-
ميدان الجيزة، نهاية شارع مراد
-
الكترونيات
-
Cairo 360
المحل ده اسمه معبر جدًا، زمان كلمة العفاريت ارتبطت بسواقين الميكروباص –عفاريت الأسفلت– بسبب قدراتهم الخارقة في المناورة والقيادة بسرعة بما يتضمنه ذلك من كسر للقوانين وتعريض حياة الناس للخطر، لكن طوال الوقت هم كانوا فخورين بكونهم “عفاريت” وما حدش قدهم. لقب عفاريت مناسب لكل واحد شاطر في مهنته، ومن كام سنة أصبح عفاريت شارع عبد العزيز هم الشباب الصغير اللي بـ يشتغلوا في الموبايلات، بيع وشراء وصيانة، وكأنهم هم اللي عاملين الموبايلات دي على أيديهم، فاهمين كل صغيرة وكبيرة، صحيح نادرًا لما تلاقي منهم حد أكاديمي أو مهندس إلكترونيات بجد، معظمهم واخدينها حرفة وبالفهلوة، بس ده شيء مش غريب على المصريين اللي بـ يدوسوا في أي حاجة وما بـ يهمهمش. تجربتنا المرة دي كانت مع بعض “العفاريت” اللي نزحوا من الموطن الأصلي في شارع عبد العزيز وفتحوا واحد من أكبر معارض التليفون المحمول في ميدان الجيزة، وأطلقوا على المحل اسم «العفاريت» علشان تحل البركة.
المحل موجود في قلب ميدان الجيزة، بجوار مكتبة «سمير وعلي» وله واجهة خارجية زجاجية كبيرة هـ تشوفها بصعوبة من كثر ما الناس واقفة أمامها بالعشرات بـ يقرأوا الأسعار ويشوفوا العروض اللي على الموبايلات، والمكتوبة على العبوات بطريقة شطب السعر القديم وكتابة السعر بعد الخصم الشهيرة، مغرية وبـ تجيب نتيجة مافيش كلام، العفاريت دارسين كويس علم التسويق الشعبي وعارفين يجيبوا الزبون اللي بـ يتمشى في الشارع لا به ولا عليه ويلاقي نفسه واحدة واحدة واقف أمام الفاترينة، وبعدين يدخل ويسأل على كام حاجة ومش بعيد يطلع الفلوس ويشتري حاجة ما كانش عامل حسابه عليها أصلًا، تقريبًا حصل معانا موقف زي ده قبل كده في واحد من المحلات الشبيهة.
بـ يبيع كل أنواع الموبايلات بموديلاتها المختلفة، بضمان أو بدون ضمان، اللي هو بـ يُقال عليه بلغة السوق “ضمان دولي”. وبما أن سامسونح أصبح هو “النوكيا” الجديد في الأسواق المصرية من حيث الانتشار وتنوع الموديلات اللي بـ تناسب كل الميزانيات، فالسامسونج له نصيب الأسد من العرض في الفاترينة، وبالأسعار المغرية اللي مش زي أي توكيلات رئيسية أو المحلات الكبيرة، دائمًا هـ تلاقي الأسعار هنا أقل ولو حتى 50 جنيه، لكن الملفت كان موديلات Samsung note 2 اللي سعره كان 3300 جنيه بس، صحيح بدون ضمان، لكن السعر ده ما حصلش بجد، بالمقارنة بـ 4400 جنيه في المحلات الثانية. نفس الكلام في موديلات Sony Xperia Z اللي سعره 4050 جنيه وموديلات الكاتيل تاتش بـ 1700 و1900 جنيه، تأكد أن الأسعار دي مش زي ما بـ تشوفها على مواقع التسوق على الإنترنت أو المولات الكبيرة، مش عارفين فين الخدعة بالضبط، بس «العفاريت» فعلًا بـ يحطم الأسعار.
المحل بـ يعمل صيانة لكل أنواع المحمول، بس هـ تضطر تسيبه كام يوم علشان ضغط الشغل اللي عليهم، وأسعار التصليح معقولة، بس أغلى من شارع عبد العزيز شوية، وأرخص من التوكيل طبعًا، وبـ تبقى حسب نوع العطل. بجانب الموبايلات فيه كل أنواع الإكسسوارات الخاصة بالموبايل، وبعض التليفونات المنزلية الأرضية، وفيه لاب توب ديل وأتش بي ولينوفو، وفيه تابلت سامسونج بأحجامه المختلفة، وبعض موديلات الهواوي واللينوفو، وتأكد أن الأسعار هنا مبهرة زي ما شرحنا في الموبايلات.
المعاملة داخل المحل مش الأفضل، بصعوبة هـ تلاقي حد يعبرك أو تتكلم معاه أو تستفسر منه على حاجة، الزحام الشديد والموظفين المشغولين بالصيانة بـ يبقى خلقهم ضيق وبـ يرد عليك بنصف كلمة، يعني ما تتوقعش معاملة 5 نجوم حتى لو كنت داخل تشتري المحل كله.
اعمل زيارة لـ «العفاريت» قبل ما تنزل وسط البلد ولا السراج مول في مدينة نصر، هـ تلاقي هنا أكبر تشكيلة ممكنة وأحسن أسعار وعروض.