فن وثقافة
شارع محمد على: ويا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام
بواسطة
Ahmed Abd El Gawad
“ويا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام”.. أول جملة هـ تيجى فى دماغك وحضرتك بـ تتمشى فى شارع محمد على.. الشارع اللى اشتهر أولًا بأنه أكبر مكان تجمع للفرق الشعبية وبالتعبير العامى “الآلاتية” يعنى الفرق الشعبية اللى بـ تعزف واللى بـ يروحوا علشان يحيوا أى فرح وبمبلغ زهيد جدًا.. واشتهر كمان أنك تقدر من هناك تقابل ممثلين درجة ثانية وكومبارس وفنانين مغمورين ودنيا..
شارع محمد على اللى تم تسميته على اسم مؤسس مصر الحديثة محمد على باشا، الرجل اللى عمل نهضة بجد فى البلد وأرسل طلاب مصر لأوربا علشان يتعلموا ويبقوا نواة لجيل قادر على النهضة بالبلاد، محمد على اللى أعاد زراعة الأراضى المصرية وأعاد تغيير شكل التعليم وبدأ يبنى فى صناعات جديدة وساعد الحرفيين والترجمة والكتاب والمهندسين، محمد على اللى مع أنه كان ألبانى مش مصرى لكنه ترك بصمة فى مصر، محمد على اللى على الرغم من كونه كان عاوز يعمل إمبراطورية محمد على وتبقى مصر نقطة إنطلاقها وفشل فى كل ده إلا أنه بالفعل أحب مصر والمصريين.
إيه بقى اللى سمى الشارع ده محمد على؟ نقول لكم.. هو فيه كلام أن محمد على باشا انتدب مهندس من بلاد بره علشان يخطط الشارع ده ويبقى زى شوارع أوربا، وكان المهندس ده هو الفرنسي “هوسمان” وتخيلوا بقى أنه نفس ذات المهندس اللى خطط شارع ريفولي في باريس “ده بالنسبة للى راح باريس يعنى”، المهم أن الرجل ده خططه بالضبط على نفس طراز شارع “ريفولى”، عبارة عن شبكة خيوط وكأنه عنكبوت كبير وتحول لشارع سميناه مجازًا “شارع محمد على”، خيوط الشارع بـ تفرد نفسها وبـ تعمل طريقها بين ميدان العتبة ولحد شارع عبد العزيز فى وسط القاهرة واللى إحنا بنسميها دلوقت “وسط البلد”.
قبل خمسين سنة تقريبًا من دلوقت كان الشارع مركز للفنون الشرقية فى القاهرة. لو كان أى أحد فى حاجة إلى راقصة محترفة لحضور حفل زفاف أو الفرقة الشرقية للعب فى حفل خاص، ومكان تروح له وتتعلم المزيكا على أصولها وتشترى منه أحسن الآلات الموسيقية وكمان تصلحها، قولنا أن ده كان من خمسين سنة ولحد دلوقت تقدر تروح هناك وتشترى الحاجات دى أو تصلحها لكن مش زى عنفوانه أيام ما كان شارع محمد على “على سن ورمح”.
شارع محمد على كان معروف لحد وقت قريب أنه شارع الفن والفنانيين وكان فيه قهوة مشهور باسم قهوة الكومبارس.. أى منتج عاوز كومبارس لأى فيلم على طول يروح هناك، بالإضافة للمحلات اللى بـ تبيع الآلات الموسيقية، لكن الموضوع اختلف دلوقت، ما بقاش بنفس الدرجة اللى كان مشهور بها زمان، يمكن ده راجع لاختلاف الأوضاع فى الفن، ولأن الـ “دى جى” حل محل الآلاتية والفرق الشبابية حلت محل “فرق المزيكا القديمة” والله يرحمك يا حسب الله السادس عشر، بالضبط.. على فكرة فيلم “شارع الحب” واللى كان فيه الفنان العظيم عبد السلام النابلسى بـ يمثل دور حسب الله السادس عشر اللى مش لاقى شغل للفرقة بتاعته. ده نفس حال الفرق دى دلوقت واللى يا إما تفككت بفعل الزمن، أو تحولت إلى مجال آخر متجدد زى الـ “دى جى” أو تركت المجال خالص.
شكل الشارع دلوقت بقى مختلف مش باقى من عبقه القديم إلا جامع قيسون وسوق السلاح أما المناصرة فلها قصة مختلفة، المناصرة هى المكان اللى حضرتك لو عاوز تجهز بنتك أو ابنك أو تعمل أى حاجة عمولة يبقى لازم تروح هناك، فهناك تجار الخشب ومصممين محترفين لكل أشكال الأثاث، ومع أنهم دخلاء على الشارع إلا أننا ما ينفعش نجيب سيرته دلوقت إلا ونقول المناصرة مركز النجارين وصناع الأثاث فى القاهرة.
يبدأ شارع محمد على من مسجد النصر الأثرى بميدان القلعة وبـ ينتهى بميدان العتبة الخضراء بطول 2 كيلو متر تقريبًا، وأهم ما يميزه الطراز الفرنسى فى العمارة هناك، شوفوه وابقوا قولوا “يا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام”.
شارع محمد على اللى تم تسميته على اسم مؤسس مصر الحديثة محمد على باشا، الرجل اللى عمل نهضة بجد فى البلد وأرسل طلاب مصر لأوربا علشان يتعلموا ويبقوا نواة لجيل قادر على النهضة بالبلاد، محمد على اللى أعاد زراعة الأراضى المصرية وأعاد تغيير شكل التعليم وبدأ يبنى فى صناعات جديدة وساعد الحرفيين والترجمة والكتاب والمهندسين، محمد على اللى مع أنه كان ألبانى مش مصرى لكنه ترك بصمة فى مصر، محمد على اللى على الرغم من كونه كان عاوز يعمل إمبراطورية محمد على وتبقى مصر نقطة إنطلاقها وفشل فى كل ده إلا أنه بالفعل أحب مصر والمصريين.
إيه بقى اللى سمى الشارع ده محمد على؟ نقول لكم.. هو فيه كلام أن محمد على باشا انتدب مهندس من بلاد بره علشان يخطط الشارع ده ويبقى زى شوارع أوربا، وكان المهندس ده هو الفرنسي “هوسمان” وتخيلوا بقى أنه نفس ذات المهندس اللى خطط شارع ريفولي في باريس “ده بالنسبة للى راح باريس يعنى”، المهم أن الرجل ده خططه بالضبط على نفس طراز شارع “ريفولى”، عبارة عن شبكة خيوط وكأنه عنكبوت كبير وتحول لشارع سميناه مجازًا “شارع محمد على”، خيوط الشارع بـ تفرد نفسها وبـ تعمل طريقها بين ميدان العتبة ولحد شارع عبد العزيز فى وسط القاهرة واللى إحنا بنسميها دلوقت “وسط البلد”.
قبل خمسين سنة تقريبًا من دلوقت كان الشارع مركز للفنون الشرقية فى القاهرة. لو كان أى أحد فى حاجة إلى راقصة محترفة لحضور حفل زفاف أو الفرقة الشرقية للعب فى حفل خاص، ومكان تروح له وتتعلم المزيكا على أصولها وتشترى منه أحسن الآلات الموسيقية وكمان تصلحها، قولنا أن ده كان من خمسين سنة ولحد دلوقت تقدر تروح هناك وتشترى الحاجات دى أو تصلحها لكن مش زى عنفوانه أيام ما كان شارع محمد على “على سن ورمح”.
شارع محمد على كان معروف لحد وقت قريب أنه شارع الفن والفنانيين وكان فيه قهوة مشهور باسم قهوة الكومبارس.. أى منتج عاوز كومبارس لأى فيلم على طول يروح هناك، بالإضافة للمحلات اللى بـ تبيع الآلات الموسيقية، لكن الموضوع اختلف دلوقت، ما بقاش بنفس الدرجة اللى كان مشهور بها زمان، يمكن ده راجع لاختلاف الأوضاع فى الفن، ولأن الـ “دى جى” حل محل الآلاتية والفرق الشبابية حلت محل “فرق المزيكا القديمة” والله يرحمك يا حسب الله السادس عشر، بالضبط.. على فكرة فيلم “شارع الحب” واللى كان فيه الفنان العظيم عبد السلام النابلسى بـ يمثل دور حسب الله السادس عشر اللى مش لاقى شغل للفرقة بتاعته. ده نفس حال الفرق دى دلوقت واللى يا إما تفككت بفعل الزمن، أو تحولت إلى مجال آخر متجدد زى الـ “دى جى” أو تركت المجال خالص.
شكل الشارع دلوقت بقى مختلف مش باقى من عبقه القديم إلا جامع قيسون وسوق السلاح أما المناصرة فلها قصة مختلفة، المناصرة هى المكان اللى حضرتك لو عاوز تجهز بنتك أو ابنك أو تعمل أى حاجة عمولة يبقى لازم تروح هناك، فهناك تجار الخشب ومصممين محترفين لكل أشكال الأثاث، ومع أنهم دخلاء على الشارع إلا أننا ما ينفعش نجيب سيرته دلوقت إلا ونقول المناصرة مركز النجارين وصناع الأثاث فى القاهرة.
يبدأ شارع محمد على من مسجد النصر الأثرى بميدان القلعة وبـ ينتهى بميدان العتبة الخضراء بطول 2 كيلو متر تقريبًا، وأهم ما يميزه الطراز الفرنسى فى العمارة هناك، شوفوه وابقوا قولوا “يا عينى على الحلو لما تبهدله الأيام”.