شير الخير: التطبيق اللي كان محتاجه أهل الخير!
Omar Mossad
الخير أياديه كتير.. مش علشان الناس الكتير اللي نفوسها شايلة الخير وبتساعد فيه وبس، لأ.. علشان كمان الخير أبوابه واسعة، وفرصة المشاركة متاحة لكل واحد في مجاله طالما عنده الرغبة لكده، والموضوع اللي هنحكي فيه دلوقتي مثال جيد على الفكرة دي..
الأبليكيشنز على الهواتف الذكية "Smart Phones" بقت الصورة العصرية لمصباح علاء الدين السحري الأسطوري، مافيش خدمة هتحتاج تستفسر عنها أو تستفيد منها إلا وهتلاقي أبليكيشن يساعدك في ده بشكل ما!
وعلشان الخير أياديه كتير زي ما قلنا، فكان لازم عالم الأبليكيشنز هو كمان ينوبه من الحب جانب.. وده اللي حصل مع ظهور تطبيق "شير الخير – Share Elkheir".. التطبيق اللي قرر يفك الاشتباك ويشتغل كعسكري مرور منظم لخطوط سير أعمال الخير!
التطبيق ببساطة شديدة بيعرفك راسك من رجيلك.. احنا دايمًا واحنا بنعمل عمل خير بيبقى الهاجس الكبير اللي بيطاردنا أننا نوصل المساعدة لحد مش مستحق، أو نفوت المساعدة على حد مستحق، وبتبقى الحيرة كلها جاية من هنا.. التطبيق هيوفر علينا جزء من الحيرة دي.. ازاي؟
هو معتمد -زي غيره من التطبيقات الناجحة- على التغذية المعلوماتية للمستخدمين نفسهم.. يعني البيانات اللي عنده هي حصيلة المعلومات اللي دخلها المستخدمين عليه.. أنت كمستخدم بتنزل توزع مساعدات عينية في مكان ما، وبعد كده بتقوم مدخل على الأبليكيشن المكان اللي أنت وزعت فيه بدقة، وأنت وزعت إيه، وهل المكان لسه في حاجة لمساعدات تاني وللا لأ.. وبالتالي لما ييجي مستخدم تاني بعدك يحب ينزل يوزع حاجة يبقى عارف إيه الأماكن اللي اتوزع فيها وإيه الأماكن اللي سدينا احتياجها وإيه الأماكن اللي لسه محتاجة وهكذا.. والمستخدم التاني ده بدوره بعد ما ينزل يقوم مدخل بيانات عملية التوزيع بتاعته علشان ييجي اللي بعده يستفيد، وهكذا بقى.. لكن العيب الأكبر اللي بيبقى في التطبيقات اللي معتمدة على التغذية المعلوماتية للمستخدمين باستمرار أنها بتفقد قيمتها لو عدد المستخدمين ومعدل الاستخدام كانوا أقل من حد معين، ده لأنه هتبقى المعلومات دايمًا ناقصة وبالتالي أي حد هييجي يستخدم التطبيق هيعتمد على معلومة قديمة أو ناقصة فمش هيستفيد حاجة.. يعني في حالة التطبيق ده فاحنا –علشان نستفيد منه استفادة كاملة- محتاجين أن كل الناس اللي بتنزل تعمل خير في أي مكان تستخدمه وتدخل بيانات عملها عليه، علشان مايبقاش في مناطق تم تغطيتها بالمساعدات بالفعل بس بيانات التغطية مش موجودة على الأبليكيشن فننزلها تاني ونغطيها بمساعدات فوق الاحتياج ونفوت المساعدات على منطقة تانية لسه ماوصلهاش أي حاجة.. علشان كده التطبيقات اللي من النوع ده بتكون نقطة قوتها وضعفها في نفس الوقت تكمن في عدد المستخدمين ومعدلات الاستخدام، وبالتالي فالتطبيق بيفضل في بداياته مش مفيد فايدة كاملة لحد ما ينتشر كويس في الوسط المطلوب وبعدها تبدأ فايدته الحقيقية والكاملة تظهر.
التطبيق حاليًا مركز في رمضان على نوعين بس من المساعدات.. شنط رمضان، والوجبات الساخنة.. وكنا عرفنا من أحد القائمين على التطبيق أنه تصميمه هيفضل يتغير بتغير المواسم بحيث أنه يبقى مناسب لكل وقت، يعني في الشتاء يبقى الأبليكيشن مصمم بحيث يلائم عمليات توزيع البطاطين، وفي أوقات –لا قدر الله- الكوارث البيئية أو الطوارئ يبقى مصمم بحيث يناسب عمليات إغاثة المتضررين.. وهكذا.
وماننساش اللي نبهنا عليه في وسط كلامنا من أنه قيمة التطبيقات دي في إيدينا احنا كمستخدمين، وبالتالي فاحنا محتاجين كلنا نهتم بعملية التحديث والاستخدام المستمر لو حابين أنه خدمة التطبيق فعلًا توصل لأهل الخير.