حين تجمد الزمن.. الحكاية المدهشة لساعة برج مسجد محمد علي بالقلعة
ساعة البرج ساعة برج مسجد محمد علي بالقلعة مساجد القاهرة التاريخية مساجد تاريخيةCairo 360
يمنى أحمد
هل ممكن ييجي في بالك في يوم إنك تجيب لحد هدية بايظة؟ أكيد استغربت، وده مثير للدهشة فعلًا، لكن لما تعرف إن ده حصل من الملك لويس فيليب الأول، ملك فرنسا، التعجب هيزيد وهيكون عندك فضول تعرف ده ليه وإيه هي الحاجة دي أصلًا؟ في المقال ده كايرو 360 قررت إنها تحكي لكم قصة برج الساعة بمسجد محمد علي بالقلعة.
في عام 1845 تم إنشاء برج في مسجد محمد علي بقلعة صلاح الدين الأيوبي بمنطقة الخليفة، كان من النحاس المثقوب والمحلى بالنقوش الجميلة والزخارف الجاذبة للنظر، كمان الزجاج الملون المختلف في شكله، وده بارتفاع ثلاثة أمتار عن سور المسجد، البرج ده كان جواه ساعة أهداها ملك فرنسا الملك لويس فيليب الأول لمحمد علي باشا والي مصر.
حكاية الساعة دي عجيبة شويتين، لما ركبوها في البرج علشان تشتغل وتدلل على الوقت ماشتغلتش! ولما حاولوا وقتها وجابوا كل الناس اللي ليها خبرة فيها علشان تشغلها برضه ماشتغلتش، وده استمر لغاية ما الملك فاروق الأول حاول يصلحها بس مافيش فايدة!
الساعة موجودة في الرواق الغربي من المسجد، وكل اللي بيروح المسجد بينبهر بيها، وتقريبًا أصبحت علامة مميزة من علامات المسجد، ده بجانب إن عمارتها على النمط العثماني المبهر، وتفاصيل نقوشها مذهلة عند التأمل فيها، وبتصيبك بالتفكير والحيرة لما تلاقي العقرب بتاعها واقف مش بيدور.
وكمحاولة أخيرة من وزارة السياحة والآثار المصرية قررت إنها تقوم بإصلاحها ولكنها فشلت، لكن كان فيه حل تاني ممكن تستعين بيه وهو اللجوء لفرنسا علشان تحل مشكلتها، وبالفعل ده اللي حصل، لأن الساعة أعيدت للعمل بعد إصلاحها وترميم البرج في أبريل 2021.