منها خرائط نادرة لمسجد الرفاعي.. مصر تبدأ رحلة ترميم وثائق تاريخية لمساجد أثرية في القاهرة
ترميم وثائق المباني التاريخية ترميم وثائق تاريخ القاهرة مساجد القاهرة التاريخية مسجد الرفاعي مسجد محمد علي
Mohamed Talaat
بدأت وزارة السياحة والآثار المصرية، مؤخرًا، مشروع مهم لترميم الرسومات والخرائط الهندسية القديمة لبعض مباني القاهرة التريخية وتوثيقها، بعضها بيرجع تاريخه لأواخر القرن الـ19 الميلادي، زي الرسوم التخطيطية الحقيقية لمسجد الرفاعي، ورسومات ووثائق خاصة بمسجد محمد علي بالقلعة.
والمشروع ده مهم جدًا، بسبب إن الرسومات والخرائط الهندسية للمباني الأثرية بتعتبر خطوة ضرورية جدًا في الحفاظ على المباني دي، لإن المتخصصين بيعتمدوا عليها في عمليات الترميم والتطوير الجديدة في حالة تلف المباني دي بسبب أي ظروف أو عوامل بيئية.
والمشروع دي بيتم تنفيذه بمنحة من جامعة “هينكل” الألمانية، وبالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، وخبراء متخصصين في مجال الترميم من كلية الآثار جامعة القاهرة، والمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف القبطي.
المشروع بيتضمن كمان تدريب كوادر من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على طريقة عمل الإسعافات الأولية اللازمة للرسومات النادرة اللي ممكن تتعرض لأي تلف.
وبيدخل المشروع ده ضمن خطة مصر، ووزارة السياحة والآثار، للحفاظ على التراث المادي من خلال التحول الرقمي، مع إنشاء قاعدة بيانات للوحات الهندسية والخرائط القديمة اللي قامت بيها لجنة حفظ الآثار العربية، وكمان فهرسة الأرشيف الخاص باللوحات وفق أحدث المعايير العالمية، وده لمساعدة الباحثين على الوصول المستمر للبيانات بطريقة سهلة وسريعة.
والرسومات والخرائط الهندسية الأصلية بتعتبر المرجع الرئيسي السليم لتطوير المباني الأثرية والتراثية وبيتم الرجوع لها في حالة تهدم أو تضرر المباني دي لأي سبب، لإنها بتوفر صور أصلية ثلاثية الأبعاد دقيقة للمباني، وبتتميز بحفظ تفاصيل المباني اللي بتحتوي على مداخل وقباب وأسقف وجدران ونقوش مختلفة.
والقاهرة التاريخية فيها مئات المباني الأثرية الإسلامية والقبطية اللي بيعاني بعضها من الإهمال، وبتحتاج تدخل عاجل، لكن قبل التدخل ده بيكون العثور على أي مخطط أو رسم هندسي أمر مهم جدًا.
