-
أحمد أبو العلا
-
ديوان شعر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
20 EGP
-
مكتبات وسط البلد.. ومكتبات كتب خانة وتويا وفكرة
Rasha Zeidan
تعليم أساسي ديوان للشاعر أحمد أبو العلا، وهو ديوانه اللي بيحط فيه تجربته الأولانية، وكمان بيحط فيه كمية كبيرة من الحزن في كتاب واحد، يعني لو حبينا نشيل العنوان ونحط عنوان تاني، هنختار حاجة من اتنين، إما (ذكريات)، أو (الحزن) علشان دول أكتر حاجتين واضحين في الديوان ده.
الذكريات واضحة في إنه بيفتكر كل الألعاب الشعبية، وبيتكلم عنها، الألعاب بتاعة الحارة والشارع، بيتكلم عن (شد الكوبس) وحلاوتها وجري العيال ورا بعض، بيتكلم عن (القطة العامية) لما العيال بتتجمع مع بعض، وإزاي هنا أحمد أبو العلا غير من مفهوم اللعب ومسك الإيد للعيال مع بعض، لحالة تانية خالص، اعتبر فيها نفسه بيرقص مع البنوتة أم فيونكة.
علشان كده كل التغيرات اللي عملها في الألعاب، رغم إنها عملت بعد فلسفي عميق للعبة الولاد الصغيرين، إلا إن ده كان ليه جانبين الأول حلو وهو إنك تشوف اللعبة من منظور مختلف، والجانب التاني سيء، لإنه شال فكرة البراءة والبساطة من ألعاب الأولاد، وحط لها تنظير وقواعد ورؤية.
اللغة في الديوان متضاربة، ساعات بيكتب بلغة الطفل الصغير، وتقرا معاه :
عسكر فوق
وعسكر تحت
إخص عليك يا بتاع الكحك
وساعات بيكون شاعر عميق صعب تفهمه زي ما حصل في قصيدة “يوتيوبيا”.
كون الوطن في انفرادك
كون الوطن في اجتماع
أقسم بهذا الشك في البكرا
توجد ملامح هتسلم الفكرة
وأنت ما بين الصور البسيطة والمعقدة، قاعد بتدور وتحاول تفهم وتستمتع، الغلاف بقى حدوتة تانية، كان المقصود منها إنها تعمل حالة من الذكريات الكتيرة قوي، فمصممة الغلاف رشا عبد الله، جابت أفكار كتير وخليتها في الديوان، وبقت الفكرة أقرب لفن (الكولاج)، لكنها نسيت إن كل التفاصيل دي تتعب العين أكتر من إنها تستدعي الذكريات.
لكن لما نيجي نقرا القصيدة الحقيقية قوي، واللي لازم تخليك تعيط بعد ما تخلصها، وقتها هانعرف إن أحمد أبو العلا شاعر بجد:
بابا اللي مسافر
علشان تعرف إني بحبك
كل عيال الشارع لما يخافوا في وقت العصر
كنت ما اخافش واستناك
كنت بشيل ذنب غيابك دايمًا للباب
واسمع كل عيال الحارة بتضحك م الشباك
بابا لما هتيجي بص في درج التسريحة التاني
سايب لستة أسماء عايزين يشوفوك
أصل يا بابا كل الناس دي سألوني هو فين أبوك؟
ده جزء من قصيدة (بابا اللي مسافر)، القصيدة اللي فيها عيل صغير بيكتب جوابات لأبوه الغايب، وبيحكي له عن كل حاجة بتحصل له، وهو مش فاهم ليه أبوه مبيردش عليه، علشان ينهي الجواب/ القصيدة، بإنه لقى كل الجوابات اللي كان بيبعتهاله في درج أمه، وهو مستغرب ليه أمه مابتبعتش الجوابات.