هنا غنت كوكب الشرق.. حديقة الأزبكية تعود!
إعادة افتتاح الأزبكية تطوير حديقة الأزبكية حدائق تاريخية في القاهرة حديقة الأزبكية خروجاتCairo 360
بعد سنوات طويلة من الإهمال، قررت الحكومة المصرية إعادة الحياة مرة تانية لواحدة من أعرق الحدائق النباتية في الشرق الأوسط، حديقة الأزبكية، اللي استضافت في الماضي، أجمل حفلات كوكب الشرق السيدة أم كلثوم. “الأزبكية” هتفتح بابها من جديد للمصريين، وهتحكي لهم حكاياتها التاريخية المدهشة.
بيرجع اسم “الأزبكية”، اللي اشتهرت به الحديقة والحي الموجودة به في وسط العاصمة المصرية، إلى عصر المماليك، لما أهدى السلطان قايتباي قطعة أرض لقائد جيوشه سيف الدين أزبك، واللي أقام عليها الحديقة.
مخطط تطوير الحديقة
أعمال تطوير حديقة الأزبكية، اللي بتتوسط ميدان الأوبرا القديم في منطقة العتبة، جزء من مشروع أكبر، وهو تطوير القاهرة التاريخية.
وشمل مشروع تطوير وإحياء حديقة الأزبكية، البحيرة والنافورة الأثرية والمسرح الروماني والبرجولة والكافيتريا والمطعم والأسوار، وتم الالتزام بأعلى معايير الجودة، بما يتلاءم مع القيمة التاريخية للحديقة العريقة.
وحديقة الأزبكية واحدة من أعرق الحدائق النباتية في مصر. ومصممها هو المهندس الفرنسي باريل ديشان بك، على مساحة 18 فدان في عهد الخديوي إسماعيل سنة 1868 ميلادية.
استضافت الحديقة حفلات “كوكب الشرق” أم كلثوم، وكبار المطربين المصريين والعرب، وتميزت بأشجارها ونباتاتها النادرة. وعلى الرغم من تقلص مساحة الحديقة إلى 5 أفدنة بس؛ بسبب الإنشاءات والمشروعات اللي تمت في مصر خلال القرن الماضي، لكن الحديقة لسة متنفس حقيقي للمنطقة المعروفة بزحامها وتلوثها الشديد.
تطوير حديقة الأزبكية الهدف الأساسي منه هو إعادة استزراع الأشجار والنباتات النادرة، وإحياء النافورة الشهيرة المصنوعة من الرخام، اللي بيبلغ طولها 10 أمتار وعرضها 3 أمتار، واستعادة بعض المساحات اللي فقدتها الحديقة في السنوات اللي فاتت.
لكن فيه هدف عظيم تاني وهو إعادة الدور الفني والثقافي للحديقة، علشان كده هيتم إعادة إحياء كشك الموسيقى، وتنظيم الحفلات الفنية والثقافية، وهيتم ربطها عن طريق ممر خاص بالمسرح القومي، وكمان هيتم إعادة سوق الكتب القديمة (سور الأزبكية) علشان نشوف من تاني الكتب على أسوار الحديقة.