-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
50 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Ahmed Abd El Gawad
إهداء:
إلى سادة اللهفة
المنحدرين من زمن ما حمل رجاله يومًا
ساعات في معاصمهم
مثلهم لا يباهي بألماس الوقت.. بل بجمره
أحلام:
أن تخرج أحلام مستغانمي عن أجواء الرواية اللى اشتهرت بها، والسرد لأجواء مختلفة تمامًا وكتابة نثرية لكن بشكل شعرى، وكل التحول ده يكون في 2015 بعد كام سنة من كتابة الرواية يبقى فيه حاجة دعتها لعمل كده.. الأول لازم نقول أن كلام أحلام خارج من القلب جدًا واللى قرأ روايتها الأخيرة "الأسود يليق بك" هـ يعرف ده كويس، وهـ يعرف كمان أن والدها وأخوها قتلوا على يد الإرهابيين الجبناء في الجزائر، وده خلى عندها ألم دائم وحالة فقد مستمرة لكل اللى بـ تحبهم واللى أخده منها الإرهاب.. وفيه كثير زيها، لكن ده قدر الفنان المشهور أنه يقدر يعبر عن أحوال الناس اللى مش قادرة توصل صوتها ويوصل هو صوتهم للناس وللعالم، وللكون.
مستغانمي:
مستغانمي لها الوجه الثاني البعيد عن الإنساني اللى حكينا عنه وهو وجه الكاتبة الجزائرية الشاطرة المشهورة واللى تُرجمت كتبها لعدد كبير من لغات العالم، وأصبحت تدرس في فنون العشق.. والكتابة العاشقة هي مستغانمي الكاتبة، والكاتبة هنا التفتت إلى الفكرة دي وإلى نفسها في أول نص من كتاب "عليك اللهفة".. وعملت العنوان "أحتاج إلى أن أكتبك ككاتبة".
وبـ تحكي فيها من وجهة نظر الأنثى عن الرجل الوسيم الجميل النبيل اللى عاوزة تكتب عنه، وبـ تفرق في حالة غريبة بين الشعر والسرد وهي حالة أقرب إلى "قصيدة النثر" بـ تفرق بين العاشقة والكاتبة:
"استغرقني حبك
أنسانى أن أكتبك
وأنا أريدك ملهمي وملتهمي
رجلي حينًا.. وحينًا قلمي
فارقني قليلًا
أحتاج أن أحبك ككاتبة"
النثر:
قصيدة النثر مصطلح شعري جديد نوعًا وهو عبارة عن كتابة الشعر من غير "مزيكا"، إيقاع يعني، ويكون أقرب للنثر، وهي تجربة مختلفة في الكتابة أفلح من أفلح فيها، وخاب وخسر ناس ثانيين، لكن خلينا نقول على تجربة الكتابة اللى عملتها أحلام في "عليك اللهفة" جديدة، فهي تحمل جينات الروائية ولمسة الشاعر وده ظهر جدًا في كمية التصويرات اللى لعبت عليها في روايتها المختلفة، وقدرتها الغريبة على رسم المشهد بكمية صور لازم تقف أمامها وتقول هي جابت ده منين… طريقة مستغانمي في الكتابة الشعرية ما بـ تختلفش كثير بالعكس هي استخدمت كل أدواتها علشان تعمل نص جديد وثري ومليان بالبلاغة والمقارنات بين الحبيب الأزلي والحبيب المطلق والحبيب في صورة الرجل والحبيب من أجل الحب، والحب نفسه، وهي دى الفكرة اللى بـ تلعب عليها مستغانمي في قصائدها، مجموعة تصورات عن الحب والحبيب علشان تطلع محمل بشحنة عاطفية عالية جدًا، وتقول "عليكى اللهفة يا مستغانمي".