فى ضيافة المخابرات المغربية.. الأسبانية.. الفرنسية
فى ضيافة المخابرات المغربية.. الأسبانية.. الفرنسية: تمارة اللى هرب من الديستى
-
سير ذاتية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 EGP
-
مكتبات وسط البلد وديوان
Rasha Zeidan
“وتلفت حوله فوجدهم اثنى عشر رجلًا من المخابرات الروسية يريدون القضاء عليه.. وفى لمح البصر هشم وجه أحدهم بلكمة صاعقة، كانت هى نفسها التى أطاحت بالنور الباقى فى عين الثالث، وزمجرت الرياح فى رأس الرابع من ضربة بيده الأخرى ليطير فى الهواء ويدور بقدمه فى حركة لا يستطيع أفضل لاعبى الباليه أدائها وتتهشم رؤوس ثلاثة بضربة واحدة ثم المرفق فالكوع فالوجه.. وانتهيت العاصفة.. يا لك من بارع يا أدهم، قالتها منى على استحياء”.
ما تستغربوش، دى حكاية من حكايات “أدهم صبرى” أو رجل المستحيل للعبقرى د/ نبيل فاروق واللى تربينا عليها كلنا وعيشنا معاه مغامراته هو وحبيبته منى.. السؤال دلوقت يا ترى فعلًا كل شغل المخابرات كده ولا فيه اختلاف.. الكتاب اللى معانا لهشام بوشتى رجل المخابرات المغربى هـ يغير وجهة نظرنا عن الموضوع تمامًا.
المخابرات مش كلها عمليات بطولية وحاجات مع مصلحة الوطن ومش كل رجالها شرفاء يعنى لكن الموضوع أكبر من كده بكثير.. إحنا النهارده مع سيرة شبه ذاتية لرجل مخابرات بـ يتكلم عن أجهزة المخابرات فى ثلاث بلاد مختلفة ولعب التقارير اللى بـ توصل لدرجة أن الزملاء بـ يكتبوا تقارير عن بعض والتقارير دى لها خط سير معروف يعنى بـ تمشى فى طريق لحد ما توصل إلى صناع القرار فى المخابرات.. وبـ يحكي لنا بوشتى أن فيه كثير من رجال المخابرات غير شرفاء وبـ ينفذوا عمليات “قذرة”.
الفكرة أنه مش صعب أن واحد فى المخابرات ويقعد يحكى لنا عن المخابرات.. يعنى وصفها وصف دقيق.. زى التدرج فى السلم الوظيفى.. والمصطلحات اللى بـ يستخدموها علشان يعرفوا بعض يعنى.. ” الديستي: اختصار للمخابرات المغربية.. تمارة: معتقل سرى.. الحاج: العضو المختص بالتعذيب”.
نقول لكم بقى ليه بـ يعمل كده لأنه باختصار اتسجن وتعذب واتبهدل وفى النهاية خرج.. فـ قرر لما يخرج يحكى حكاية المخابرات ويفضحهم مش مجرد فضيحة لكن فضيحة بجلاجل زى ما بـ نسميها.. ولازم نقول صراحة أنه بـ يحكى بالتاريخ وأسماء الشخصيات والناس والأماكن والأحداث وإيه اللى حصل بالضبط يعنى كل حاجة كأنك أمام فيلم “مهمة فى تل أبيب”، المهم أنه فى النهاية بـ يدعو الشعب المغربى للثورة وبـ يقول لهم “دامت ثورة حتى النصر شعارنا: الحرية، العدالة، والديموقراطية” علشان يختم آخر صفحتين فى الكتاب برسالة لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب يحكى له فيها عن المغرب واللى بـ يحصل فيه وبـ يرجوه يلحق البلاد قبل ما تدخل فى وضع كارثي.