيهاش كليشيهات، والوطن في القصيدة دي كل حاجة بـ نحبها وبـ تحسسنا
بالأمان، زي ولادنا وبيتنا وأهالينا، الأم والأب والأجداد، ريحة البن لما يتحمص،
اليفط اللي بـ نقرأها وإحنا راكبين الأتوبيس، ساعة الفطار وآخر مواصلة في الشتاء
للبيت، ليلة السفر، والغناء على الطبلة في الأرياف، الوطن بالنسبة لنا كلنا معاني
مختلفة كل واحد له مفردات غير الثاني، لكن في النهاية كلنا بـ نحبها وبـ نعيشها.
القصيدة الثانية
مختلفة شوية، كلها أسماء.. أسماء لمصريين، بـ تكتشف في آخر القصيدة أن كلهم توفوا
في حب مصر، اختلفت الوظائف واختلفت الديانة، واختلفت الطريقة لكن الهدف كان واحد،
أما القصيدة الثالثة بـ نعتبرها جوهرة الديوان، بـ تحكي عن الأوضاع السائدة، أبشع
ما في واقعنا، ومع كل سطر صادق قوي يرجع الشاعر يقول لك، لأ ده مش حقيقي، وبرغم
سواد الوضع وألمه، لكن بـ تلاقيك خارج من القصيدة دي وعندك أمل، من أبيات القصيدة
دي:
“أوعى تصدق أي
حقائق ثانية.. كذاب اللي يقول لك أن الدنيا ماهيش دارية.. أو أننا برة الدايرة.. أو
أن تاريخنا هزائم متتالية.. كذاب اللي يقول لك أن ولادك مش عاوزين يقعدوا وياك.. وأن
المدن الجامعية.. ناوية على الهجرة الجماعية.. وأن الأرض الزراعية.. دخلت كردون
الخرسانة.. وأن جميع أحلامك خسرانة.. مبنية على الذل.. وأن الخيبة طايلة الكل.. كذاب
اللى يقول لك أن العادي… عياط.. والدخنة الليلية.. مالية الدنيا شياط.. وتخلي
عينيك بتبظ.. كذاب اللي يقول لك قش الرز.. كذاب اللي يقول لك ورد النيل.. كذاب
اللي يقول لك مات قنديل.. وأن الحب قليل.. وأن القبح جميل.. وأن ميزان الدنيا يميل..
ويطبب أحزانك.. كل ده كذب في كذب.. الناس قدامك.. ماشيه وفاردة ضهورها.. جاية
بزهدها وفجورها.. من أيامها لأيامك.. للأيام الجاية.. يعنى سواقي الأرض.. يعنى
الترس يسلم ترس.. يعنى الأيام بتورث بعض.. والإنسان الإرث.. يعنى اللي بيجرى ورا
القرش.. يعنى اللي بيحزن ويهزر.. وبيسهر فى الأزهر.. ويبسمل ويبخر.. ويزور الأولياء..
يعنى القلب الأخضر.. يعنى سمار الوش.. يعنى شهيد ما خلصش.. لساه قادر.. على التضحية”.
الديوان فيه أشعار
عامية، وأشعار من نوع قصيدة النثر، وفصحى، عناوين القصائد مميزة، زي: “مصر في
القصيدة”، “الأساطير الحقيقية”، و”من الوطن للجنة” اللي تم
تسمية الديوان على اسمه واللي ما تقدرش تقول عليها قصيدة بقدر ما هي بيان حالة، ووصف
ليوم 25 يناير.