حارة السقايين.. اروي عطشك وادعي لأجدادك!
تاريخ حارة السقايين حارات مصر التاريخية حارة السقايين عنوان حارة السقايين مهنة السقا في مصرCairo 360
رنا شرف
قدرت حارة السقايين الشهيرة في القاهرة، تخلد مهنة مهمة كان لها قيمتها في الحياة المصرية لحد القرن العشرين، ورغم إن الحارة مافيهاش النهارده أي سقايين، لكن الحقيقة إنك هتحس وأنت ماشي على أرضها برائحة مصريين عاشوا فيها زمان، وشالوا المياه الثقيلة على أكتافهم أو حميرهم، وكانوا سبب في إن آلاف المصريين يشربوا لحد الارتواء.
الحارة كمان كانت سبب حقيقي في إلهام عدد كبير من كتاب وصناع الدراما والسينما والغناء ويكفي مشاهدة فيلم “السقا مات” الرائع علشان تفتكر المهنة دي، ده غير إن وجودها في حياة المصريين كان سبب لظهور أمثال شعبية مهمة زي: “ما تروحش تبيع المية في حارة السقايين”.
السقا هو الشخص اللي كان مسؤول عن تزويد بيوت مصر بالمياه، والمهنة دي انتشرت في كل أنحاء مصر لحد وقت دخول المياه للبيوت في القرن العشرين، وكانت لهم حارة بيتجمعوا فيها، وهي “حارة السقايين” اللي موقعها –وياه للمصادفة- في قلب العاصمة المصرية، وبالتحديد في حي السيدة زينب.
سنة 1865، وخلال عهد الخديو إسماعيل، كانت بداية النهاية للمهنة دي، وقتها أقيمت محطة لضخ المياه بالقرب من قصر العيني عند فم الخليج بالقاهرة، وامتدت مواسير المياه لكل مناطق العاصمة عن طريق شبكة، وواحدة واحدة قل عدد السقائين لحد ما اندثروا مع دخول المياه لكل مناطق القاهرة.
الحارة النهارده فيها تفاصيل كتير ومحلات وعايش فيها مصريين، لكن الحاجة الوحيدة اللي مش موجوده فيها هي.. السقايين!