The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

نجح الفيلم المصري الوثائقي “كباتن الزعتري”، إنه يحجز لنفسه مكانة مميزة في أهم مهرجانات السينما العالمية، وأصبح مخرجه ومنتجه المصري علي العربي بطل لعشرات التقارير الصحفية اللي نشرتها أهم وسائل الإعلام الدولية مؤخرًا بسبب الفيلم ده.. إيه حكاية “كباتن الزعتري”؟ ومين هو علي العربي؟ وأسئلة أكتر هنعرف إجاباتها في السطور الجاية.

في البداية “كباتن الزعتري” هو فيلم بيوثق قصة شابين لاجئين من سوريا عايشين في مخيم، ومخرج الفيلم علي العربي درس السينما دراسات حرة، ووضع لنفسه من البداية هدف واضح، وهو صناعة أفلام مصرية بمواصفات عالمية تقدر تنافس في السوق خارج مصر.

وعن الفيلم بيحكي “العربي” إنه في سنة 2013 قابل محمود وفوزي في مخيم الزعتري للاجئين، لما كان بيقوم بتصوير تقرير إخباري لوسيلة إعلام، وقرب منهم واتعرف على أحلامهم وهمومهم، وبيضيف إنهم سألوه أسئلة كتيرة عن اللي بيحصل خارج المخيم، وعن شكل العالم خارجه، وحس “العربي” وقتها إنه أصبح شباك بالنسبة للشابين دول على العالم الخارجي، فقرر يعيش معاهم لفترة علشان يعرفهم عن قرب ويوثق حياتهم.

“العربي” عنده خبرة سينمائية بسبب عمله السابق كمخرج لتوثيق الحروب لمجموعة قنوات عالمية، وزار حوالي 22 مخيم للاجئين في جميع أنحاء العالم سواء للكمبوديين أو السوريين أو الصوماليين، وفي البداية كان فاكر إن اللاجئين محتاجين بس للطعام والماء والدفء، لكنه اكتشف بعد معرفة محمود وفوزي عن قرب أن اللاجئ محتاج يكون فرد من العالم وأنه يعيش حياة طبيعية، ووقتها أدرك أنه أمام قصتين للبطولة محتاجين توثيق بطريقة إبداعية.

قرر “العربي” يصنع فيلم “كباتن الزعتري”، وبسببه عاش مع محمود وفوزي حوالي 7 سنين، وثق فيهم حياتهم عن قرب، ووثق بكاميرته كل اللي اتغير في شخصيتهم خلال السنوات دي.

عاش “العربي” مع محمود وفوزي بشكل عميق داخل مجتمع المخيم، وبيقول إن أول سنة كانت صعبة، لكن بعدها صنع علاقة قوية بينهم وبين الكاميرا اللي أصبحت مألوفة لهم.

وتصوير الفيلم ماكنش مهمة سهلة، لإن كان فيه تحديات ضخمة، منها أن المخيم له قواعد ونظم، وكان فيه ضغط من الأمن نفسه، ده غير إن مجتمع اللاجئين السوريين مغلق بدرجة كبيرة، علشان كده حرص “العربي” على وجود نساء في فريق عمل الفيلم علشان العائلات تتقبلهم ويقدر يتكلم مع النساء هناك.

“العربي” استمر مع فريقه حوالي سبع سنين وصور حوالي 700 ساعة تصوير، وعاش مع محمود وفوزي من وقت ما كان عمرهم 16 سنة لحد وصوله لسن الـ24 تقريبًا.

“كباتن الزعتري” فيلم بيحاول يخلي المشاهدين يعيشوا مع اللاجئين عن قرب ويشاركوهم كل شئ، ويتعرفوا على رحلتهم ونموهم وآلامهم وأفراحهم.