“وأنا كنت بين الشوارع وحدي”.. كنوز القاهرة المخفية في “المعز”
آثار شارع المعز أقدم شارع في القاهرة احتفالية بناء القاهرة حكاية شارع المعز
Mohamed Talaat
الصورة: Mohammed Ali Moussa
القاهرة بتحتفل في 2024 بعيد ميلادها الـ1055. العاصمة المصرية متحف مفتوح فريد في مبانيه وشوارعه وحاراته وحتى وشوش ناسه، وشارع المعز من أقدم شوارع القاهرة القديمة وأهمها، وينطبق عليها مقولة أمل دنقل “وأنا كنت بين الشوارع وحدي”، مليان حكايات وآثار وأسرار من وقت تأسيسه عام 969 ميلادية، وهو موجود بمنطقة الأزهر وحي الجمالية، وبيعد وجهة سياحية أساسية لكل سكان وزوار القاهرة لأنه مزار سياحي تاريخي وبيعد أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية يحتفظ بمبانيه الأثرية بالكامل.
تعالوا نطلع رحلة للتعرف أكثر على الشارع.
سنة 969 م، أرسل الخليفة الفاطمي “المعز لدين الله الفاطمي”، قائده جوهر الصقلي لإنهاء الحكم العباسي في مصر ووضع سيطرة للدولة الفاطمية عليها، وأمره ببناء مدينة “القاهرة” كعاصمة جديدة وكانت البداية بشارع المعز، اللي بيحده من الشمال باب النصر وباب الفتوح، ومن الجنوب باب الوزير ومن الشرق أسوار القاهرة، ومن الغرب شارع بورسعيد.
بيضم شارع المعز مجموعة كبيرة من الآثار والفن المعماري بدأ ظهورها من العصر الفاطمي واستمرت للعصر الأموي وفترة حكم المماليك البحرية والشراكة، وكمان فترة حكم العصور الوسطى وبعدها الحكم التركي من بداية القرن العاشر، وده اللي أكسب الشارع مجموعة مكونة من 29 أثر منفردين ببريق خاص وجمال ودقة في البناء والذوق والفن المعماري من مساجد ومدارس ومدافن ومستشفيات وأسبلة وكتاتيب وقصور وغيرها ودايمًا هتلاقوا روحانيات مختلفة داخل الشارع بتخرج من كل مبنى علشان تحسوا بجمال وروح الشارع اللي احتضن إبداع الفنانين والمعماريين المصريين.
أقدم شارع في القاهرة بيمتد من باب الفتوح ومنطقة النحاسين، وبعدها خان الخليلي، ومنطقة الصاغة، وفي التقاطع شارع جوهر القائد المعروف باسم “الموسكي” حاليًا، وشارع الأزهر اللي بيفصل بين شارع المعز والغورية والفحامين، وبيمر كمان من زقاق المدق والسكرية حتى باب زويلة، وده طبقًا للموقع الرسمي لمحافظة القاهرة.
ومن أهم الآثار المميزة في شارع المعز (باب الفتوح – باب زويلة – وكالة وسبيل نفيسة البيضا – قصر الأمير باشتاك – جامع السلطان المؤيد – جامع الأقمر – مدرسة الظاهر بيبرس – مجموعة السطان الغوري – جامع الحاكم بأمر الله – مسجد وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار – سبيل وكتاب خسرو باشا – منزل جعفر السلحدار – سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا – المدرسة الكاملية – حمام السلطان – زاوية أبو الخير الكليباتي – مسجد السلطان برقوق – مدرسة السلطان الأشرف – جامع الفكهاني – قبة ومدرسة ومستشفى المنصور قلاوون – مردسة وقبة نجم الدين أيوب – حمام السكرية – سبيل محمد علي – مسجد الناصر محمد بن قلاوون).
