-
سارة المغازى
-
من الآن
-
عربي عربي
-
10 جم
-
مكتبة اكتب وعمر بوك ستور والبلد
Samah Nageh
وفى قصة “سلم إلى السماء” تتقمص الكاتبة شخصية سيدة عجوز تمشى على عكاز وبـ تفتكر حياتها فى الشباب وطموحاتها اللى ما كانش لها آخر حتى أنها صنعت منها سلم إلى السماء، وبـ توصف إزاى كان الناس بـ ينصحوها أنها تأخذ من الحياة بهجتها قبل ما يمر بها العمر لكنها ما ردتش عليهم واستمرت فى صناعة سلم أحلامها وطموحاتها، وكل ما يمر الوقت كان سقف الطموح بـ يعلو من غير ما ترتاح أو تلتفت أنها إنسانة لابد أن تعطى للحياة وتأخذ لحد ما انكسر السلم بعد ما ضعفت قواها وتحول السلم لعكاز هو رفيقها الوحيد، لكن فى النهاية بـ تنتصر لنفسها وبـ تقول: “يكفينى العكاز لى وحدى استخدمه كما أشاء”، ومن أجمل المقاطع فى القصة المقطع اللى بـ تقول فيه الكاتبة: “فهمت أن هذا السلم قد أتعبها وأنهكها بناؤه للدرجة التى نسيت معه أن تريح جسدها حتى إذا بدأت فى الصعود أخذت أطرافها تئن فلم تنصت إليها”.
أما فى قصة “الأحلام مش عاوزة فوارس” بـ تناقش فكرة الاعتماد على الآخر فى المجتمع المصرى وبـ تتناولها بشكل فانتازى شوية من خلال القرية اللى نامت وصحيت فى يوم لقيت سياج كبير حول القرية ودخان أبيض كثيف وبـ يظهر منه فارس ويقولوا كلهم هو ده أبو الفوارس اللى هـ يحررنا، وفعلاً بـ يكسر أبو الفوارس السور بفأس صغيرة وبـ يدخل القرية وبـ يسرق كل حاجة ويمشى. بـ تقول الكاتبة: “أزال السياج بفأس صغيرة له.. ثم دخل وأخذ كل شيء ومضى فى سبيله”.
وزى ما راعت الكاتبة شخصية المجتمع المصرى هى برضه قدمت القصة بلغة فصحى ولكن بسيطة غير معقدة على الإطلاق، بشكل شيق وبأسلوب بـ يتغير من قصة لقصة حسب طبيعتها.