-
أحمد العسيلي
-
أدب ساخر
-
من الآن
-
عربي عربي
Nihad Eliwa
بعد كتابه الأول «كتاب مالوش اسم» اللى صدر فى 2009، أصدرت
مكتبة الشروق ثانى كتب المذيع والكاتب أحمد العسيلى بعنوان «الكتاب الثانى».
الكتاب خفيف وظريف بس مليان أفكار وتساؤلات عن حاجات كثير
فى حياتنا وبـ يلفت النظر لتصرفاتنا كبنى آدمين، والكاتب من النوعية اللي بـ تناقش
الأفكار والموضوعات بطريقة ملهمة تخليك تفكر وتقول: “تصدق أنا كمان
كده!”.
أحمد العسيلى بـ يوصف اللغة العامية اللى بـ يحب يكتب بها أنها
الأقرب إليه واللى بـ يعرف يعبر بها عن نفسه وبـ يدافع عنها ضد اللى بـ يقولوا أنها
بـ تضيع هوية اللغة العربية الفصحى معلل رأيه بأن اللغة أداة ووسيلة كل ما كانت
أقرب إلى قلب الكاتب كل ما عرف يعبر ويبدع بها وكل واحد يكتب ويقرأ زى ما بـ يحب.
الكتاب 233 صفحة مقسمين إلى موضوعات منفصلة بس كلها تحس
فيها بروح الكاتب وطريقته الفلسفية وأسلوبه المختلف فى النظر إلى الأشياء وده لأنه
دائمًا بـ يحلل الموضوعات من نواحى أعمق وبـ يأخذ وقته فى محاولة فهم الناس
والأشياء من حوله وده مش واضح فقط فى أسلوبه فى كتابة الكتاب ده لا وفى كل مقالاته
وبرامجه سواء الإذاعية أو التليفزيونية.
العسيلى بـ يناقش كذا موضوع مهم منهم مثلاً أن الإنسان
لازم دائمًا يكون عايش علشان يحاول ويبدأ من جديد لأنه لو فعلاً بـ يحاول بكل اللى
يقدر عليه يبقى كده فعلاً ضَمن أنه عمل اللى عليه ولو حصل غلط فمش هـ يكون منه،
وبـ يستشهد بالعلماء كمثال مبهر للمحاولة لأنهم قبل ما يوصلوا لأى اختراع بـ
يجربوا ويحاولوا آلاف المرات وفيه منهم اللى بـ يستسلم للفشل ومنهم اللى بـ يصمم
ويحاول ثانى وبـ يقول أنه أكيد اللى بـ يحاول ومش بـ يوصل أسعد حالاً بكثير من
اللى ما حاولش أصلاً، لأن الأول اشتغل على نفسه وطورها وكسب خبرات وعمل كل
اللى يقدر عليه.
يرفض أحمد العسيلى فى هذا الكتاب وضع تصور محدد لفتى أو
فتاة الأحلام، نصيحة عسيلى أنك لما تلاقى حد ترتاح له وعايز تقرب منه أنك تذاكر
نفسك كويس جدًا وتعرف عايز إيه بالظبط وبعدها تذاكره كويس وتأخذ وقتك براحتك علشان
تعرف تطلع بقرار صح ما تندمش عليه.
الكاتب بـ يوصف الحياة بأنها امتحان فى صورة لعبة معقدة،
ممكن احنا نخليها بسيطة لو عايزين وبـ يقول أن سر النجاح فى اللعبة دى أن أنت اللى
تلعبها وماتخليهاش هى اللى تلعبك.