-
14 شارع الشيخ المرصفي
-
مخبوزات وحلويات
-
Dina Mokhtar
في سنة 2012 زرنا كيك كافيه أول ما فتح في الزمالك، تجربتنا كانت عادية ونعترف أننا ما انبهرناش لدرجة أننا نرجع ثاني للمكان. كمستكشفي كايرو 360، اللي بـ يرجعنا لأي مكان زرناه قبل كده هو اختبار مدى احتفاظه بمستواه، لأن عادة بعد ما بـ يتعرف المكان و زبائنه بـ تكثر الجودة والخدمة بـ تضمحل، فقلنا نشوف كيك كافيه هـ يروح فين.
المكان كان مزدحم فقررنا أننا نطلع للدور العلوي، لاحظنا أنهم بطنوا سقف السلم اللي خبطنا فيه المرة اللي فاتت، واللي واضح جدًا أن فيه زوار أصيبوا بإصابات بالغة بسببه. لوهلة فقدنا الأمل أن حد من الجرسونات يعبرنا فاضطرينا أننا ننزل نأخذ المنيو بنفسنا منهم. المنيو مليء بكل الحلويات اللي ممكن تتخيلها، بالإضافة للسلاطات والسندوتشات، وأكيد المشروبات الساخنة والباردة.
أول اختيار لنا كان لوح البيكان (30 جنيه) واللي تقدم لنا ساخن، طعمه كان رائع، طعم البيكان كان متجانس جدًا مع طراوة طبقة السكر البني المكرمل الكثيفة، العيب الوحيد فيه أن البيكان –بالرغم من وفرته- كان غير طازج بالمرة.
ثاني قطعة جربناها كانت لوح الليمون (25 جنيه)، ما كانش بجودة اللي قبله، لأن طعمه كان مسكر بزيادة بدون وجود أي آثار لنكهة الليمون، ده غير أن طبقة كيك الفانيليا طعمها الاصطناعي القوي فكرنا بكيك الفانيليا اللي بـ نجيبه من الكشك.
ثالث تجربة كانت كيك الشوكولاتة (30 جنيه)، عادة بـ نواجه مشكلة في أن معظم الأماكن بـ تقدمه مسكر بزيادة، لكن الحقيقة المرة دي سكره كان مضبوط بالرغم من وفرة كريمة الشوكولاتة سواء من الخارج، أو من الداخل كحشوة. الكيك كان طازج وبيتي، مش زي المرة اللي فاتت واللي كان طعمه بيتي… كروكر.
آخر تجاربنا كانت كيك الجزر والكوسا (30 جنيه)، للأسف دي كانت أسوأ تجاربنا مع كيك كافيه، لأن طعم شرائح الجزر والكوسا كان واضح جدًا وبالذات الثانية لأنها كانت مُرة جدًا، لدرجة أن الآيسينج اللي فوق القطعة ما نجحش في تغيير المرارة الموجودة في الكيك نفسه.
في كايرو 360 عندنا إيمان قوي بأن الكابتشينو من المشروبات اللي ممكن تشربها في أي مكان وتنبسط، إلا أن كيك كافيه أثبت لنا العكس، الكابتشينو مازال بجدوته اللي جربناها في المرة الأولى، رغوة كثيفة لها طعم، ده غير أن القهوة نفسها ممتازة، طعمها ونكهتها قوية بدون مرارة. جربنا برضه سموثي الليمون بالنعناع (26 جنيه)، سألنا الجارسون لو نحب نزوّد سكر عليه، إلا أننا رفضنا علشان كنا عايزين نعرف هما هـ يضبطوه ولا لا، وفعلًا، كان من أكثر المرات اللي عجبنا فيها سموثي الليمون بالنعناع، الطعم بين المكونين كان متوازن، وكذلك قوام وكثافة المشروب.
ما نقدرش أن فيه طفرة في جودة الآداء العام للمكان، وخصوصًا الخدمة اللي كنا بـ نسرع رتمها بنفسنا عن طريق أننا نروح لهم لحد عندهم. يمكن التطوير كان في كيك الشوكولاتة اللي كان طازج المرة دي. المكان جيد مفيش كلام، ولكن باهتمام زيادة بالتفاصيل سواء في الأكل أو الخدمة ممكن المكان يبقى ممتاز.