The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الصور: هبة نافع

القاهرة مليانة بالتفاصيل المدهشة، وكل تفصيلة بتحكي حكايات عن التاريخ والناس والحب والغياب والحنين، وأبواب بيوت القاهرة جزء دائم من حكايات البشر، وفي رحلتها لتوثيق تفاصيل الحياة في القاهرة، قررت المصورة والصحفية هبة نافع، الاقتراب من أبواب البيوت، في محاولة للاستماع لحكايات الخشب. تعالوا “نسمع” الحكاية.

بتقول هبة نافع: “سبب اهتمامي بتصوير أبواب المنازل القديمة يرجع إلى أني بشوفها جزء من هوية المكان والمنطقة اللي هي موجودة فيها، وبتحمل كمان جزء من أرواح أصحابها، وأشكالها المميزة بتحفز الخيال وبتطرح في الذهن كثير من الأسئلة وبتحرك الشغف للبحث عن أشكال فريدة أكثر.

“أعتقد أن لو أي شخص قرر يتمشى في شوارع القاهرة وركز مع تفاصيل الأبواب أو المنازل القديمة بشكل عام هيشعر بمدى الاهتمام بالتفاصيل الفنية الجمالية مهما تباين مستوى طبقات سكانها”.

وبتعتبر هبة نافع أن الأبواب جزء أصيل من تفاصيل حكايات شوارع القاهرة التاريخية، برغم أن السكان حاليًا مابقوش بيهتموا بشكل باب العمارة، وأصبح المهم عند كثير منهم أنه يوفر لهم إحساس بالأمن والأمان، ومابقاش مهم شكله الجمالي.

بتشوف هبة أن أبواب المنازل القديمة بتتنوع أشكالها وواجهاتها. “أحيانا بمر على باب أعلاه سنة إنشاء المنزل أو رسومات هندسية أو علم مصر خلال عهد الملكية “الهلال ويتوسطه ثلاث نجوم” أو أشكال لمنع الحسد كحدوة الحصان مثلًا، وأحيانًا بيبهرني مدى انسجام شكل الباب مع شكل المنزل، وكأن من بنى المنزل قرر يبنيه كقطعة واحدة، وأحيانًا أجد أبواب لا تليق بواجهة البيت فأخمن أنها ليست الأبواب الأصلية لافتقارها الانسجام والتناغم”.

بحنين بتقول هبة: “من أكثر الأبواب المميزة بالنسبة لي، أبواب عليها مطرقة يد حريمي، ودي صادفتها في الفجالة وباب الوزير والزمالك وقلعة الكبش بالسيدة زينب”.