مين بيقول الحق (الجديد)
مين بيقول الحق “الجديد”: حلقات جديدة من البرنامج على قناة القاهرة والناس
-
مسابقات
-
من الآن
-
ميلاد أبي رعد
Waleed Abuarab
قبل حوالي 6 سنوات ظهرت حلقات برنامج «مين بيقول الحق» للمرة الأولى على شاشات بعض القنوات الفضائية الخاصة وكان بـ يقوم بـ تقديمه الفنان “المذيع وقتها” أمير كرارة وحقق البرنامج نجاح ملحوظ ونسبة مشاهدة عالية. بس اللي كثير ما يعرفهوش أن فكرة البرنامج ما كانتش أصيلة لما قدمها أمير كرارة وطارق نور لأول مرة من كام سنة فاتوا، لكن الفكرة أصلًا مشهورة عالميًا وتم تقديمها في مصر لأول مرة على القناة الخامسة المحلية الخاصة بالإسكندرية في منتصف التسعينيات وكان اسم البرنامج وقتها “مين فيهم” وكان بنفس الشكل اللي عليه البرنامج حاليًا مع فروق في جودة الإنتاج طبعًا.
الموسم الجديد اللي بـ يعرض حاليًا على قناة القاهرة والناس بـ يحمل اسم «مين بيقول الحق “الجديد”». أولًا مافيش أي جديد في البرنامج غير أن اللي بـ تقدمه المغنية دوللي شاهين بدل أمير كرارة. كان ممكن ببساطة يسموه «مين بيقول الحق» الموسم الثاني أو من غير أي إضافات بعد الاسم. المهم أن البرنامج له نفس طابع ديكورات وأسلوب إخراج كل برامج قناة القاهرة والناس اللي استمر إرسالها طوال العام من بعد رمضان اللي فات، بعد ما كانت بـ تقدم برامجها في شهر رمضان فقط. المشرف العام على إخراج البرامج في القناة هو ميلاد أبي رعد اللي مافيش خلاف على موهبته وخبرته في خلق جو مميز للبرامج اللي تقدر بسهولة من أول لقطة فيها تعرف أنها من إخراجه. الإضاءة الخافتة والألوان الأسود والأزرق الداكن في الخلفيات وحركات الكاميرا الواسعة وأكثر حاجة لفتت نظرنا في البرنامج ده كانت موسيقى التتر في المقدمة والنهاية، وشغل الجرافيكس اللي فيهم، قوي جدًا ومتكلف، واللي عامله دماغ متكلفة برضه.
نيجي بقى للبرنامج نفسه اللي هو عبارة عن 3 ضيوف من النجوم بـ يجلس أمامهم 3 شخصيات منهم شخصية واحدة اللي هم مطالبين يعرفوها، يعني مين من الـ 3 اللي قاعدين اللي طبيب أو نجار أو صحفي أو ممثل وهكذا..والنجوم المفروض بـ يعرفوا ده من خلال توجيه الأسئلة للأشخاص الـ 3 وكلهم بـ يجاوبوا صح المفروض، بس يا ترى بقى مين فيهم بـ يقول الحق؟
البرنامج بـ تقدمه دوللي شاهين اللي فيه شبه إجماع على عدم خفة ظلها وعدم تمكنها من دور مقدمة البرامج، وكان الاعتماد الأكبر على ملابسها المكشوفة للفت الانتباه وبعض علاقات الصداقة اللي بـ تربطها ببعض ضيوف الحلقات وتبادل الإفيهات أثناء الحلقة. مش قادرين نلاقي سبب واضح لاختيار دوللي لتقديم الحلقات، خاصة أننا ممكن نكتب هنا 20 اسم على الأقل لنجوم يصلحوا لتقديم تلك النوعية من البرامج الخفيفة ويكون عندهم قبول أكثر من كدة.
بـ يعوض ده بعض الضيوف اللي بـ يتميزوا بخفة الظل وهم ضرورين للنوع ده من البرامج، ولكن نادرًا لما تلاقي أحد نجوم الصف الأول من ضمن الضيوف، بالإضافة لعدد من الوجوه المعروفة اللي هـ تلاقوها من ضمن الضيوف اللي لا يمكن تكون عارف اسمه، لكن ممكن تفتكر شكله وأدواره كويس، يعني البرنامج بـ يلعب دور مهم في تلميع بعض الوجوه وتعريف الجمهور بها أكثر، وإحنا شايفين ده مش عيب ما دام بـ يتم تقديمه في إطار اللعب والترفيه، مش في برامج الحديث عن المشوار الفني وإنجازات الممثل.
الشخصيات اللي بـ يتم تقديمها بـ تبقى غالبًا نماذج غير تقليدية في المجتمع ووظائف غير منتشرة، زي دوبلير السينما ومصصمين المعارك، البنت اللي بـ تشتغل بودي جارد، و”الرداحة” بالإضافة لأبناء وأحفاد الفنانين زي ابن عبد الباسط حمودة وحفيد عبده الحامولي، وبـ نحيي فريق الإعداد اللي قدر يخلق عنصر التشويق في البرنامج من خلال اختياره للشخصيات الظريفة، وقدر يخلينا نتابع بعض الحلقات بشغف للنهاية لمعرفة مين بـ يقول الحق، رغم سخافة الإفيهات والتظرف بوجه عام اللي بـ يغلف الحلقات.
الفكرة مش بطالة والبرنامج عمومًا خفيف ومناسب جدًا لكسر حالة الملل والفرجة على برامج السياسية والفنية والتوك شو، بس كان نفسنا يهتموا بشخصية مقدم البرنامج ونوعية الضيوف من النجوم أكثر من كدة، لأن واضح من ميزانية البرنامج الضخمة وكم الإعلانات اللي بـ تتخلله أنهم كانوا يقدرا يصرفوا أكثر من كدة على الحاجتين دول.