-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
40 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Ahmed Abd El Gawad
يحصل إيه:
يحصل إيه لو مسلم أحب يهودية؟… طب يحصل إيه لو مسلمة أحبت يهودي؟ طب يحصل إيه لو يهودي أحب مسلمة؟ طب يحصل إيه لو مسلمة تربت في بيت يهود؟… معضلة ومشكلة متداخلة وصراعات كثير وحواجز نفسية ودينية وتاريخية.
التاريخ:
بـ يحكى لنا التاريخ أن معظم يهود تونس أصلهم من أسبانيا، وأتوا لتونس في نهاية القرن الـ 15 الميلادي، وأصلهم من الشرق، خاصة يهود "جربة" اللى هي جزيرة في تونس، وهما جايين من الشرق لأن ملك بابل حرق بيوتهم وسبى نساءهم وقتل رجالهم، وجيل من بعد جيل، استوطنوا المكان، وبقى جزء منهم وبقوا جزء منه، وحصلت علاقات بين العرب المسلمين والعرب اليهود هناك، وبنوا أشهر دور عبادة يهودي في أفريقيا وهو "كنيس الغريبة" وبـ يُقال أن فيه واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم، وعدد اليهود اللى هناك دلوقت ما يعديش (2000) يهودي لكن علاقتهم بالعرب هناك جيدة جدًا وما تقدرش تفرق ما بينهم وبين السكان الأصليين إلا في الدين وبس، أما العادات والتقاليد فأصبحت واحدة بحكم العشرة.
القصة:
القصة متشعبة وفيها سرديات كثيرة متغايرة ومختلفة لكنها بـ تصب فى سكة واحدة وهي سكة "ريما" البنت المسلمة اللى عاشت مع عائلة يهودية وأحبت "جاكوب" اللى كان بالنسبة لها أب وأخ وصديق وتفرعات كثير وعادات وتقاليد وكلام عن الإسلام واليهودية والتفريق بين الأديان والانفتاح، وتقبل الآخر… إحنا أمام وصّافة شاطرة.
الوصّافة:
لو قدرنا نحط توصيف لدكتورة خولة حمدي الكاتبة والروائية الشاطرة اللى عملت "في قلبي أنثى عبرية" يبقى لازم يكون هو "الوصّافة الشاطرة"، لأن قدرتها على الوصف عالية جدًا بداية من وصفها للأماكن والسوق والروائح والأرصفة وشكل الطريق وتباين الألوان ووصف الناس وشكلهم والبيوت واختلافها ودور العبادة، وجزيرة جربة بكل ما فيها من اختلاف وجمال ورقة وطبيعة، وكمان الوصف الحسي اللى بـ يلعب على إحساس الأبطال وانفعالاتهم وقدرتهم على التعبير.
وهنا لازم نقف عند نقطة مهمة، أصعب حاجة بـ تواجه الروائي أنه يكتب انفعالات مختلفة لأبطال مختلفين وطريقة كلام مختلفة لأبطال مختلفين مش بس في النوع (أنثى وذكر) ولا في السن (طفل، شاب، عجوز) لكن كمان في الثقافات والديانات، هنا لازم الكاتب يخلي باله جدًا لأن كل إيحاء في اللغة هـ يخلي القارئ مستمتع به، وبـ يحاول يتعرف عليه، هـ يبقى ناقص أننا نقول لحضرتك وأنت بـ تقرأ الرواية ركز لأنها قائمة على أحداث حقيقية لبنوتة دخلت منتدى إلكتروني وحكيت قصتها في حي اليهود بتونس على جزيرة جربة، ومن هنا بدأت خولة حمدي تنسج خيوط الرواية من على نفس الجزيرة في تونس.
