The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مجموعة قصصية للقاصة حرية سليمان، الإهداء فيها غريب
شوية لأنها بـ تهديه “إليها لأنها تستحق”، يمكن أول حاجة هـ توقفك مين
هى “إليها” اللى تستحق إهداء المجموعة إليها، إحنا عن نفسنا قولنا أنها
الأنثى أو المرأة بشكل عام، لأنها تستحق أكثر من مجموعة قصصية.

المجموعة دى تقدر تقول عليها مجموعة منتمية للصوت
الأنثوى، أو صوت المرأة اللى بـ تكتب من داخلها، وبـ تحاول ترصد مواقفها الكثير
وحالاتها المختلفة من أول قصة وهى ملامح اللى بـ تحكى عن حالة الأنثى اللى وصلت سن
الثلاثين ولها قوام جذاب أم لطفلين ولديها زوج اسمه عصام وهو أحد أفضل الرجال فى
العالم من وجهة نظرها، والقصة بـ تحكى عن حياتها العادية وتفاصيلها اليومية ما بين
شغلها اللى مش عارفة توفق بينه وبين بيتها، واهتمامها بأولادها اللى أصبح أمر صعب
عليها لانشغالها فى عملها، وبـ تفضل تكمل عن مشاكلها وحياتها لحد ما نوصل معاها
للمشكلة الكبيرة فى حياتها وهى حماتها اللى هـ تقعد معاهم، وإزاى تعاملت معاها فى
النهاية.

طبعًا فيه أفكار ثانية وقصص ثانية ومشاكل ثانية زى قصة
“شجرة” اللى بـ تتكلم عن الغُربة ومشاكلها فى شكل الجواب، أو قصة “شفاء”
اللى بـ تتكلم عن راحة المريض النفسى وهو بـ يقعد أمام الطبيب الخاص به وهو بـ يحاوره
ويوصله للراحة اللى يتمناها، رحلة طويلة من القصص بعد كده هـ تلاقى فيها القصص
“الأفضل”، “رؤى”، “مقهى برائحة الياسمين”، “اعتراف”،
“صغيرتى المفضلة”، “ساعة حائط”، “رحيق الطفولة”، “نغمة”،
“أرجوحة”، “نوّة”، “حقيبتها”، “بعض الحقيقة”،
“خديعة”، “تذكارات من الزمن الأول”، “أكاذيب”، “الأخرى”،
“غضب”، “النافذة”، “ربما يكون مغلقًا”.. وغيرها
كثير.

القصة الأفضل فى المجموعة من ناحية السرد والاعتماد على
التفاصيل بـ ترسم لوحة غنية بالذكريات والشارع بالمدينة وقسوتها بفاتورة المحمول
اللى لازم تدفعها، واللى تعتبر معادل لكل الفواتير فى حياتنا، الفواتير اللى ملأت
حياة الناس وأثرت عليها، الفاتورة اللى ما تقدرش تدفعها، فـ يعطيك المحمول، عفوًا
الهاتف الذى تحاول الاتصال به ربما يكون مغلقًا” وكأن كل حياتنا قد تتوقف
للحظة أمام الفاتورة لتصير هذه الجملة هى الفارقة فى حياتنا “ربما تكون مغلقة”.

السرد فى المجموعة دى هو السيد من غير جدال، يعنى
الشخصيات بـ تقعد تحكى وتحكى عن كل التفاصيل وأدقها، وعن المتغيرات الكثير اللى
حصلت لهم فى حياتهم، عن اليومى هـ تلاقى كلام، عن الأشخاص اللى ممكن تقابلهم فى
الشارع، عن المشاكل الزوجية، عن الحب واللى بـ يعمله فى الناس، عن الغربة والسفر، عن
النفس واللى بـ يعدى عليها من أحزان وأفراح، عن المرض النفسى وراحة المريض معاه،
عن الأطفال وتفاعلهم مع الكبار، عن إحساس الطفل، عن الأماكن وتأثيرها فى الناس، عن
إسكندرية والنوة بتاعتها، عن أشياء ممكن تعبر علينا من غير ما نأخذ بالنا لكن القاص
أو المبدع بشكل عام لازم يأخذ باله.