-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
10 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Samah Nageh
“عيل عجوز” ديوان شعر بالعامية المصرية للشاعر الشاب أحمد فرج، بـ يضم 45 قصيدة شعرية كلها بـ تحمل جزء من روح العنوان اللى اختاره الشاعر للديوان.
الديوان فى مجمله دعوة للتخلى عن هموم الحياة بالرجوع إلى مرحلة البراءة اللى كلنا مرينا بها واللى ممكن من خلالها نكسر كل حواجز الخوف والقلق ونبدد بها تراكم الهموم اللى داخل كل واحد مننا. والشاعر واضح أنه قرر من البداية أنه يوصل فكرته بدون تعقيد أو مجاز زائد عن حده، وده هـ يوضح لنا ببساطة من خلال غلاف الديوان اللى هو عبارة عن شخص عجوز بـ يمسك ببالونة وكأن الشاعر عاوز يوصل للقارىء أن الحياة ممكن تكون بسيطة لو تعاملت معاها زى زمان لما كنت طفل، وعلشان الصورة توضح أكثر الشاعر تصدر غلاف الديوان بمقطع من أحدى قصائده بـ يقول فيه:
اخبط على دماغ الوجع بشاكوش
واكسر إيدين الهم والأحزان
وارمى وراك كام ذكرى ما اتحبوش
وادهن جدار القلب بالألوان
وارجع حمادة فرحة ما تسعهوش
لما يجيب عسلية م الدكان.
هـ نلاحظ من خلال المطلع براءة الألفاظ وبساطتها، ومن هنا يدلل الشاعر أن عنوان الديوان مش مجرد عنوان وده هـ يوضح أكثر لما نقرأ الديوان ونصاب بحالة من الإمتاع والدهشة من قدرة الكاتب على صناعة حالة إمتاعية بألفاظ بسيطة قريبة من العامة وممكن جدًا بسهولة تُحفظ فى ذاكرة المتلقى.
لما نقرأ الديوان هـ تقابلنا قصيدة بعنوان “متضامن جدًا مع نفسى” لما نقرأها هـ نحس أن الشاعر ده أكثر صحة نفسية من ناس كثير و هـ نلاقى نفسنا مش بـ نقرأ القصيدة وبس.. لأ.. إحنا ممكن نحس أننا بـ نقولها لنفسنا وبـ يقول فى مطلعها الشاعر:
متضامن جدًا مع نفسى وواقف جنبى
برتاحلى وأقولى اللى فى نفسى
وبطلع كل اللى فى قلبى
علشان كده باخد بإديا
لقدام على طول
وبشجع نفسى أنى اتقدم
وتملى بقول على نفسى بطل
لو مهما حصل.
هـ نشعر فى القصيدة بحالة إمتاعية وأهم من كده مصداقية خصوصًا وعن الكلام بعيد عن التكلف أو تدخل الشاعر فى القصيدة بعد الكتابة وكأن القصيدة كُتبت كده من الأول والشاعر لم يجر عليها أى تعديل بعد الكتابة.
كمان هـ نلاحظ أن الشاعر متخلص من مشكلة كتابة العامية لأن أكثر الناس ممكن تحب تسمع القصيدة العامية أكثر ما تقرأها بسبب شكل الكتابة، لكن فى ديوان “عيل عجوز” هـ نلاقى قراءة النص سهلة بدون أى ارتباك.
وبـ تقابلنا فى الديوان قصيدة بعنوان “حاجات خايبة”، لما نقرأ القصيدة دى هـ نحس أنها بـ تعبر كثير عن حالة أكثر العاشقين ببساطة بدون تجميل أو تكلف وبـ يقول فيها الشاعر:
وبتشعبط على حبال الهوى الدايبة
وأنادى عليها مرة كمان
وبستعبط
وأزود فى العشم حبة
وبعمل نفسى مش زعلان
وبتلخبط
كده وبعمل حاجات خايبة
عشان أثر الزعل ما يبان.