The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

قاعة الزمالك للفن بدأت الموسم الجديد بعرض مجموعة كبيرة من أعمال الفنان الكبير محيي الدين حسين، وهو من الفنانين اللي كرسوا حياتهم الفنية للإبداع في مجال الخزف.  وبالرغم من أن فن الخزف مش جديد علينا كمصريين –بما أنه كان موجود في كل حضارة مرت علينا-  إلا أن قليل لما بـ نشوف معرض أعماله الرئيسية من النوع ده من الفن.

وبما أن المعرض استيعادي، فطبيعي جدًا أن يكون عدد المعروضات ضخم ويستحوذ على قاعتين الجاليري؛ المجموعة ضمت أعمال نحتية، أواني وجداريات من السيراميك والزجاج.

بالرغم من أن الخزف هو الخامة الرئيسية في المعرض، إلا أننا لاحظنا أن الأعمال النحتية تنوعت ما بين البرونز، الطوب الحراري والسيراميك، ده غير أن فيه أعمال مصنوع نسخة من السيراميك ونسخة طبق الأصل من البرونز؛ زي عمل بـ يصور طائر البومة بشكل تجريدي، وآخر لضفدع.  أما الأعمال اللي مستخدم فيها الطوب الحراري، فمعظمها لأشكال آدمية مجردة؛ عجبنا منها عمل بـ يصور وجه أنثى، لفت نظرنا فيه لونه الأخضر الزاهي وسط الأعمال اللي غلبت عليها الألوان الترابية، وكمان ملمسه الإسفنجي الناتج عن معالجته بالحرارة.

مجموعة الأواني انقسمت ما بين أشكال نمطية اعتمد على عنصر اللون فيها، عجبنا منها واحدة عليها مجموعة رسومات لبيوت تشبه البيوت الريفية البسيطة ملونة بالبرتقالي ، الأزرق الفاتح والأبيض. أما الأواني الغير نمطية فعجبنا منها واحدة تدرجت ألوانها ما بين الأزرق، الزيتي والبرتقالي، اختلفت عن القطع النمطية بأن قمتها مائلة.

عدد الجداريات هو الأكبر بالنسبة للمعروضات الثانية، وتنوعت ما بين الرسم على قطع السيراميك، أو أعمال تشبه لحد كبير الكولاج  ولكن باستخدام مواد مختلفة زي الزجاج والألوان اللي بـ تعالج بالحرارة.  مواضيع الجداريات تنوعت ما بين المستوحى من الطبيعة، الكتابات العربية وحتى الرسوم المجردة اللي اعتمد فيها الفنان على تداخل الألوان مع بعضها.

في رأينا المعرض مختلف عن أي معرض ثاني زرناه في الفترة الأخيرة؛ مش بس انبهرنا بتاريخ الفنان الكبير وقدرته على استخدام خامات الخزف المختلفة في إنتاج مجموعة أعمال متنوعة، ده كمان أبهرنا بإصراره على التجريب والتجديد في مجال فني موجود من قديم الزمن زي فن صناعة الخزف.