The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الصورة الرئيسية لسلم بيت قديم في شبرا، تصوير: F.S.M17 | B.F.E

الصورة الداخلية: رسم لشبرا عام 1862 بواسطة: Léon Belly

“شبرا”، مش مجرد حي عادي من أحياء القاهرة الكبرى، هي حالة خاصة جدًا، هي نموذج للمواطنة، مصريين من معتقدات مختلفة عاشوا في حواري وشوارع وبيوت واحدة، لكن ليه “شبرا” حالة خاصة؟ وإيه سر تسميتها بالاسم ده؟ في السطور الجاية، محاولة للاقتراب من “شبرا”.

 

في تصريح نشره موقع مصراوي، بيقول الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن شبرا في الماضي كانت عبارة عن جزيرة وسط نهر النيل، وكان اسمها هو “جزيرة الفيل”.

لكن مع مرور الزمن، وتغير مجرى النيل، أصبحت الجزيرة أرض خصبة، وأصبح اسمها “شبرا”، والاسم ده بترجع أصوله للغة القبطية، وبيعني “عزبة” أو “تل” أو “كوم” أو “قرية”، ووده كان بيتناسب وقتها مع طبيعة المنطقة.

شبرا.. أرض الفن والإبداع

شبرا مجرد منطقة سكنية عادية، دي كانت حاضنة للفن المصري، عدد كبير من الفنانين استقروا في الحي ده، وبسبب طبيعة المكان وتقبله للآخر مهما كان معتقده، قدر الفنانين يصنعوا إبداع مختلف ساعدهم على ترك بصمات واضحة في تاريخ الفن المصري.

في حي “شبرا” عاش الفنان علي الكسار، ومارى منيب، وماهر العطار، ومحرم فؤاد، وسعاد نصر، وسراج منير، وبليغ حمدي، ويوسف شعبان، وبوسي، ووائل نور، وخيرى بشارة، والمطربة العالمية داليدا، وكل فنان منهم ساهم في إضفاء جو فني خاص على شبرا، وبسبب إبداعهم أصبحت “شبرا” مركز للإبداع والإنتاج الفني.

ومش كتير يعرفوا أن اسم شبرا مش مقتصر على الحي اللي بيحمل اسمها في القاهرة، فيه أكثر من قرية مصرية بتحمل اسم “شبرا”، زي شبرا خيت وشبرا منت، وده زي ما قولنا في البداية بيرجع لأصل الكلمة المصرية القديمة اللي بتعني “عزبة” أو “تل” أو “كوم”.