-
أحمد حاتمأحمد حاتم...
-
دراماغموض وتشويق
-
من الآن
-
عثمان أبولبنعثمان أبولبن
Mohamed Hamdy
إحنا
فى كايرو 360 أصبح عندنا هاجس من
تحول الروايات إلى مسلسلات أو أفلام لأن للأسف نادرًا
ما بـ نشوف رواية بـ تتحول
لفيلم أو مسلسل وتفضل محتفظة برونقها، اللهم إلا
بعض الأعمال النادرة زى «عمارة
يعقوبيان» على سبيل المثال، الرواية اللى لما تحولت
لفيلم كانت مبهرة، لكن لما تحولت رواية ثانية لمسلسل ظهرت على
الشاشة بصورة باهتة وماسخة للغاية.
فرتيجو
مسلسل مأخوذ عن رواية للكاتب الشاب أحمد مراد، بـ يحكى
المسلسل عن بنت بـ تشوف مقتل أعز الناس
عليها بعينها من خلال جريمة قتل بشعة، وبـ تحاول
طول الوقت توصل للفاعل الحقيقى وتفضحه.
بـ ينضم لرحلة البحث عن الحقيقة أفضل أصدقاء البطلة (نضال الشافعى) وبـ يحاول الاثنين
فك غموض الأحداث فى علاقة صداقة قد تتحول لعلاقة حب مع
الوقت والأحداث لأن الحل الوحيد فى الدراما المصرية هو أن البطل بـ يتزوج البطلة فى
النهاية.
الأداء
التمثيلى للممثلين فى المجمل فيه قدر كبير من المبالغة، وتعودنا لما نشوف أن الممثلين كلهم بـ يمثلوا
بشكل معين، وكل أدائهم فيه نفس العيب،
نقول أن العيب فى المخرج،
علشان كده بـ نقول أن
الإخراج ما كانش
متقن، وأظهر أداء الممثلين بشكل يبان أنه Over.
تحويل
بطل الرواية الشاب إلى شابة فى المسلسل
حسسنا كمشاهدين قراء أن فيه حاجة غلط، وكان من الأفضل أنه يتم الإبقاء
على الوضع الروائى كما هو عليه مع تغيير هند صبرى بممثل شاب، الآراء على
مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع
المهتمة بالمسلسلات كلها مستغربة من تحويل الرواية لمسلسل بالشكل ده.
من
الحاجات الجميلة فى المسلسل موسيقته التصويريه المعبرة، ما نقدرش
ننسى أغنية التتر بصوت حسين الجسمى الحساس الجميل،
تترات البداية كلها كانت جميلة ومتميزة عن كثير
من التترات الثانية اللى شوفناها
فى رمضان السنة دى، أما الديكورات كانت باينة فى كثير
من الأوقات أنها مجرد ديكورات للتمثيل مش أماكن واقعية، لكن في مشاهد كثير
كانت بـ تبقى جيدة ومناسبة جداً.
تقييمنا
لـ «فرتيجو» ممكن يكون قليل بسبب أننا
قرأناها كرواية قبل ما نشوفها كمسلسل، ويمكن لو
كنا شوفناها كمسلسل قبل أى شىء كان تقييمنا هـ يختلف،
لكن بطبيعة الحال تحويل الأعمال الأدبية لأعمال
درامية لازم يتم بحذر شديد لأن المشاهد بـ يكون أخرج وشاف العمل الدرامى فى عقله قبل ما
يشوفه على الشاشة.. وده اللى حصل فى
حالة فرتيجو.