فن وثقافة
مسجد سيدي عمر بن الفارض: سلطان العاشقين سحرنا ورجعنا لزمن العشق الإلهي
بواسطة
Cairo 360
كانت صدفة حلوة قوي قوي أننا نروح مسجد وضريح سيدي عمر بن الفارض، مع أننا كنا مخططين نطلع على مكان ثاني خالص اسمه “كهف السودان” لكن اكتشفنا أنه تحول لموقع عسكري ممنوع الاقتراب منه أو التصوير، احتارنا وتهنا، وفي طريق التوهان اكتشفنا المكان الرائع ده، البداية كانت مع ميكروباص الإباجية من ميدان السيدة عائشة، ركبناه ونزلنا الإباجية، وهناك المنطقة كلها عارفة فين مسجد “سيدي عمر”، مشينا مسافة قصيرة جدًا، ولاقينا نفسنا في مكان ساحر بجد.
مش مستغربين أن عمر بن الفارض كان ملقب بـ “سلطان العاشقين”، المنطقة رغم أنها شعبية جدًا وبعضها عشوائي، وملهم، المسجد بالضبط تحت سفح الجبل بـ يطل على مصر من فوق موجود وسط المقابر اللي اسمها على اسم صاحب الضريح، مقابر سيدي عمر، هناك فيه أكثر من مكان أثري في المنطقة، زي مسجد شاهين الخلواتي فوق الجبل وفوق المسد مباشرة، وفيه مسجد أثري مهجور بس مهم اسمه “مسجد الأسباط” وفيه مسجد “الست لولو” ودي ست هندية أو باكستانية، أهلها جم عملوا لها ضريح وبـ يزوروه، أهل المنطقة ما يعرفوش جنسيتها بالضبط وللأسف مافيش معلومات متوفرة عن المكان ده على الإنترنت لما حاولنا نعمل بحث.
“ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا، سر أرق من النسـيم إذا سرى، وأباح طرفي نظرة أملتها، فغدوت معروفًا وكنت منكرا، فدهشت بين جماله وجلاله، وغدا لسان الحال مني مجهرا”.. دي بعض أشعار سلطان العاشقين عمر بن الفارض أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، هو واحد من أشهر الشعراء المتصوفين، أشعاره غالبها في العشق الإلهي لدرجة أنه حصل على لقب “سلطان العاشقين”، والده من حماة في سوريا، هاجر لمصر واستقر فيها، كان متصوف وزاهد، سافر مكة في غير أوقات الحج، واعتزل الناس هناك، وخلال خلوته أبدع معظم أشعاره في الحب الإلهي، لحد ما رجع لمصر بعد 15 سنة، وعاش وتوفى بها ودُفن في المقابر دي.
المسجد مش فخم، زي السيدة زينب، ولا فيه زخارف خرافية زي كثير من المساجد، السجاد والتجهيزات فيه متواضعة جدًا، والزوار مش كثير، لكن من فترة مش بعيدة ناس حكيت لنا أن كان المرتبطين بـ يروحوا يزوروا سلطان العاشقين ويدعوا ربنا أنه يخليهم لبعض، وكان فيه ناس بـ تضيء شموع، لكن إمام المسجد طلب من الزوار ما يعملوش ده.
صادفنا هناك في المكان عم عبد الحليم خادم المسجد، كان مفاجأة بالنسبة لنا، مقيم جنب سلطان العاشقين، تكلم معانا كلام حلو، اكتشفنا أنه مثقف دينيًا، وأنه متصوف كمان، قال لنا كلام كثير حلو، هو شايف أن مصر محروسة بأولياء الله الصالحين المدفونين في قلبها، وبمساجدها اللي بـ ترفع اسم الله، وعنده وجهة نظر في اللي بـ يقولوا الأضرحة حرام، عبر عنها بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه: “أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم”، وقال كمان: “أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك”.
عم عبد الحليم عنده 53 سنة، مش بـ يشوف فرق بين مسجد كبير ومسجد صغير، وعنده تصور أنه كلها بيوت ربنا، سواء فيها ضريح أو لأ، وسواء فيها زخارف جامدة أو لأ، الطريف أن عم عبد الحليم بـ يكون إمام المسجد لما إمام المسجد الأصلي ما يكونش موجود، وهو كمان اللي بـ يأذن بصوت حلو جدًا، هو ما دخلش مدارس أبدًا لكن مؤمن أن العلم ممكن يكون إلهي من عند ربنا، يعطيه لعباده الطيبين.
المسجد تحت سفح جبل المقطم، في منطقة “الإباجية”، بالقاهرة الإسلامية، أحسن حاجة الجو الروحاني العام في المنطقة، وده شيء ظريف حسيناه مش بس من مسجد عمر بن الفارض، لكن كمان من جو المقابر اللي بـ يضفي رهبة، والمباني القديمة اللي بـ تعطي إحساس عارم بالزمن. لكن للأسف المكان موجود في منطقة شبه مقطوعة، ومشهور عنها البلطجة، والزائر لو ما كانش موجود في جماعة كبيرة ممكن حد يسرقه أو يعتدي عليه، المرواح هناك خاصة لو كان الوقت مش بالنهار مخاطرة. لو بـ تخاف من المقابر بلاش تروح، لأن المكان له رهبة جامدة، والمسجد تقريبًا في قلب المقابر.
“ولقد خلوت مع الحبيب وبيننا، سر أرق من النسـيم إذا سرى، وأباح طرفي نظرة أملتها، فغدوت معروفًا وكنت منكرا، فدهشت بين جماله وجلاله، وغدا لسان الحال مني مجهرا”.. دي بعض أشعار سلطان العاشقين عمر بن الفارض أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي، هو واحد من أشهر الشعراء المتصوفين، أشعاره غالبها في العشق الإلهي لدرجة أنه حصل على لقب “سلطان العاشقين”، والده من حماة في سوريا، هاجر لمصر واستقر فيها، كان متصوف وزاهد، سافر مكة في غير أوقات الحج، واعتزل الناس هناك، وخلال خلوته أبدع معظم أشعاره في الحب الإلهي، لحد ما رجع لمصر بعد 15 سنة، وعاش وتوفى بها ودُفن في المقابر دي.
المسجد مش فخم، زي السيدة زينب، ولا فيه زخارف خرافية زي كثير من المساجد، السجاد والتجهيزات فيه متواضعة جدًا، والزوار مش كثير، لكن من فترة مش بعيدة ناس حكيت لنا أن كان المرتبطين بـ يروحوا يزوروا سلطان العاشقين ويدعوا ربنا أنه يخليهم لبعض، وكان فيه ناس بـ تضيء شموع، لكن إمام المسجد طلب من الزوار ما يعملوش ده.
صادفنا هناك في المكان عم عبد الحليم خادم المسجد، كان مفاجأة بالنسبة لنا، مقيم جنب سلطان العاشقين، تكلم معانا كلام حلو، اكتشفنا أنه مثقف دينيًا، وأنه متصوف كمان، قال لنا كلام كثير حلو، هو شايف أن مصر محروسة بأولياء الله الصالحين المدفونين في قلبها، وبمساجدها اللي بـ ترفع اسم الله، وعنده وجهة نظر في اللي بـ يقولوا الأضرحة حرام، عبر عنها بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم قال فيه: “أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم”، وقال كمان: “أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك”.
عم عبد الحليم عنده 53 سنة، مش بـ يشوف فرق بين مسجد كبير ومسجد صغير، وعنده تصور أنه كلها بيوت ربنا، سواء فيها ضريح أو لأ، وسواء فيها زخارف جامدة أو لأ، الطريف أن عم عبد الحليم بـ يكون إمام المسجد لما إمام المسجد الأصلي ما يكونش موجود، وهو كمان اللي بـ يأذن بصوت حلو جدًا، هو ما دخلش مدارس أبدًا لكن مؤمن أن العلم ممكن يكون إلهي من عند ربنا، يعطيه لعباده الطيبين.
المسجد تحت سفح جبل المقطم، في منطقة “الإباجية”، بالقاهرة الإسلامية، أحسن حاجة الجو الروحاني العام في المنطقة، وده شيء ظريف حسيناه مش بس من مسجد عمر بن الفارض، لكن كمان من جو المقابر اللي بـ يضفي رهبة، والمباني القديمة اللي بـ تعطي إحساس عارم بالزمن. لكن للأسف المكان موجود في منطقة شبه مقطوعة، ومشهور عنها البلطجة، والزائر لو ما كانش موجود في جماعة كبيرة ممكن حد يسرقه أو يعتدي عليه، المرواح هناك خاصة لو كان الوقت مش بالنهار مخاطرة. لو بـ تخاف من المقابر بلاش تروح، لأن المكان له رهبة جامدة، والمسجد تقريبًا في قلب المقابر.