-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
30 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Rasha Zeidan
جروبي اتبنى 1924 ولما طرحنا 2014 من 1924 طلعوا كام؟
طلعوا 90 سنة، علشان كده سميناها 90 سنة خبرة.. أحداث كثير وشخصيات كثيرة، وكلهم بـ يعملوا خبرة “جروبى” المطعم والقهوة الشهيرة جدًا فى منطقة وسط البلد، 90 سنة من الزباين والعاملين فى المكان بـ يحكوا حكايتهم.. والمكان بـ يسجلها.. وجاء الوقت اللى لازم جروبى يتكلم فيه.
طريقة جيدة فى شد القارئ للرواية أنه يعمل حكاية ويقطعها ويحكى عن شخصية ثانية ويقطعها وثالثة ورابعة لحد ما تتعب فـ يبدأ يعرفك على علاقات الشخصيات دى ببعض وبعدين يعرفك على تكملة قصة كل واحد.
لو تكلمنا على أول حدوتة فهى حدوتة “هبة” البنت اللى بـ تشتغل فى جروبى والراوى بـ يعمل فلاش باك عن حكاية كرهها للرجالة.. هبة بنت فقيرة ومتوسطة الجمال.. وزى أى بنت فى فترة المراهقة بـ تحب المدرس بتاعها.. والمدرس كان من الناس اللى بـ تعرف تقرأ لغة الوجه.. وكان “ابن حرام” بصراحة، ضحك على البنت واستغل ضعفها، وهى كمان سابت له نفسها، بس اللى كسر قلب هبة “كريم” المدرس اتجوز من واحدة زميلته فى المدرسة.
هنا كان نقطة التحول فى شخصية هبة واللى خلاها تأخذ متعتها من بنات زيها، وده اللى حاولت تعمله مع أحلام زمليتها فى جروبى لكن الأخيرة رفضت.. وزى ما قولنا الحكاية بـ تقف هنا علشان نخش على حكاية زباين جروبى زى “نبيلة إسماعيل” الإعلامية المشهورة، وزوجها أحمد أنور المحامى.. وكمان هـ تعرف حكاية جروبى..وأسرار الأكل فيه ومين اللى بناه وزباينه اللى من زمان قوى، وإزاى هو كان حلقة وصل فى القبض على شبكة جواسيس إسرائيليين أيام جمال عبد الناصر.
ومن ضمن حواديت جروبى حودة نادر بن عم سعيد عامل الحمامات، ونادر فى كلية الهندسة وبـ يحب بنت رجل أعمال كبير وكمان فى الحزب الوطنى، وعاوز يطلب منه أيد بنته ويشتغل عنده فى شركته، هو بالفعل راح له والرجل وقف الموضوع لغاية ما يسأل عليه زى أى أب فى الدنيا.
علشان تبقوا عارفين الرواية من الصعب حصر شخصياتها بسهولة علشان لحد منتصف الرواية بـ تظهر شخصيات جديدة زى رمضان جندى الأمن المركزى، للى كان مكان خدمته شارع سليمان باشا، وكمان محب باشا وحفيدته اللى جايه من أمريكا.
الرواية لو عاوز فعلًا تستمتع بها لازم تقرأها من أولها لآخرها.. لغة جيدة وشيقة وقدرة على استخدم فكرة “المشهدية” علشان يصنع مجموعة مشاهد قصيرة لعدد كبير من الشخصيات.. بـ تتكمل مع باقى الرواية.
د. يوسف حسن يوسف الروائى اللى قدر يحكى تاريخ مصر من خلال تاريخ جروبى وزباينها وعماله والثورة والاستعمار ولحد “يا ثورة ما تمت 25 يناير”.