-
أشرف عبد الباقي
-
إستعراضي
-
من الآن
-
سارة الشيخمحمد الصغير
Rasha Zeidan
“تياترو مصر” مسرح من غير فلوس.. من فترة مش بعيدة من كام سنة يعنى، الفنان محمد صبحى تبنى فكرة المسرح للجميع.. اللى بها كان عاوز يرجع الناس تتفرج على المسرح، وساعتها عمل إعادة عرض لمسرحيات كثيرة للعبقرى نجيب الريحانى، لكن الموضوع ما استمرش، يمكن علشان التمويل، يمكن علشان انشغل الله أعلم، لكن الأسباب غير معلومة.
هنا الموضوع مختلف، الكوميديان المحبوب أشرف عبد الباقى ضرب عصفورين بحجر واحد، استغل أن مافيش بيت فى مصر من غير تليفزيون، ومن ناحية ثانية عمل جمهور للمسرح وأعاد إحياء الفكرة ثانى مع الناس.. مش عاوزين نقول أن المسرح مات ولا حاجة، لكن لازم نعترف أن جمهوره مش زى السينما مثلًا.. أهو أشرف بقى خلى الجمهور يتفرج على مسرح فى التليفزيون اللى بـ يعرض المسرحية.. وكل الناس بـ تتفرج عليها من غير ما تدفع ولا مليم.
وعلى رأى الشاعر أيمن بهجت قمر:
مش توك شو ولا نشرة
ده مسرح جماعى
سياسى كوميدى اجتماعى
وده تتر البرنامج اللى بـ يغنيه “أبو الليف” وعلشان الجواب بـ يبان من عنوانه فهمنا أن المسرحية اللى هـ تتعرض هـ تبقى “خلطبيطة بالصلصة” يعنى لو حضرتك مثلًا اتفرجت على عرض/ حلقة “وا إسلاماه” هـ تشوف أنه شبه “أيبك وأقطاى” بحسنى مبارك ومحمد مرسى وصراعهم على الحكم، الجميل فى العرض أنه بـ يحاول يربط أحداث الماضى بشبيهها المعاصر، يعنى فيه توليفة كده ما بين استخدامه للتاريخ وفى النصف بـ يدخل مصطلحات معاصرة زى أشرف عبد الباقى (سلامة الأعمى) وهو بـ يرشد للتار عن الملك اللى هرب فى الممر السرى وخد عندك الوصفة:
“فيه “كوريدور” وبعده هـ تلاقى أمريكان كيتشين.. تعديه تلاقى “لاند سكيب” وعنده هـ تلاقى سرداب سرى مكتوب عليه “السرداب السرى”.
وكمان هـ نلاقى الراقصة اللى بـ ترقص على أغنية مشهورة لمايكل جاكسون فى عصر المماليك وعادى جدًا.
ومن باب اعطوا الفضل لأهله حابين نقول أن عبد الباقى أظهر مجموعة كبيرة من الشباب اللى مش مشهورين وأعطاهم فرصة البطولة معاه، زى “محمد أنور، حمدى الفرغلى، سارة مرزوق، دينا محسن، بيشوى طاهر، مصطفى خاطر، كريم عفيفى، محمد سيد، محمد عبد الرحمن”، ولو أنت بـ تتفرج على العرض هـ تفهم أنه مش أنانى يعنى مش النجم الأوحد ولا مسيطر على المسرح، وده مثال جميل للعمل الجماعى، علشان كده العمل نجح.
الجميل فى الفكرة أنها مختلفة وقائمة على الإسقاط السياسى وده بـ يحبب الناس فى المسرح اللى بـ يتشاف وفى العرض التليفزيونى أو البرنامج اللى اتعمل مسرح.. وأنه كمان بـ يشتغل على عرض جديد كل أسبوعين، وده بـ يخليه مضغوط جدًا وشغال طوال الوقت، والجنود المجهولين اللى بـ يكتبوا المسرح لازم نرفع لهم القبعة، والموضوع كمان بدأ يزيد دلوقت زى ما قال أشرف فى لقاء تليفزيونى أن مجموعة كبيرة من كبار الكتاب بدأوا يكلموه ومجموعة كبيرة من الشباب مهتمين بالأمر وبـ يكتبوا ويبعثوا له.. يعنى الموضوع قرب يبقى حالة ثقافية عامة.