-
ساحة أواسيس
-
عالمي
-
Waleed Abuarab
بـ ندخل ساحة انتظار السيارات في مجمع مطاعم أواسيس في مساكن شيراتون وبعد ما ندفع 10 جنيه للباركينج نلاقي نفسنا راكنين في آخر الدنيا ونمشي مسافة طويلة لحد ما نوصل للمطعم اللي إحنا رايحينه، وكل مرة نقول لنفسنا طيب ما نركن بره في الشارع وخلاص ما دام كده كده هـ نمشي كثير! بس المرة دي لحسن الحظ كانت الركنة قريبة من المكان اللي إحنا رايحينه، علشان «فلوكا لاونج – Flooka Lounge» هو أول مكان عينك هـ تقع عليه وأنت خارج على رجليك من ساحة الانتظار.
هـ تطلع على ممشى خشبي صغير قبل ما توصل للكافيه المقصود، وغالبًا مش هـ تحتاج تسأل هو فين لأن وأنت لسه في الممر الرئيسي خارج منطقة المطاعم هـ تلاقي أحد العاملين في «فلوكا لاونج» بـ يقرب منك وبـ يعطي لك فلاير خاص بالمكان وبـ يدعوك للدخول عندهم مش عند أي حد ثاني. عادة مش بـ نستجيب للدعاية من النوع ده ومش بـ نفضلها، لكن لأننا كنا رايحين مخصوص علشان نشوف الكافيه ده فأخذنا الفلاير ودخلنا في هدوء قبل ما الموظف يقرر يتكلم عن مميزات المكان والمنيو اللي ما حصلش وما إلى ذلك.
تقريبًا ده أكبر مساحة بـ يستغلها مطعم أو كافيه في ساحة أواسيس، «فلوكا لاونج» أشبه بتراس خارجي كبير مغطى ببرجولات عملاقة، وفيه تهوية طبيعية من كل الاتجاهات بالإضافة للمراوح اللي بـ تشتغل في الصيف. القعدات فيه بأشكال مختلفة، كنبات كبيرة وكراسي خوص متوسطة الحجم وترابيزات مربعة ودائرية بأحجام مختلفة، غالبًا هـ تلاقي قعدة تناسبك أي كان عدد المجموعة اللي معاك وأي كان نوعها، وإن كان غالب على المكان القعدات الرومانسية والعائلية. بس لازم نسجل إعجابنا بالمساحة الممتدة للمكان وأنك هـ تحس بالخصوصية في أي جزء هـ تقعد فيه، المشكلة الوحيدة في القعدة أن صوت المزيكا عالي جدًا ولاحظنا أن الأغاني بـ يقطعها فواصل دعائية بـ تدل على أنه تم تحميلها من على الإنترنت، ودي مشكلة ثانية بس مع المصنفات الفنية.
كل حاجة هنا غالية، الأسعار كثير بالنسبة لكميات كل حاجة، عرفنا ده بعد ما طلبنا طبق كومبو المقبلات اللي اسمه أواسيس (40 جنيه) وكان فيه وحدات قليلة من كل حاجة رغم أن ده المفروض الحجم الكبير، سبرنج رولز وسمبوسك وحلقات بصل وورق عنب مع المايونيز والثومية، طبق مقبلات غريب مالوش علاقة ببعضه، ما تعرفش ده شامي ولا إيطالي ولا إيه! والطعم كان حلو لكن مافيهوش حاجة مميزة، مجرد حوادق تنأنأ فيها لحد ما الأكل الأساسي ينزل. المنيو هنا أقرب للإيطالي، فيه بيتزا وباستا بأنواع كثير، بجانب أطباق الفاهيتا والستيك فيليه والجمبري والسمك، وفيه ساندويتشات ساخنة وباردة، ومنيو للحلويات والكيك والكوكتيلات والقهوة والشيشة زي أي كافيه. طلبنا نجرسكو “مكرونة فيتوتشيني بالدجاج” (43 جنيه) وبعد شوية نزل الطبق وفيه مكرونة بِنا بدل الفيتوتشيني، فطلبنا من الجرسون يغيرها وقد كان، لكن بعد 15 دقيقة زيادة من الانتظار، طبق الفيليه سترانوف (75 جنيه) فيه قطعة ستيك فيليه كبيرة وفريش ومستوية كويس جدًا، ومعاها وحدتين جمبري كبير بصوص “الباييا” الأسباني والبصل، صحيح مش ده الشكل اللي إحنا عارفينه للسترانوف، لكن الطعم كان حلو ومكونات اللحوم فريش، لكن الأرز والسوتيه اللي جنب الأكل كانوا ناشفين شوية وشكلهم في الطبق ماكانش منمق كفاية. النجرسكو وصل لنا سخن مولع، فيه مشروم أكثر من الدجاج، وصوص كريمة كثيف، المذاق جيد والحجم معقول، كان ناقصه شوية لبن في الخلطة علشان ما ينشفش بسرعة أمامنا.
وعلشان الأسعار كانت غالية وفيه خدمة وضريبة على الطلبات لاقينا نفسنا مش متحمسين نطلب أي من العصائر أو الحلويات في المنيو، واكتفينا بوجبتنا السريعة في «فلوكا لاونج» وقضينا باقي قعدتنا في تصفح الإنترنت “فيه Wi-Fi مجاني” والاستماع الإجباري للمزيكا العالية اللي قولنا عليها.
خبرة العاملين في المكان ومستوى الخدمة مش على القدر المطلوب، عانينا كثير مع الجرسونات المرتبكين “وده ما يمنعش أنهم ودودين” ومع البطء في نزول الطلبات مع أن المكان كان رائق وقت زيارتنا.
أكبر متعة ممكن تحصل عليها في زيارتك لـ «فلوكا لاونج» هي قعدتك في مساحة واسعة على كراسي مريحة مع كوباية موكا وكلوب ساندويتش وشيشة وتلعب بلاي ستيشن “الحجز بالساعة” أو تتصفح الإنترنت.