مزاج: معرض الفنان مصطفى رحمى وأحسن وصف”للمزاج” المصري
Dina Mokhtar
الصورة لـ ندا محروس والفيديو لـ ناهد شاكر
كلمة المزاج في اللغة العربية لها ترجمة معينة، بس إحنا كمصريين بنستخدم الكلمة دي لوصف أي حاجة معمولة بتركيز،سواء كانت الحاجة دي هواية أو عادة أو حتى شغلانة. فلما نقول إن حاجة معمولة بمزاج، فقصدنا هو عمل الحاجة بحب.
مفيش أحسن من “مزاج” لوصف أجدد مجموعة فنية لمصطفى رحمة المعروضة في بيكاسو آرت جاليري الزمالك.سر جمال أعمالمصطفى رحمة جايز تكون المناظر الجميلة أو أسلوبه الساحر الخلاب، بس المهم هنا إن المعرض بيقدم أحلى تجسيد لمفهوم “المزاج”.
أول ثلاث لوحات جايز حجمهم متوسط بس فيهم كمية تفاصيل مش طبيعية، وهم أول حاجة بتقابل الضيوف عند مدخل المعرض.اللوحة بتتكون من ثلاث درجات ألوان مختلفة وهم الأحمر والأزرق والبرتقالي ويزينها علامات مصرية شكلت ثقافتنا زي الرموز القبطية والقصص التراثية، لغاية عربيات الأكل ولاعبي السيرك.
أعمال مصطفى الساحرة مبهرة في كل تفصيلة وكل ضربة فرشة. معروف عن مصطفى كمان اختياره لدرجات ألوان قوية زاهية وله طريقة جميلة في الرسم بتعمل أبعاد مميزة لشغله.
مصطفى قدر بأسلوبه المميز يقدم نموذج هايل لمفهوم “المزاج” برسمه لشوية ستات بيستعمتعوا بوقتهم. في لوحة منهم بنشوف ثلاث ستات قاعدين بيلعبوا كوتشينة. لوحة تانية بنشوف واحدة قاعدة على كنبة وحاطة رجل على رجل وبتشرب فنجان قهوة مع السيجارة بكل انسجام.اللوحتين بنشوف فيهم الستات من وشهم، أما الترابيزات فبنشوفهم من منظور أعلى شوية.
ويمكن مصطفى بيروح مع الفكرة ويغوص في تفاصيلها مهما كانت أبعادها،بس دايمًا بنشوففي كل أعماله انتماءه وتعلقه بمصر. لوحة من لوحاته بتجسد واحدة قاعدة على الأرض وبتزغط وزة، ودي من الحاجات المنتشرة في الريف المصري. في لوحة كمان فيها ست قاعدة على ترابيزة وقصادها إبريق شاي وكوباية، وفي الخلفية الجرسون بملابسه التقليدية.
مفيش كلام إنه من أحسن المعارض الموجودة في الموسم الحالي، خصوصًا إنه قدر يقدم فكرة “المزاج” بفكر مبتكر، ولوحاته أكيد هتحطك في مزاج كويس.أكيد معرض حالم بيبعدك شوية عن بؤس الواقع.