أعمال فنية مصرية بطعم حرب أكتوبر
أفلام مصرية عن الحرب الفن المصري حرب أكتوبر مسلسلات مصرية عن الحربCairo 360
بصراحة شديدة، لو أنتجنا كل سنة أكتر من فيلم أو مسلسل عن حرب أكتوبر ٧٣. مش هنوفيها حقها من الاهتمام والبحث والدراسة. حتى مع مرور أكثر من ٥٠ سنة على الذكرى دي، بتظل حرب أكتوبر لحظة فارقة في حياة كل مصري. وتأثر السينما والدراما بالحرب، ماظهرش فقط في الأعمال اللي تناولتها بشكل مباشر زي (العمر لحظة) أو (أغنية على الممر) أو (الرصاصة لا تزال في جيبي) وغيرها من الأعمال العظيمة. لكن كمان في أعمال تانية كانت الحرب فيها عنصر أساسي ومهم، رغم انها ماكانتش أعمال فنية مباشرة عن الحرب. تعالوا نتكلم عنهم اكتر.
إسماعيلية رايح جاي
واحد من أشهر الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية، وصاحب نقلة نوعية في السينما في مصر، لأن فصول الشتاء كانت هي الفصول اللي بتنزل فيها الأفلام في السينما، بينما الدراما هي المسيطرة في فترة الصيف. لكن إسماعيلية رايح جاي نزل في موسم الصيف واكتسح السينمات حرفيًا. بالتالي قدر يغير المعادلة ويترك بصمة لحد النهارده.
حرب أكتوبر ١٩٧٣ كانت ظاهرة في الفيلم بقوة من خلال انتظار بطل الفيلم (إبراهيم) اللي قام بدوره محمد فؤاد، لعودة اخوه من الجبهة، لكن خبر استشهادة بيوصل للأسرة وبيخليهم في حالة من الحزن، بتأثر على الأب لحد نهاية أحداث الفيلم.
إسماعيلية رايح جاي بيعرض لقطات قليلة نسبيًا للحرب وعملية العبور، لكن طول الوقت كنا بنشوف أثر الهزيمة على نفسية إبراهيم، لأنه من الشباب اللي تركوا مدن القناة وتم تهجيرهم للقاهرة علشان يبعدوا عن مسرح العمليات.
الأغرب، إن محمد فؤاد في تصريحاته عن الفيلم قال أن قصة استشهاد أخوه في الحرب حقيقية، وتم الاستعانة بيها ضمن احداث الفيلم اللي حقق نجاح كبير وقت عرضه سنة ١٩٩٧.
الطريق إلى إيلات
واحد من أحلى الأفلام الحربية العربية. والضيف الدائم على سفرة المشاهد العربي في التليفزيون في فترة الاحتفال بذكرى ١٩٧٣.
الحقيقة أن الفيلم مش بيحكي عن حرب ١٩٧٣ خالص. لكن بيحكي عن عملية جريئة قام بيها الكوماندوز البحريين المصريين ضد أهداف إسرائيلية بحرية مؤثرة.
لكن من ناحية تانيه مانقدرش ننكر صلة الفيلم بالحرب، لأن العملية نفسها كانت من أكتر العمليات اللي ساعدت في رفع معنويات الجيش والشعب المصري في الفترة الصعبة دي. وأكدت على أن استعادتنا لأرضنا هي مسألة وقت مش أكتر.
الفيلم من إخراج إنعام محمد علي، وبطولة عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي وصلاح ذو الفقار ومجموعة من الممثلين من مصر والدول العربية. وتم إنتاجه سنة ١٩٩٤.
كتيبة الإعدام
سنة ١٩٨٩. السينمات في مصر كانت على موعد مع كتيبة… لكن الكتيبة دي كانت مختلفة عن أي كتيبة عسكرية. لأنها كانت كتيبة إعدام.
الفيلم بيحكي عن حسن عز الرجال، المتهم بسرقة فلوس المقاومة الشعبية في السويس والهرب بيها، في فترة الحرب وقضى بالفعل فترة عقوبته، ولما بيخرج بيبدأ رجال القانون يضيقوا عليه فرص العمل، علشان يضطر يقول على مكان الفلوس المسروقة، المغامرة اللي بتاخد أبطال الفيلم لرحلة ومغامرة ضد شبكة من الفساد المتغلغلة في كل مكان.
الفيلم مش بيتعرض لحرب ٧٣ بشكل مباشر. لكن أجواء الحرب موجودة بشدة في كل الأحداث تقريبًا.
حكايات الغريب
في رأينا.. حكايات الغريب اللي اتعرض سنة ١٩٩٢ يعتبر من أفضل الأعمال اللي اتكلمت عن حرب ١٩٧٣ بشكل غير مباشر.
الفيلم بيستعرض فترة قبل وأثناء وبعد الحرب، من خلال قصة اتنين من المحققين، عاوزين يعرفوا إيه اللي حصل لسائق مؤسسة صحفية اختفى ومعاه سيارة العمل في فترة الحرب.
أحلى مافي حكايات الغريب أنه بيقدم لنا مجموعة من أحلى أغاني الحرب، ويكفي أن الفيلم شارك فيه محمد منير بالتمثيل والغناء، وصور في كتير من الأماكن الحقيقية اللي دارت فيها الأحداث.
مسلسل رأفت الهجان
على الرغم من أن زراعة العميل المصري رفعت على سليمان الجمال المعروف باسم رأفت الهجان، كان واحدة من أذكى وأمهر العمليات الاستخباراتية المصرية في تاريخها، إلا أن التركيز على حرب أكتوبر في المسلسل كان مجرد حلقة من حلقات التفوق الاستخباراتي المصري على الأعداء.
وفي واقع الأمر فإن المعلومات اللي قدمها الهجان لمصر استمرت قبل وأثناء وبعد نهاية فترة الحرب، وده خلى الحرب بكل عظمتها وأهميتها، يتم التطرق ليها في بعض حلقات المسلسل اللي استمر على عدة مواسم، وشوفنا فيها إزاي رأفت الهجان اللي قام بدوره محمود عبد العزيز كان مجبر على افتعال الفرح لما يجيله خبر الانتصارات الإسرائيلية، وافتعال الحزن لما تجيله أخبار عبور الجيش المصري، في مشاهد مؤثرة.
كتب المسلسل المميز صالح مرسي وأخرجه يحي العلمي، وعرض للمرة الأولى ١٩٨٨.
وأخيرًا..
حرب ١٩٧٣ مش مجرد حرب انتصرنا فيها على أعدائنا. هي شرارة بتفكرنا دائمًا بقدرة المواطن المصري، على أنه يقوم من هزيمته ويعبر للمستقبل. حرب.. موجودة في أعمال فنية كتير، حتى لو ماتمش ذكرها بشكل مباشر.