-
11 شارع البرازيل
-
معارض
-
-
10:30 صباحاً - 9 مساءً
Dina Mokhtar
ككتاب مقالات نقدية شبه دائمين عن المعارض الفنية في القاهرة، كثير بنحس أن الأعمال الفنية زي البني آدميين؛ تقابل حد تتقبله حتى لو المعايير الجمالية التقليدية مش متوفرة فيه، وواحد ثاني يعتبر ممتاز على الورق، ولكن نفسيًا ما تتقبلهوش. في زيارتنا للمعارض بنقابل حاجات من دي كثير، ساعات تبقى الأعمال مبهرة ولكن فيها حاجة مش مريحة، وساعات تبقى بسيطة ومجردة ولكن تتقبلها العين.
آخر معرض زرناه –واللي بنكتب عنه المقال ده- اسمه "فاصل زمني" للفنان وائل درويش في قاعة الزمالك للفن. والمعرض بيضم مجموعة من لوحات الأكريليك اللي نقدر نقول أن حجمها كبير –ما عدا مجموعات من اللوحات الصغيرة المجمعة مع بعضها في كذا ركن من أركان المعرض.
اللي خلانا نكتب المقدمة دي أننا دخلنا المعرض وأخدنا جولتنا مرة واثنين كمحاولة لأننا نفك غموض اللوحات، وخصوصًا أن جالنا إحساس بعدم التآلف مع أي عمل بعينه في المعرض نقدر نفهم منه الفنان بيفكر في إيه. للأسف تكرار الجولة في المعرض كان خطة فاشلة، وتمنينا أننا نفهم أي حاجة من الكتيب الخاص بالمعرض، إلا أن الخطة دي كمان باءت بالفشل الذريع بالرغم من أن اللي كتبه أستاذ في النقد والتذوق الفني بكلية التربية الفنية.
وفي الحالات اللي زي دي، كاتب المقال هيضطر أنه يعتمد على الإحساس اللي وصله من زيارة المعرض. بالرغم من أن تنفيذ اللوحات أبهرنا بقدرة الفنان على استخدام الأسود بكثرة من غير ما يخليه يطفي جمال الألوان الكثيرة اللي معاه في اللوحة، إلا أنه لسبب ما حسينا أن المعرض ده مش لينا، اللوحات فيها كم غموض ورمزية –نعتقد- ما اتعملتش علشان حد زينا يتذوقها.
يمكن الغموض اللي حسيناه ناتج عن مجموعة الأشخاص والوجوه اللي موجودين في كل لوحة من لوحات المعرض، وهي يا إما وجوه مرسومة باللون الأسود –وبعضها داخل فيه الأبيض للتجسيم- أو ظلال توحي بأشخاص محددين بخطوط خفيفة جدًا. الغموض ده للأسف انعكس بشكل واضح على رؤيتنا للوحات ووجهة نظرنا، لدرجة أننا لوهلة اقتنعنا أن المعرض بلوحاته بيطردنا بره المكان لأننا مش قادرين نفهمهم.
ما نقدرش ننكر أننا حبينا الدرجات اللونية، وموهبة الفنان في الجمع ما بين عدد كبير من المساحات اللونية في لوحة واحدة من غير ما تكون اللوحات غير مريحة للعين.
في النهاية، زي ما هو واضح من المقال أننا ما عجبناش المعرض لأن غموض الفكرة حسسنا بالغربة وسط اللوحات. ما نقدرش نقول أنه مش حلو في المطلق ولكن بصراحة ما قدرناش نستوعب اللي الفنان عايز يوصله للجمهور. روحوا خدوا بصة كده يمكن يعجبكم.