-
4 ش عبد الهادى - متفرع من ش طارق بن زياد - خلف فندق هورايزون - ش الهرم
-
شيشة
-
-
24 ساعة -
Haisam Awad
علاقة
مصر المجيدة بالقهاوي متأصلة جدًا في التاريخ من زمان، زيها زي توت عنخ آمون.
سيبكم من السياحة، لمّا الشباب المصري يرجعوا يروحوا القهاوي القديمة دي، ساعتها
البلد هـ تطلع من الأزمة الاقتصادية. سواء كنت في طريقك إلى زيارة أهرامات الجيزة،
أو راجع بيتكم بعد ليلة في أحد ملاهي الهرم الليلية الراقية، عدّي على قهوة الحرية
خلف فندق هوريزون الأهرام، ودي أكثر حاجة وطنية سلبية ممكن تعملها حاليًا.
القهوة
عاملة زي كهف صغير ومظلم، وفيه كراسي خشب وترابيزات موجودة في المكان أكثر ما
مساحته تستحمل على الجانبين وتنتهى فى آخر الممر بـ ترابيزتين وده بـ يسيب مساحة
صغيرة قوي للتحرك.
المنيو
فيه القائمة العادية للمشروبات الغازية، الشاي، القهوة التركي والسحلب كمان
متوفرين علشان تستمتع بهم مع الشيشة، في الحقيقة هو ده المنيو كله، وللتوضيح.. هو
مافيش منيو فعلاً. المكان مالكش أنك تختار فيه الأوردر بتاعك براحتك والجرسون واقف
مستنيك بالنوتة والقلم علشان يأخذ طلباتك. وما تنتظرش منه أنه يجيلك يتأكد منك لو
كل حاجة مظبوطة وعاجباك، أو حتى يبص لك في عينيك، هـ تلاقيه حاطط سيجارة كليوباترا
وراء ودنه، لابس تي شيرت ماركة “Adidos”،
والجينز بتاعه متشمر لفوق ركبته، تقريبًا علشان يبين شبشبه الجامد.
المشروبات
الغازية بـ تيجي في كانز من سوبر ماركت بجانب القهوة، وبـ تتقدم في كوباية بـ 2,
50 جنيه، وللأسف مش في الزجاجة المصنوعة من الزجاج زي العادة
المصرية. الشيشة المعسل العادية هـ تكلفك 2 جنيه، والتفاح 5 جنيه. كوباية الشاي بـ
50, 1 جنيه، والقهوة التركي 2 جنيه.
ممكن
تعافر علشان تقدر تخلّي الجرسون يأخذ باله منك لو في يوم زحمة، بس هـ يجيلك على
طول لو محتاجه، زي ما يكون قلبه بـ يحس بك لو عرف أن فيه كوباية فاضية أو شيشة
محتاجة حجر.
المشكلة
في الأماكن زي «الحرية» أنك بـ تبقى عامل زي بطة قاعدة (فعلاً) للباعة المتجولين
بالنظارات الشمسية، والساعات، وبراويز الصور التعبانة، وده ممكن يبقى إزعاج، خصوصًا
وقت الليل، الموضوع مش بـ يبقى مُريح خالص لمّا بـ يصروا، بس لازم تديهم الوش
التمام علشان يسيبوك في حالك.
لو
هـ نلخص القهوة دي في 3 كلمات تبقى: مصدية، متربة، وأكيد عافف عليها الزمن. «قهوة
الحرية» مافيهاش هزار إما تأخذها بقرف أو بلا مبالاة مطلقة. في الحالتين هي لها
طابع خاص، وكويسة لو عايز تهرب من القاهرة العصرية.