-
محمد فتحي
-
أدب ساخر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 جم
-
مكتبة ديوان ومكتبات وسط البلد
Samah Nageh
فى العضل (100 حقنة من
سنة أولى ثورة) كتاب سياسى ساخر، طبعًا أول ما القارئ يقرأ كلمة “سياسى”
هـ يتخض ويقول: “يعنى هو هـ يكون فيه إيه جديد؟”، فى الحقيقة الكتاب ما
بـ يقدمش جديد، هو بـ يقدم مصر اللى كلنا عيشناها السنة اللى فاتت -مبكى زى
أحوالنا بالظبط- سنة 2011 علشان كده إحنا شايفين أن الكتاب بـ يقدم 100 حقيقة
مؤلمة أغلبنا بـ يعمل نفسه مش شايفها.
الكاتب قسم الكتاب إلى
عشرة أجزاء كل جزء بـ يحتوى على عدد من الحقن أو الحقائق. وأول حقنة أو أول حقيقة
قدمها الكاتب هى حقيقة 6 إبليس اللى أصبحت وكر الجاسوسية فى سنة 2011 بعد ما كانت
من أكبر الحركات المناهضة للنظام السابق وطبعًا الشعب صدق لأن اللى قال ده هو
اللواء الروينى.. والجيش ما بيكذبش. بالرغم أن لجنة تقصى الحقائق بَرَّأت 6 إبليس
لكن هما برضو 6 إبليس!
وتتوالى الحقن أو الحقائق
لحد ما تصل إلى حقنة “جديدة” و هى حوالى 10 سم فـ تخيل عزيزى القارئ مدى
الألم اللى هـ تشعر به، وكفاية أننا نقول لك: “مرة ناس طالبوا بلدهم بطرد
السفير الإسرائيلى راحت تركيا هى اللى طرداه بدلها”، ده طبعًا جزء بسيط جدًّا
من الحقنة.
ولو تعمقت شوية فى الكتاب
هـ تلاقى الكاتب مش مشغول بعرض الحقائق المؤلمة فقط لأن فيه جزء من الكتاب بـ يتعرض
لأكثر سؤال شائع فى حياة المصريين دلوقتى، أيواااا هو ده.. “بكره عامل إزاى؟”
وطبعًا هو ما تنبأش باللى هـ يحصل بكرة لكن عرض الظروف وعرض إزاى الناس بـ تتعامل
مع الظروف دي وترك للقارئ التنبؤ يعنى بمنطق (اللى ما يشوفش من الغربال يبقى…).
وفى جزء آخر من الكتاب
يطرح الكاتب سؤال ما فكرناش فيه أبدًا قبل كده وما نعتقدش أن القارئ خطر على باله
السؤال ده: “هل هى مصادفة أن يكون محامى مبارك هو نفسه محامى الجاسوس
الإسرائيلى عزام هو نفسه محامى هشام طلعت مصطفى أشهر متهم (بالقتل) فى رحاب مصر
مبارك؟”.. إحنا شخصيًّا ما عندناش إجابة للسؤال ده.
طبعًا كتاب يصدر فى
التوقيت ده لازم يتكلم عن الانتخابات أو على الأقل انتخابات مجلس الشعب، أول
انتخاب حقيقى بعد الثورة وفى الحقيقة الكلام عن الانتخابات فى الكتاب ده مؤلم إلى
حد بعيد خاصة ما يخص الناخب. فمن فضلك عزيزى القارئ نستوقفك لحظة عند الإعلان
الحقيقى الخيالى ده “عزيزى الناخب: إذا كان قدرك أن تبيع صوتك مقابل كيلو سكر
أو زجاجة زيت فلا أقل من أن يكون لديك الوعى الانتخابى الكافى لفحص تاريخ
الصلاحية” ودى كانت الدعاية الانتخابية من وجهة نظر الكاتب.
أما عن الانتخابات
الرئاسية فـ نصيحتنا أنك تقرأ الجزء ده وأنت لوحدك علشان تضحك براحتك وتبكى من غير
ما حد يشوفك.
عزيزى القارئ حاسين أنك عاوز
تقول لنا: “يعنى الكاتب تكلم عن كل ده وما جابش سيرة الإخوان والسلفيين؟ نحب نطمن
كل القراء جدًّا.. الموضوع موجود فى ملف خاص داخل الكتاب بعنوان “دقن وسيفين
وكتاب” وهـ تلاقوا فى الكتاب أجزاء خاصة بالداخلية والمخابرات والثورة اللى
ما كملتش حتى البلوفر إياه!
فى النهاية نصيحة خالصة
جدًّا: الكتاب ممتع جدًّا، ومهم جدًّا وبسيط جدًّا مؤرخ صادق لأحداث كثير وقراءته
إضافة لأي شخص.