يااااااه.. جرب كده وافتكر من زمان، هاه آخر حاجة فاكرها إيه؟ من إمبارح؟ من أسبوع؟ من سنة.. سنتين؟ من وقت لما كان عندك 4 سنين مثلاً؟، الذاكرة جزء أساسى فى حياتنا وتكويننا، وكتاب النهارده هـ يكلمنا عن ذاكرة آلاف السنين، سيبك من ذكرياتك أنت وتعالى نستمتع بذكريات التاريخ.
كل كتاب عن فجر التاريخ بـ يكشف جزء جديد من ذاكرتنا وبـ يحاول يقول لنا اللى ما نعرفوش عن عالم بعيد تمام البعد عننا، عن عالم ظهر واختفى، تحول وتبدل، قامت فيه ممالك ودول وحروب ومعاهدات، وكان فيه شعوب شبه بعضها، وشعوب بـ تهاجم أخرى وتستولى على أراضيها وخيرها، كانت الحياة واضحة فى الوقت ده، كانت القوة الناعمة مش موجودة، ولا فيه كلام عن الغزو الفكرى.
كتاب فجر التاريخ لأستاذ فى جامعة أكسفورد اسمه “ج. ل. مايرز” وبـ يتكلم فيه عن تأثير عوامل التاريخ والجغرافيا على الشعوب، وكمان بـ يتكلم عن تطور الشعوب واختلافهم عن بعض وبـ يفرق مثلاً بين العرب والمصريين، وبـ يقول أن سكان وادى النيل أصلهم بربرى، وفى العصور الوسطى والقديمة من الصعب تفرق بين المصريين والعرب، لكن تقدر تميز بين سكان الدلتا والصعيد.
الكتاب بـ يحاول يكلمنا عن التاريخ فى أوسع أشكاله، وهو بـ يقول أن التاريخ فى مدلوله الضيق بـ يدرس فقط الأحداث حسب ترتيبها الزمنى، وما يعتمدش على التجارب العلمية للوصول للحقيقة، والناس تعودت على أن الكلام عن التاريخ هو تسجيل أعمال البشر، ورغم ده لسه فيه كثير من أعمال الناس ما تمش دراسته لأن العلماء اهتموا بالحروب والأدب والموسيقى، وتركوا حاجات ثانية كثير.
لكن دائمًا فيه طريقة تفكير مختلفة وفيه تصحيح لمسار العلم، دكتور مايرز قرر يتكلم عن الوجود التاريخى وتطور العادات والنظم، وقال أن التطور عمره ما يتصنع لوحده، ومن هنا قرأ مايرز العادات والشخصيات والفنون والتجارة والصناعة والتاريخ والجغرافيا فى الشعوب القديمة، واعتبر دراسة الأشياء دى مادة علمية لازم تتحكم فيها قوانين العلم، وهدفه الأساسى فى الكتاب هو الإجابة عن السؤال كيف ومتى وأين ظهرت فى التاريخ البشرى الشعوب التى كانت أعمالها أعمق تأثيرًا على مجرى التاريخ.
“فجر التاريخ” هـ يأخذك لذكريات شعوب بعيدة عن مصر القديمة، وبابل، والساميين وسكان المرتفعات، وسوريا القديمة، وفجر التاريخ فى البحر الأبيض المتوسط وإيطاليا ووسط أوربا وشمالها، اقرأ الكتاب واصنع ذكريات جديدة.