-
27 شارع السيوفية
-
رقص وإستعراضات
-
-
من السبت - الخميس، من 9 صباحاً - 4 مساءً -
Rehab Loay
“الحلو
ما يكملش” هو ده اللي ممكن نقوله عن متحف الفنانة إنجي أفلاطون الدائم، اللي
افتتحه وزير الثقافة السابق عماد أبو غازي في بداية عام 2011 في قصر الأمير طاز بعد
قيام الثورة، واللي استقبله العالم بحفاوة شديدة لأن مكانة إنجي أفلاطون عند كل
اللي له علاقة بالفن التشكيلي كبيرة، ولأن الست دي رغم مكانتها ودورها في مجال
الفن التشكيلي كان مالهاش حاجة دائمة باسمها من ساعة وفاتها سنة 1989 لحد ما أخيرًا
المتحف ده تم افتتاحه.
ولدت
إنجي أفلاطون سنة 1924 وتوفيت في 17 أبريل سنة 1989 بعد ما سابت رصيد كبير جدًا من
اللوحات، إنجي كانت سيدة أرستقراطية لكنها كانت مهتمة جدًا بالفقراء والبسطاء في المجتمع
المصري كله، وخاصة اللي موجودين في الريف المصري وكمان اللي في السجن، والمفارقة أنه
تم اعتقالها، وأنتجت خلال فترة الاعتقال دي أعمال رائعة تصور مأساة الفقراء من
الفلاحات والعاملات بالحقول، واللوحات دي كانت هي السبب في شهرتها، وساهم في تعريف
المتخصصين وعامة الناس بها، كان لها طابع مميز في استخدام الألوان الساخنة جدًا، وده
أعطاها طابع مميز وفريد جدًا، وشخصية فنية مستقلة.
المتحف
بـ يضم 60 لوحة من أعمالها، بـ يتم تغييرهم كل فترة، بالإضافة لمجموعة من
المقتنيات الشخصية القيمة زي حامل الرسم الخاص بها، وأدوات الرسم وبواقي ألوان،
كمان بعض الإكسسوار الخاص بها، والمتحف فيه كمان شاشة عرض بـ تعرض فيلم وثائقي عن
حياتها لزوار المتحف.
كانت
الفنانة متبعة المنهج السريالي في أعمالها الفنية، والمنهج ده فرنسي حديث بـ يعبر
من خلاله الفنان عن العقل الباطن بصورة منطقية، ومن خلال السريالية بـ تظهر أهمية
الرمز في اللوحة، ومن أهم الفنانين اللي اتبعوا المنهج الفني ده سيلفادور دالي،
ومن خلاله بـ تقدم أفلاطون في متحفها أعمال بـ تصور من خلالها الأحلام والكوابيس
بطريقة روائية واضحة زي لوحات “الوحش الطائر” (عام 1941)،
و”الحديقة السوداء” (عام 1942)، و”انتقام شجرة” (عام 1943).
من
خلال المعرض تقدر تعرف التدرج اللي مرت به إنجي في حياتها واللي بدأته من خلال
السيريالية، لكن مع مرور الوقت وارتحالها في مصر وزيارتها للأماكن الأثرية
واختلاطها بالغلابة، وانخراطها في العمل السياسي خلاها تبدأ تغيير توجهها الفني،
وبعد دخولها سجن القناطر كمعتقلة سياسية سنة 1959، وخروجها منه بعد أربع سنين علشان تبدأ مرحلة
جديدة في حياتها الفنية أطلقوا عليها المرحلة الواقعية.
طبعًا بـ تسألونا: “وليه الحلو ما يكملش؟”
نقول لكم… رغم أن قطاع الفنون التشكيلية هو اللي طالب بإنشاء المتحف لأن أعمال
الفنانة إنجي أفلاطون كانت موجودة قبل كده في مجمع 15 مايو للفنون المعاصرة، وهو
اللي مسئول عن أمانته وهو اللي طالب من سنتين بتخصيص أحد المواقع غير الأثرية الموجودة
في حرم قصر الأمير طاز علشان تكون معرض دائم لها إلا أن المندوب اللي القطاع معينه
كأمين للمتحف مش بـ يروح، ومش بـ يفتح المتحف اللي محدش يقدر يفتحه غيره لأنه هو
بس اللي معاه الكارت اللي أجهزة أمن المتحف مش بـ تفتح غير به، وده في الوقت اللي فيه
ناس كثير جدًا بـ تروح من داخل وخارج مصر علشان تشوف أول المتحف، سألنا حارس القصر
عن مواعيد حضور أمين المتحف فـ قال أنها متقطعة ممكن ييجي يومين أو ثلاثة في
الأسبوع يفتح فيهم ساعتين ويمشي، رغم أن مواعيد عمل المتحف الرسمية من 10 صباحًا لـ 4 عصرًا!