كايرو 360 بـ تقدم لكم باسم يوسف من “باسم يوسف شو”
Soraya Morayef
من يوم 25 يناير لحد يوم تنحي الرئيس السابق في 11 فبراير
لعب الإعلام الرسمي المصري دور كريه في نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة كان من
هدفها إفشال الثورة والتقليل من شأن الثوار والتحريض على العنف ضد المتظاهرين
المؤيدين للديمقراطية. في الشهرين اللي فاتوا فنانين زي طلعت زكريا وعمرو مصطفى
وعفاف شعيب وشخصية (تامر بتاع غمرة) أخذوا شهرة جامدة جدًا مش بس علشان تصريحاتهم
الإعلامية المستفزة وأكاذيبهم المتعمدة في بعض الأحيان؛ إنما علشان ظهورهم دائمًا
كان مرتبط بالضحك وتعليقات قالوها على الـﭭيديوهات الخاصة بهم.
هنا جاء دور باسم يوسف وهو جراح مصري عمره 37 سنة وأطلق قناة خاصة به على
اليوتيوب
باسمه لنقد وهجاء نفاق الإعلام المصري على طريقة الإعلامي الأمريكي ﭼون ستيوارت.
لو ما كنتش من ضمن الـ 21000 عضو على صفحة البرنامج على
الفيس بوك، أو ماكنتش من الـ 750000 مشاهد للحلقات على الإنترنت، هـ نقول لك بسرعة
هي بـ تتكلم عن إيه.
الحلقة
الأولى
كانت عن أساليب التخويف اللي اتبعتها وسائل الإعلام علشان تمنع
الناس أنها تروح الميدان وتهدد الموجودين هناك بالفعل بإدعاء أن فيه مؤامرات
وتفجيرات هـ تحصل، وأن جهات غير معلومة بـ توزع وجبات كنتاكي والقصص العجيبة دي، والحلقة الثانية ركزت على
الفنان طلعت زكريا وما قاله عن أخلاق الموجودين بالميدان وسوء سلوكهم والأفعال المشينة
اللي أدعى أنها بـ تحصل هناك.
ثالث حلقة كانت
للتعليق على اللي قاله “الملحن العظيم المثقف المتعلم” -على حد وصف باسم
يوسف- الفنان عمرو مصطفى وموضوع الأجانب الموجودين في ميدان التحرير، وضحية الحلقة الرابعة كانت
الفنانة عفاف شعيب وحكاية البيتزا والريش واللي كان قرايبها الأطفال محرومين منها
في الأيام العصيبة بتاعة الثورة، والحلقة الخامسة كان
ضيفها شخصية (تامر بتاع غمرة)، وآخر حلقة كانت عن مذيعي قناة المحور سيد علي وهناء
سمري.
لو فيه أسماء غير مألوفة بالنسبة لك ممكن تعرفها من خلال
حلقات باسم الساخرة وهي في نفس الوقت حقيقية جدًا من ناحية الاتهامات الموجهة لهم
من تشويه للثورة، وقدرة باسم على السخرية والإضحاك وخفة دمه ما قللتش من أهمية
الموضوعات المطروحة، ضحكته التهكمية على وشه طول الوقت وطريقته ظريفة وجديدة
ومثقفة في تناول القضايا.
“أنا مش كوميديان أو بـ أقدم ستاند آب كوميدي، أنا كل
هدفي أفكَّر الناس بالدور التضليلي اللي لعبته وسائل الإعلام المصرية أثناء
الثورة” ده وصف باسم يوسف للغرض من حلقاته الرائعة، وده اللي قاله لفريق
كايرو 360.
زي ملايين المصريين نزل باسم ميدان التحرير من أول يوم
وكان متطوع بالمجهود وتوصيل المعونات والبطاطين وطبعًا شارك كطبيب في المستشفى
الميداني في التحرير، وبما أنه عاش القصة من البداية ولمسته روح الثورة ومدى
نقائها واعتبر الإعلام مسؤول بشكل مباشر عن أضرار طالت المتظاهرين فقرر فضحها
ومهاجمتها بنفسه.
باسم قال: لو هـ تطلع على التليفزيون وتقول أي كلام يبقى
لازم تدفع ثمنه خاصة لو كنت شخصية معروفة وممكن الناس تتأثر بكلامك، ولو النجومية
لها مميزات في أنها بـ تخليك مسموع ومصدر موثوق للمعلومات ده بـ يخللي عليك
مسؤولية في كل كلمة بـ تقولها وممكن تكون بـ تضر بها حد.
دي كانت الشرارة اللي خلت باسم يبدأ يكتب سكريبت الحلقات،
وصديقه طارق عزاز أحد شركاء موقع يوتيوب في الشرق الأوسط شجعه على الفكرة وساعده
في الإنتاج. باسم يعتبر الهاوي الوحيد في البرنامج، المخرج محمد خليفة والمنتج
عمرو إسماعيل ومدير التصوير طارق عبد الحميد كلهم محترفين واشتغلوا في كليب أغنية
«صوت الحرية» اللي صدر في الأيام الأولى للثورة.
قناة البرنامج على اليوتيوب تعتبر رقم واحد في الاشتراكات،
وباسم نفسه كان مذهول من النجاح الفوري للحلقات وقال أن فريق العمل توقع 10000
مشاهدة بس في أول أسبوع، طبعًا الرقم كان أكثر من كده بمراحل.
سهل أنك تحب الحلقات وترتبط بها علشان باسم دمه خفيف
ومقبول جدًًا، وبـ يتجنب الألفاظ السوقية وكلامه بسيط ومحدد، “أنا صريح ومش بـ
أحب اللف والدوران، وبـ أقول بشكل مباشر اللي كل الناس عايزة تقوله عن
الإعلام”.. ده مبدأ باسم.
الإعداد للبرنامج بـ يأخذ وقت كبير، لكل حلقة 5 دقائق باسم
بـ يتفرج قبلها على 10 ساعات فـيديو على اليوتيوب علشان يختار مادة الحلقة بتاعته،
والتصوير بـ يكون في أوضة مش مشغولة في البيت عنده في أيام الجمعة، وهو يوم التنظيف
عند زوجة باسم الصبورة على حد قوله.
باسم قال لنا أنه فيه مفاوضات بينه وبين بعض المحطات
التليفزيونية لإذاعة حلقاته بس هو مش هـ يأخذ الخطوة دي إلا لو فيه فريق كتابة
وإعداد قوي جدًا، واشترط أن البرنامج ما يتغيرش شكله ويتحول لمجرد ضحك رخيص.
باسم أضاف: “أنا هـ أفشل لو فضلت لوحدي، والمواد عندي
هـ تخلص، للاستمرار أنا محتاج فريق كتابة وإنتاج محترف”.
في الحلقات الجاية باسم هـ يطلع شوية بره مصر والإعلام
المصري وبـ يقول أن شخصية زي القذافي هـ تبقى هدف سهل، بس هو بـ يدور أكثر على فيديوهات
بـ تتكلم عن نفسها ومش بـ تحتاج منه أكثر من تعليق لاذع صغير.
ورغم أن مافيش شخصية عامة ممكن تِأمن من نقد باسم يوسف،
إلا أنه لسه متحفظ على عرض أي موضوعات لها طابع ديني، وبـ يقول أنه لما يقدم
الموضوعات دي لازم الفكرة تكون مكتوبة كويس قوي لأن الموضوع حساس، وأنه مهتم جدًا
بأنه يعرض التطرف من الناحيتين بحياد من غير ما يتبنى وجهة نظر سياسية معينة.
وقال باسم: “أنا مش عايز الناس تنفر مني ومن
البرنامج، وأحب لما أعبر عن رأيي الناس تقول: صح.. معاك حق”.
باسم محمود يوسف خريج كلية طب جامعة القاهرة دفعة 1998 وعاش
فترة في الولايات المتحدة وألمانيا ورجع مصر من سنة فاتت، وبعيد عن عمله كجراح قلب
هو بـ يحب الرياضة وبـ يستمتع بتسلق الصخور ورقص التانجو. سبب تسمية البرنامج
بتاعه B+ أن دي فصيلة الدم بتاعته وعلشان الرسالة الإيجابية
للحلقات، وهو معجب جدًا بـﭼون ستيوارت، وعمره ما صبغ شعره.