-
16 شارع صلاح الدين
-
Omar Awad
الكابوس اللي بـ يواجه أي رجل في القاهرة هو قصة الشعر، في صالونات القاهرة بـ تخاطر بحدوث كوارث منها أنه يقص لك كابوريا، يحط جيل زيادة وربنا وحده أعلم بإيه ثاني ممكن يحصل، لحسن الحظ، كل يوم بـ تظهر اختيارات راقية، وطبعًا لما تحب تجرب مكان مش هـ تلاقي أحسن من الاسم القاهري الشهير "محمد الصغير".
مع دخولك لفرعهم المحبوب في الزمالك، هـ يحييك شباب مهندمين، قسم الرجالي مكانه في الدور الأول، ورغم كده مسئول الأسانسير رحب بنا لدخول المصعد الصغير الأنيق، أول ما وصلنا لمكتب الاستقبال، موظفين الاستقبال بكل أدب عرضوا علينا نشرب حاجة وسألونا لو كنا عاوزين شخص بعينه.
مصفف الشعر بـ يوصّلك لمكان الكراسي وأحواض غسل الشعر، تقدر تختار ما بين المياه الساخنة أو الباردة، ومع الشامبو برائحته الجميلة، بدأنا رحلتنا مع محمد الصغير، الفكرة هنا أن الأحواض لا يمكن تغيير وضعها، وده ممكن يسبب مشكلة لأصحاب الأطوال.
بعدها، بـ يوصلك المصفف للكرسي المقابل للمراية ويسألك عن شكل قصّتك، طلبنا كان في منتهى البساطة؛ تقصير وتدريج الأجناب والخلف، وتسوية بسيطة في المقدمة، نعتقد الموضوع بسيط وعادي جدًا، رغم كده، المصفف بدل ما يدرج الأجزاء السفلية من الشعر، قصه كله بنفس الطول على الجوانب، مع تدريج الخلف بطريقة بدائية جدًا، الأكثر كمان أنه بدل ما يسوّي شعر المقدمة، قصق منه كام ملليمتر. بعدها، هـ يطلب منك تروح مرة ثانية لغسل الشعر، وترجع على الكرسي للتسريح.
من الطبيعي لما تقص شعرك أن المصفف يسألك عن طريقة تسريحك له، وعاوز كريم إيه لو كنت بـ تستخدم منتج معين، بدلاً من كل ده، المصفف استخدم شمع ثقيل جدًا من غير ولا كلمة. حتى استخدامه للشمع نفسه كان بطريقة عنيفة، غير متساوي وشكل الشعر النهائي كان مزيّت. لما طلبنا منه يخفف شعر المقدمة شوية كمان رفض، وحاول يقنع كاتب المقال أن كده تمام وبعدها مشي، مبلغ 70 جنيه يعتبر مناسب، لكن خدمة العملاء محتاجة شغل شوية.
في آخر اليوم، وبعد ما راح أثر الشمع السيء، ظهر لنا شكل الكارثة الحقيقية، كان واضح أن الشعر مش متساوي، والأجزاء الخلفية من المقدمة كان واضح أنها طويلة جدًا ومع تقصير شعر مؤخرة الشعر وضح عدم التساوي.
الهدف من الحكاية؟ خليك واضح، وثابت على طلبك.