متحف تحت الأرض.. هنا محطة مترو السادات بالقاهرة!
تماثيل فرعونية داخل المترو تماثيل محطة السادات رصيف محطة السادات محطة مترو الساداتCairo 360
يمنى أحمد
الصور: كايرو 360
هل تخيلت في يوم إنك تزور متحف تحت الأرض؟ متحف مكشوف وعلى بعد خطوات بسيطة من متحف تاني أكبر؟ ممكن تكون بتعدي عليه كل يوم بس مش بتاخد بالك من تفاصيله ولا إنه يستحق لقب متحف! المتحف اللي بنتكلم عنه بيحوي مستنخسات مصرية قديمة، وجداريات فنية من الفسيفساء. لسة مش عارف المتحف اللي بنتكلم عليه؟ بنحكي لك عن محطة مترو أنور السادات بالقاهرة!
سواء كنت نازل بتجري علشان تلحق المترو أو أول مرة تدخل المحطة دي وتركب منها، أو هي محطتك الرئيسية اللي كل يوم بيكون لك رحلة فيها، عينيك مش هتقدر تغفل التماثيل اللي على جانب الرصيف الداخلي للمحطة من الناحيتين، والجداريات الفنية الضخمة اللي بتجسد مشاهد مصرية قديمة كلها فن وثقافة وحب للحياة، وهتلاقي نفسك بتسأل السؤال؛ هي التماثيل دي بتعمل إيه هنا؟
خلينا نقولك إن التماثيل دي مش أصلية، هي مستنسخات، لكن هي علامة على إن المنطقة دي فيها كنز، وهو المتحف المصري بالتحرير، اللي فيه آثار نادرة ومهمة وضروري تصاب بالدهشة لما تدخله.
لما تقرأ التعريف بالتماثيل دي والموجود باللغتين الإنجليزية والعربية بجانب كل تمثال، هتدرك عظمة مصر الفرعونية، هتشوف كمان فيها براعة النحت، وهتحس إنها بمثابة حارس للمحطة اللي شهدت كتير من الأحداث في السنوات الأخيرة.
التماثيل دي حجزت مكانها في المحطة سنة 1987 علشان تكون رمز للمتحف المصري بالتحرير، وعلشان الأجانب والمصريين يستمتعوا بحضارة مصر القديمة حتى وهم على رصيف محطة مترو!
مش هنبالغ لو قلنا لك إنك لو دخلت المحطة أول مرة من غير أصلًا ما تعرف إن فيه متحف فوق، هتشم روايح مصر القديمة أوي، الفيسفاء اللي هناك هترجع بيك للزمن اللي ماحدش فينا عاشه غير بقلبه، وهتخلي فيه مساحة للتأمل بينك وبين الجدران اللي ممكن جدًا تكون شيء مصمت بالنسبة لكتير من الناس!
لما تلاقي حضارة عمرها أكتر من 7000 سنة بتناديك في كل حتة تدخلها في مصر، ولما تشوف انبهار الأجانب بكل قطعة أثرية حتى لو مش أصلية زي التماثيل دي، هتفهم إن عظمة مصر موجودة في كل مكان وفي كل قلب، حتى تحت الأرض!