-
عادل إمام – غادة عادل – هالة صدقي- أحمد حلاوة
-
كوميدي
-
من الآن
-
رامي امام
Mustafa Abd Rabu
عدلي علام وكيل وزارة في دار الكتب والوثائق، وبطبيعة الحال مثقف،لكنه عايش حياة سيئة مع زوجته الشرسة النكدية (هالة صدقي) اللي اسمها (حياة !)
عدلي علام بيتحول لزاهد مش عايز حاجة من الدنيا، بعد كل الإحباطات اللي شافها في الستين سنة اللي عاشهم، من أول حبيبته اللي سابته واتجوزت رجل الأعمال الغني زكي أبو العيون (عزت أبو عوف) ولحد تجاهله في الترقيات لفترة طويلة. بالصدفة عدلي بيقرأ تعاويذ في كتاب سحر قديم، وبتطلع جنيّة جميلة اسمها سلا (غادة عادل) وبنعرف إنها كانت بتحبه من زمان، وبتحاول تعمل أي حاجة علشان تسعده، في البداية بيرفض بفعل الصدمة والمفاجأة، لكنها بعد فترة بتساعده في حاجات كتير، وبيحبها.
علاقة عدلي علام بالعفريتة سلا هي الخط الدرامي الأساسي للمسلسل، في خطوط فرعية تانية كتير، علشان تملى الوقت والفراغات طول الـ 30 حلقة.
التعب والارهاق واضحين جدًا على الفنان الكبير عادل إمام بسبب السن والارهاق والتصوير في الحر، لأن المسلسل لسه حلقاته الأخيرة بتتصور لحد دلوقتي. للأسف عادل إمام وصل فعلًا لمرحلة أنه مش قادر يتحرك أو يتكلم. التعب والارهاق ده كان ممكن يتم استغلاله كملمح لشخصية المسن المحبط اللي مش مبسوط في حياته، والمشاهد كان هيتقبله أكيد، لكن تعب عادل إمام أكبر من كده، لدرجة أن كل ردود فعله متشابهة وكمان صوته مجهد جدًا حتى وهو فرحان.
التدهور واضح في مستوى المسلسل، فكرة مكررة، وإيقاع بطيء، وشخصيات مكتوبة بسذاجة -والفضل طبعًا ليوسف معاطي- لطفي لبيب مثلًا طول الوقت بيفكر المشاهدين بدعم الحكومة للمواطنين، وحق البلد على المواطن، كل كلامه وعظ وتوجيه وإرشاد.
وللأسف المخرج رامي إمام ماكنش موفق في اختيار كتير من الممثلين، وبالذات الشباب زي مي عمر -دور البطولة- ومؤمن نور وأحمد جمال سعيد، ولحد دلوقتي مش عارفين الأستاذ طارق النهري بيمثل ليه ؟!
الممثل الموهوب محمد ثروت اللي قام بدور العربي أخو حياة، اللي عايش مع مراته في البيت مع عدلي، ماقدرش يقدم أي جديد، وبقى دوره هو الصورة النيجاتيف من عدلي. شخص شعبي، همجي إلى حد كبير، سعيد في حياته. علشان التناقض ده يبين شخصية عدلي أكثر ويوضح معاناته، والقدير أحمد حلاوة هو اللي شايل عبء الكوميديا كله لوحده.
ولو قارنا المسلسل بأعمال عادل إمام القديمة تحديدًا مرحلة ما قبل يوسف معاطي، هنشوف الفرق الكبير، وهنعرف إن نجاح عادل إمام مستمر لحد دلوقتي- رغم انحدار مستوى المسلسلات – كان ببركة نجاحاته المبهرة طول السنين اللي فاتت.
وبداية من مسلسل فرقة ناجي عطا الله، اللي كان أصلًا فيلم وحوله يوسف معاطي لمسلسل، فهم أن التلفزيون أحتل مكان السينما، وخاصة بعد فشل فيلم بوبوس. ولحد مسلسل العراف كان قادر يحافظ على مستوى جيد إلى حد ما، لكن للأسف يوسف معاطي مش هيقدر يقدم أكتر من كده، مع إن الجمهور لسه عايز يشوف عادل إمام في أعمال جميلة، تليق بتاريخه الفني الحافل.