The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

متحف الفن المصري الحديث الموجود في دار الأوبرا المصرية في الزمالك بيعرض مجموعة من اللوحات والأعمال النحتية المعاصرة لفناني مصر على مر العصور. 

من أهم اللوحات المعروضة في المتحف هي لوحة “المدينة” لرائد الفن المعاصر في مصر الفنان محمود سعيد، واللي تعتبر في حد ذاتها توثيق لملامح الحياة المصرية في زمن فات. وده واضح من خلال ملابس بطلات اللوحة بالملايات اللف والبرقع، وعلى يمينهم بائع العرقسوس بزيّه المميز، ده بالإضافة لعناصر كثيرة مختلفة -زي المباني القديمة- في اللوحة بتوضح صورة من صور الحياة في مصر. 

بالرغم من أن الدور الأول يعتبر متحف دائم لأعمال فنانين كبار زي الفنان محمود مختار، إلا أن كل ثلاث لخمس سنين معروضات المتحف في الأدوار الثانية بتتغير. والجميل في الموضوع أن المتحف دخوله مجاني بعكس أماكن أخرى.

اللي غاويين متاحف وجاليريهات عارفين أن الأماكن دي حلاوتها أنك تتأمل كل لوحة على مهل؛ مش بس من ناحية تفاصيلها، ده كمان علاقة كل لوحة وموقعها باللوحة اللي بجانبها. يعني مثلًا لوحة “الراهبة”، واللي خلفيتها المظلمة خلت بطلة اللوحة اللي ركعت للصلاة تظهر أكثر بوجه مضيء، من وجهة نظرنا حجم اللوحة الخرافي وأهمية البطلة في اللوحة مع موقع اللوحة العالي نسبيًا –واللي يخليك ترفع رأسك علشان تشوفها- أوحى لنا أن بطلة اللوحة هي السيدة العذراء. 

أرضيات المتحف الرخامية هتأخذك لمجموعة من الأعمال البرونزية  المجمعة في موقع واحد، وده بيبين أهمية النوع ده من الفنون في مصر. فيه كمان مجموعة ثانية من الأعمال النحتية في الساحة الخارجية للمتحف بالأخص، وفي مساحة دار الأوبرا بالأعم. موقع المتحف ممتاز، لأنه بين مجموعة من الجاليريهات –زي جاليري الباب سليم، قصر الفنون والمسرح الكبير- اللي ممكن تمد بها جولتك الفنية في مكان واحد.

جولتك في متحف الفن المصري الحديث مش جولة ثقافية أو فنية بس، لأن اللوحات المعروضة هتدخلك عالم مختلف كفيل أنه يحرك مشاعر مختلفة جواك.