The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

طبعًا كلنا بنحب نستنصح ونعمل فيها “بُرم”، مهما كانت حالتنا الاجتماعية بنبقى فرحانين أوي وإحنا بنقول “أنا جيبت الجهاز الفلاني بأقل سعر ممكن ووفرت فيه كذا”، قال يعني جبنا الديب من ديله، وطبعًا أكثر مكان ممكن نمارس فيه حالة الاستنصاح دي هو “شارع عبد العزيز” في العتبة، حيث عشرات المحلات على الصفين بتبيع كل أنواع الأجهزة الكهربائية.

نحب نقول لكم: “ما يقع إلا الشاطر”، ونحب نقول لكم كمان أن شارع عبد العزيز هو أكثر مكان ممكن يتضحك عليك فيه وبشكل مبالغ وتحس كأنك اتنصب عليك لما تسأل عن سعر نفس الجهاز في مول كبير، أو مكان موثوق مافيهوش لا فصال ولا خد وهات، طبعًا ده مش معناه أن شارع عبد العزيز وحش، لكن الحقيقة المُرة أنه شارع عاوز الناصح اللي بجد، مش اللي بيستنصح والفرق كبير على فكرة.

إحنا بقى كان لنا شوية تجارب زي الفل في الشارع ده، وبصراحة ماحبيناش نخرج بها كده من غير ما نقول لكم عليها، علشان أنتم حبايبنا برضه.

في السطور الجاية هتشوفوا أبرز عشر قواعد تقدروا من خلالها تتعاملوا مع هذا الشارع الأسطوري، طبعًا أغلبنا شاف المسلسل الشهير “شارع عبد العزيز” واللي خوف ناس كثير منه على أساس أن أهل الشارع بيبيعوا أجهزة بايظة على أنها جديدة، في الحقيقة تجربتنا هناك ما كانتش مع أجهزة بايظة، يبدو أن دي أسطورة حاول المسلسل أنه يخلقها حول الشارع، الحقيقة المُرة هتعرفوها في السطور الجاية لذلك خلوا بالكم وخليكم صاحيين.

ملحوظة: الغالبية العظمى من البياعين كده علشان ما نعممش.

النصيحة الأولى: إياك تروح وراء سمسار

من قبل ما تدخل الشارع ولحد ما توصل لآخره هيقابلك عشرات البشر اللي هيلزقوا فيك زي البعوض، ويبتدوا يسألوك أسئلة مختلفة: “هتبيع الموبايل”، “عاوز جهاز كهربائي”، “بتسأل على إيه”.. وهكذا، سواء رديت أو ما رديتش مش هيسيبوك، وهتحس بإحساس سخيف جدًا ودي أول مرحلة من مراحل “كلفتة الزبون”، بتحاول تهرب منه بأي طريقة لحد ما تنجح فتروح داخل على اللي بعده.

إياك ثم إياك ترد عليهم أو تستجيب، لأن ده سمسار، وبيأخدك يكلفتك في المحل اللي هو تبعه وبيأخذ عليك عمولة، أنت اللي بتدفعها فوق ثمن الجهاز وما بتقدرش تفلفص لأنه غالبًا بيحاوطك هو وأصحاب المحل اللي أنت رايحه، وبيقنعوك من خلال كورال جماعي عن قد إيه المنتج حلو ورائع، وأنت قد إيه ناصح وذكي أنك وصلت لهم دونًا عن غيرهم!

النصيحة الثانية: أجري يا مجدي

إياك تسمع كلام البياع لما يقول لك:”اتفضل هـ اجيبلك كل اللي أنت عاوزه، وخصوصًا لو قال لك: “هو مش عندي بس هابعت أجيبهلك”، انفذ بجلدك واطلع اجري مباشرة لأنه كده واخد البضاعة من محل جنبه، وبيصرفها لهم، حتى لو مش هيأخذ نسبة، فأنت فرصتك في الحصول على سعر قليل اتعدمت.

 النصيحة الثالثة: انزل مرتين ثلاثة

إياك تشتري من عبد العزيز من أول مرة تنزل، هتتخم يعني هتتخم، لازم تنزله مرتين ثلاثة لو معدي يعني، واسأل كل المحلات علشان تعرف الأسعار والأنواع واسمع ترشيحاتهم  واستوعب كل ده علشان تعرف الدنيا ماشية إزاي.

النصيحة الرابعة: اسأل المحل نفسه مرتين، صدقونا هيغيروا كلامهم

هتستغربوا أوي لما تلاقوا أنكم بتسألوا على سعر المنتج في نفس المحل مرتين في يومين، وتلاقوا السعر مختلف تمامًا، طبعًا لو غلطت وقلتله: “ما أنت قايل إمبارح كذا”، هتلاقي قائمة طويلة عريضة من الأسباب المنطقية وغير المنطقية اللي هتصدعك.

النصيحة الخامسة: ورقة وقلم

خدوا معاكم ورقة وقلم، واكتبوا الأسعار وأسماء المحلات اللي تستقروا عليها وتحبوا تشتروا منها، والأرقام اللي بيقولوا لكم عليها علشان لما يرجعوا يغيروا كلامهم تبقوا متأكدين من نفسكم ومايقدروش يشككوكم في نفسكم.

النصيحة السادسة: السعر اللي يتقال لك نزل منه 300 جنيه على الأقل

الكلام ده طبعًا للأجهزة الكبيرة، لأنهم غالبًا بـيكونوا مزودين على ثمنها رقم كبير، لو دفعته خير وبركة، ما دفعتوش هيأخذ منك هامش ربح أكبر من الطبيعي برضه، المهم أنك لما يقول لك رقم وتنزل 300 هيفضل ينازع ويماطل، وفي النهاية هيسيب لك منهم 150 وأنت قال يعني هتتنازل عن 150 جنيه وبكده توصلوا لـ “نص البلد” و”تمسكوا العصاية من النص” وتخرجوا أنتم الاثنين، أنت حاسس أنك منتصر وهو بايع الجهاز بالسعر اللي مريحه.

النصيحة السابعة: ما حدش كلمته واحدة ولا نهائية

هتلاقي في السوق بقى محلات أصحابها، قال يعني بقى كلمتهم واحدة ونهائية ويحسسك لو فاصلت أنك كائن غريب، دي ناس شبعانة سيبك منها، بيكونوا في أماكن ظاهرة وسهلة الوصول، ومش محتاجين لا يخفضوا ولا يوجعوا قلبهم بيقولوا السعر اشتريت كان بها ما اشتريتش مش مشكلة، لو قال لك “أنا كلمتي واحدة” اعرف أنها مجرد أسطورة مش أكثر.

النصيحة الثامنة: إياك تسأل عن سعر الجهاز بعد ما تشتريه

بياعين عبد العزيز عندهم حاسة سوق بيقدروا يفرقوا بها بين اللي اشترى واللي لسه ما اشتراش، شكلك بيبقى باين، وساعتها لازم يقول لك سعر قليل كده، علشان يحسرك ويحسسك أنك اختارت غلط، نصيحتنا لك ما دام اشتريت، خد حاجتك وروح وما تسألش أبدًا محل ثاني عن سعر المنتج اللي اشتريته.

النصيحة التاسعة: بيعرفوا يقرأوا وشك.. انتبه

البياعين في الشارع ده مخضرمين فعلاً، لما تتكلم كلمتين بس بيعرفوا يقرأوك، مستواك الاجتماعي، وشك، طبعك، كل حاجة وعليه بيحددوا السعر اللي هيقولوهلك، ويا سلام لو جايلهم مع سمسار، ساعتها بتبقى “زبون” على حق.

إياك تقعد داخل المحل لأى سبب، لأن ده معناه برضه أنك “زبون” وبيتضحك عليك بالبطئ، وشوية القعدة اللي هتقعدهم هتدفع ثمنهم عشرات وميات.

إياك كمان تسمع لتاجر بيقول أنك غلبته، لو قال لك كده يبقى غالبًا هو اللي غلبك وبالقوي كمان، مافيش تاجر بيخرج من بيعة مغلوب، إوعى تحس بالذنب.

وخد بالك أن أشهر كام كلمة هتسمعها وأنت مع البياع “السوق نايم” ، “الأسعار غليت”، “السعر بيتغير بين يوم وليلة”، “أنا لسه باستفتح بك”، “الدنيا خربانة والحال واقف”… كله هجص علشان يحسسك بنهاية الكون وتدفع وتمشي علشان تنجو بروحك من الهري، طول بالك وما تسمعلوش.

النصيحة العاشرة: النقل والمواصلات

هناك على قفا من يشيل، فاصل براحتك في ثمن المشوار، وما تخليش السواق يحسسك أنه تنازل علشان هيوصل لك، دي طريقة بايخة بيستخدموها لما ما يعرفوش يضحكوا عليك، هم هناك كثير جدًا، لو ضايقك سيبه وشوف غيره.